دعا سكان حي 2173 مسكن "عدل" "بلاطو-معالمة" بسيدي عبد الله، غرب العاصمة، وزير السكن والعمران والمدينة، إلى التدخل العاجل لوضع حد للمشاكل والنقائص التي يعاني منها حيّهم منذ ما يزيد عن السنة، بعدما انقطعت بهم كافة السبل في إيصال صوتهم إلى القائمين على وكالة تحسين السكن وتطويره. 

ناشد سكان الحي "Q29" بنفس الموقع السكني المذكور عبر لجنة الحي "الإحسان"، في رسالة شكوى تلقت "المساء" نسخة منها، المسؤول الأول عن قطاع السكن، النظر في مجمل الانشغالات والمشاكل التي يتخبطون فيها، بعد مرور سنة ونصف سنة على تسلّم مفاتيح شققهم؛ حيث لايزال الحي - حسب السكان واللجنة - ورشة مفتوحة على مختلف الأشغال، على غرار الحفر، والتهيئة المتواصلة، وتشرب المياه، والأوحال، مطالبين بوضع حد لهذه الأمور التي أرهقت كاهلهم، وأتعبتهم كثيرا. وأضاف السكان المشتكون أن حيّهم يعاني من بُعد المدارس الابتدائية عن مقر إقامتهم، وغياب ثانوية، ومحلات، وملاعب جوارية، وانعدام النقل، ناهيك عن غياب الأمن، والنظافة، والتهيئة الحضرية، والمراكز الصحية، والإنارة العمومية... وعدم توفر الخدمات وأبرز ضروريات الحياة، وهو ما يشعرهم بعدم الراحة والأمان والصحة، مشيرين إلى أنهم لم يروا أي أثر للوعود التي قطعها مسؤولو وكالة "عدل"، بإنجاز مختلف المرافق الحيوية المبرمجة على مستوى هذا الحي.

كما أثارت لجنة الحي، من جهتها، مشكل تماطل السلطات المحلية في مساعدة السكان، ومنحهم كافة التسهيلات اللازمة لبناء مسجد الحي، ورفضها منحهم إعطاء تصريح لفتحه، فيما يزيد مشكل المحلات المغلقة والربط بالشبكات الضرورية كالكهرباء والغاز ومياه الشرب، من معاناة السكان المقيمين. وأشارت لجنة "الإحسان" على مستوى حي 2173 مسكن، بلاطو-معالمة بسيدي عبد الله، إلى عقد العديد من الاجتماعات مع الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله، حورية مداحي، وإطارات المؤسسات المعنية، لعرض المشاكل التي يتخبّط فيها سكان الحي، لكن "لا حياة لمن تنادي!"؛ إذ لم تجد آذانا صاغية لانشغالاتهم، كما أن وكالتي "عدل" و«جاست-إيمو" لم تستجيبا لنداءات المواطنين، حيث لم ترق الخدمات المقدمة للسكان في هذا الإطار، للمستوى المطلوب، حسب تأكيد المشتكين.