في الذكرى الـ32 لرحيله

معمري.. مُكرّم ثقافته الأصلية

معمري.. مُكرّم ثقافته الأصلية
  • 561
   س. زميحي س. زميحي

أكد الأستاذ بجامعة "مولود معمري" بتيزي وزو، حسن حلوان، أن الكاتب الراحل مولود معمري، شخصية كبيرة عاشت بيننا حيث طوّر الآداب والثقافة الأمازيغية الجزائرية وطوّر نفسه في نفس الوقت بتكريم ثقافته الأصلية، موضّحا أنّ معمري رضع من ثقافته الأصلية ومن العالمية واستطاع التوفيق بينهما.

المحاضر الذي تناول في مداخلته بقاعة المسرح الصغير بدار الثقافة "مولود معمري" أوّل أمس الخميس، أعمال معمري وأشعار سي محند اومحند، قال إنّ معمري ركّب معيارين ثقافيين الأوّل يمثل ثقافته الأصلية التي تعلمها من محيطه، والثاني يمثل العالمية التي تعلمها بالمدرسة والبحوث وإتقان عدة لغات والغوص في ثقافات مختلفة، مؤكدا أنّه طوّر الآداب والثقافة الأمازيغية وطوّر نفسه معهما بتكريم ثقافته الأصلية. وأضاف حلوان، أنّه للحديث عن معمري بصفته حافظ التراث غير المادي الامازيغي، يجب الغوص والتوغل أكثر في عمق التاريخ وتكريم الأوائل كبوليفة، جون موهوب عمروش، مارغاريت طاوس عمروش، بلعيد اث علي ومولود فرعون وغيرهم، غير أنّ إسهامات مولود معمري عبر الإبداع والإنتاج الأدبي من روايات ومؤلفات بلغت مستوى نادرا ما يتساوى مع المؤلفين الجزائريين، حيث كان ضمن فريق منهم محمد ديب، كاتب ياسين، مالك حداد وغيرهم.

وقال المحاضر إنّ معمري تكفل بالعمودين الأساسيين للثقافة الأمازيغية بدءا من سي محند اومحند إلى غاية شيخ محند الحسين، حيث قام ببعث مسار الأول من بين الشعراء والحكماء بتمديد حياته لإبراز مسيرته، كما تحدث معمري أيضا عن اسماعيل ازيكي، امليكش وذكر أيضا أعمال يوسف اولفقي وغيرهم من الشعراء الذين ترك كل واحد منهم بصمته لما ساهموا به في ترقية وتطوير الثقافة الأمازيغية.