إبراهيمي يقدّم محاضرة بجامعة يابانية

لمحة عن المانغا الجزائرية

لمحة عن المانغا الجزائرية
سليم إبراهيمي
  • القراءات: 1085
لطيفة داريب لطيفة داريب

تمكنت المانغا الجزائرية من إيجاد مكانة لها في الجامعة اليابانية، من خلال سفيرها سليم إبراهيمي رئيس القسم الثقافي بالقناة الإذاعية الثالثة وصاحب دار نشر "زاد لينك" المختصة في الشريط المرسوم، وبالدرجة الأولى المانغا (الشريط المرسوم الياباني)، وهذا عبر محاضرة افتراضية قدمها مؤخرا لصالح الجامعة اليابانية "تسوكوبا" التي مثلتها الدكتورة أوياجي إيتسوكو، أستاذة مسؤولة عن قسم الأدب الفني بالجامعة.

بهذه المناسبة، تطرق ابراهيمي في محاضرته التي ألقاها افتراضيا أمام طلبة الجامعة المتخصصين في الأدب والفنون، تطرق لعدة نقاط، أهمها التعريف بالجزائر ومكوناتها الثقافية المتعددة، وتقديم المانغا الجزائرية "سامي كان" الذي يتناول ثقافة التوارق، وتحديد علاقة المانغا الجزائرية بنظيرتها اليابانية، والتعريف باللغات المستخدمة في المانغا الجزائرية، وتسليط الضوء على كيفية ترويج المانغا الجزائرية للثقافة المحلية، والمواضيع التي تقدمها المانغا الجزائرية للقراء المحليّين. للإشارة، سليم الإبراهيمي المدعو بـ "سايان"، هو مؤلف وناشر متخصص في الأشرطة المرسومة وعلى رأسها المانغا، ومؤسس لأول مجلة مائة بالمائة جزائرية متخصصة في الأشرطة المرسومة والمانغا "لابستور"، وناشر للعديد من الألبومات الخاصة بالفن التاسع، ليكون، بحق، سفير هذا الفن في الجزائر، وناقله إلى الخارج ببصمة جزائرية محضة.

ولإبراهيمي العديد من الألبومات الخاصة بالمانغا، وهي "سامي كان1 و2، نهلة والتوارق وغيرها". كما يهتم بالمشاركة في التظاهرات الثقافية التي تعنى إما بالأشرطة المرسومة؛ مثل المهرجان الدولي للشريط المرسوم، أو التي تهتم بالكتاب مثل الصالون الدولي للكتاب، علاوة على تنظيمه تظاهرة كوزبلاي، وهي نوع من أنواع النشاط الفني؛ إذ يقوم المشاركون بارتداء أزياء شخصية كارتونية ووضع زينتها خاصة من شخصيات المانغا والرسوم المتحركة وألعاب الفيديو، وهو فن أمريكي وليس يابانيا، كما يشاع عنه. وقد انطلق بشكل عفوي من طرف معجبي السلسلات الخيالية مثل "حرب النجوم"، حينما كانوا يتوجهون إلى قاعات السينما مرتدين أزياء أبطال هذه السلسلات. واعتبر سليم إبراهيمي في تصريح سابق لـ "المساء"، أن كوزبلاي اشتهر كثيرا في اليابان، التي تبنته، وحاولت من خلاله الترويج للثقافة اليابانية، مشيرا إلى أن مسابقات كوزبلاي التي تنظمها دار النشر زاد لينك، تعطي حرية للمتنافس، للمشاركة بالزي الذي يريده سواء الياباني أو الأوروبي أو الأمريكي أو حتى الجزائري، المهم أنه يمثل شخصية كارتونية أو مانغا أو فيديو. وشاركت دار النشر "زاد لينك" في العديد من التظاهرات الدولية؛ مثل معرض باريس الدولي، ومهرجان الشريط المرسوم بأنغولام وغيرهما؛ حيث تم التعريف بالمانغا الجزائرية المكتوبة بالعربية والأمازيغية والفرنسية.