بالمتغير اللساني "الشنوي"

أوحوا يصدر "أوال دقدود" و"هيحيلا يينسي"

أوحوا يصدر "أوال دقدود" و"هيحيلا يينسي"
  • القراءات: 544
ص. ن ص. ن

في إطار تشجيع حركة البحث العلمي والأدبي التي تهتم بتطوير استعمال وتعميم اللغة الأمازيغية، صدر عن الجمعية الثقافية والفنية "تيفاوين" لأول مرة بالشلف، مؤلفان اثنان للكاتب محفوظ أوحوا بالمتغير اللساني "الشنوي"؛ في مبادرة تهدف إلى الحفاظ على التراث المحلي، وتثمين مفردات وتراكيب اللغة الأمازيغية، حسب رئيس الجمعية.

أوضح سفيان عراوبين أن جمعيته، بالتنسيق مع باحثين ومختصين في التراث المحلي لمنطقة بني حواء يتقدمهم الكاتب والشاعر محفوظ أوحوا، أصدرت، لأول مرة بالشلف، مؤلفين اثنين بالمتغير اللساني المحلي "الشنوي"، ويتعلق الأمر، استنادا إلى المتحدث، بمؤلفي "أوال دقدود" (كلمة صغيرة) و"هيحيلا يينسي" (حيل القنفذ)، اللذين تبرز أهميتهما بالنظر إلى قيمتهما الأدبية، لا سيما في ظل "نسيان بعض المصطلحات، ودخول مصطلحات أخرى على المتغير اللساني الشنوي، الذي يُعد ثراء وتنوعا أمازيغيا، لا بد من الحفاظ عليه وتوثيقه". وبدوره، ثمّن الأستاذ الجامعي بوجمعة ماموني إصدار هذين المؤلفين بالمتغير اللساني المحلي، مما يساهم في الحفاظ على اللغة الأم، وترقية استعمال اللغة الأمازيغية بجميع متغيراتها، مشيرا إلى أن "الكتابين خضعا لعملية تمحيص ونقد ومراجعة من طرف مختصين في اللغة واللسانيات تابعين للمحافظة السامية للأمازيغية". وأضاف أن هذين المؤلفين لهما بعد أكاديمي مهم جدا في مسار تعليم وتعميم استعمال اللغة الأمازيغية التي انطلقت بالشلف منذ سنة 2014، وبالنسبة للعديد من الولايات التي تتحدث بالمتغير اللساني "الشنوي"، على غرار تيبازة وعين الدفلى وتيسمسيلت وغليزان ومستغانم (..)، ولأساتذة اللغة الأمازيغية، الذين، عادة، ما يصطدمون بنقص المؤلفات في هذا المجال (أي بالمتغير الشنوي)؛ إذ أصبح في متناولهم هذان الإصداران في انتظار منشورات أخرى مستقبلا.

ومن جانبه، قال الكاتب محفوظ أحوا لوكالة الأنباء الجزائرية، إن مؤلفيه "أول دا قدود" و"هيحيلا يينسني" "ثمرة جهود وأبحاث طيلة سنوات في مختلف القصص الشعبية والقصائد الشعرية التي يتم تداولها محليا"؛ إذ تضمّن المؤلف الأول 50 قصيدة شعرية تتناول مواضيع اجتماعية وثقافية مختلفة، فيما خُصص المؤلف الثاني الذي جمع عددا من القصص الشعبية، لفئة الصغار. وتم نشر هذين المؤلَّفين بالحرف اللاتيني تبعا لمنهجية التدريس بأقسام اللغة الأمازيغية، مع دعمهما بأقراص مضغوطة، تتضمن تسجيلا صوتيا لمختلف القصائد والقصص، وترجمة بالحرف العربي؛ لتمكين جميع الفئات من القراءة والاستماع لمضمون المؤلَّفين، وفقا لما ذكر الكاتب. للإشارة، تم عرض مؤلفي "أول دا قدود" و«هيحيلا يينسي" خلال الاحتفالات الرسمية باليوم الدولي للغة الأم، التي احتضنتها ولاية الشلف يومي 20 و21 فبراير الجاري، حيث أشاد، بالمناسبة، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، بالمبادرات التي تسعى للحفاظ على التراث والمتغير اللساني الشنوي، وترقية اللغة الأمازيغية، وتعميم استعمالها في جل مناطق الوطن.

وحسبما عُلم من القائمين على جمعية "تيفاوين"، يتم، حاليا، التحضير لقاموس بالمتغير اللساني الشنوي، وهو المشروع اللغوي الذي شُرع فيه منذ سنة 2007، وساهم في جمع مادة أولية ثرية، تخضع لعملية المراجعة والتدقيق اللغوي، على أن يصدر مستقبلا.