‘’آلاء" للتنمية الأسرية

اقتراح حلول لتفعيل التعليم عن بعد

اقتراح حلول لتفعيل التعليم عن بعد
  • القراءات: 756
  رشيدة بلال رشيدة بلال

سلّطت جمعية "آلاء" للتنمية الأسرية انطلاقا من التغيرات العالمية الحاصلة في ظل أزمة "كوفيد 19"، الضوء على التعليم الحضوري  في جميع مستوياته، بالندوة الإلكترونية التي عقدتها مؤخرا عبر تقنية "الزووم"، وتوقفت عند "الأسرة الجزائرية، وتحديات الرقمنة والتعليم عن بعد".

ناقش أساتذة ومختصون من داخل الوطن وخارجه على غرار البروفيسور يونس قرار خبير تكنولوجيات الإعلام والاتصال، والدكتور شاذلي سعدودي ممثل المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، والأستاذ سيد علي دعاس، والمفتش المركزي بوزارة التربية الوطنية والدكتورة سعاد مراح، وأستاذة علم اجتماع التربية بجامعة ماليزيا والأستاذة أمينة زكراوي رئيسة جمعية "السلام" بإسبانيا، ناقشوا عدة محاور، أجمعت كلها على وجود عدد من التحديات التي تواجه الأساتذة والطلبة على حد سواء، ومدى قدرتهم على التكيف مع هذا النظام الجديد في التعليم الذي فرضته الجائحة، ومدى فعاليته في الواقع، خاصة بالنسبة للدولة التي لم تتعود عليه بعد.

وكانت الندوة فرصة لمناقشة مدى استعداد وقدرة الأسرة الجزائرية على متابعة الدراسة مع أبنائها، ومرافقتهم داخل البيوت؛ إذ تم تعزيز النقاش بعرض التجربتين الإسبانية والماليزية، ومدى تمكن الأسر والطلبة والأساتذة من التفاعل والتجاوب معها بكل سهولة. كما تم، بالمناسبة، عرض تجربة طالبة من جامعة الجزائر، لخّصت فيها كيف تعاملت مع السداسي الثاني من السنة الجامعية الفارطة مع بداية الجائحة، وكيف استدركت الدروس المتبقية. كما تحدثت بإسهاب عن إيجابيات التعليم عن بعد، والتحديات التي واجهتها كطالبة.

وخلصت أشغال الندوة الافتراضية إلى طرح عدد من المقترحات، كشفت عنها لـ "المساء" رئيسة الجمعية الأستاذة لطيفة العرجوم خليفي، والمتمثلة في توعية الأسر بأهمية التعليم عن بعد، وإمكانية استثماره لاستمرار العملية التعليمية للأبناء وتحسين مستواهم، وضرورة تضافر جهود القطاعات المعنية لتوفير الشروط الموضوعية لإنجاح التعليم عن بعد في جميع مستوياته، وتخصيص ميزانية لذلك، إلى جانب ضمان تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة والمتمدرسين، من حيث توفير الإمكانيات اللازمة للتعليم عن بعد، وفتح النقاش من طرف الجهات الوصية حول المنصات الإلكترونية الموجودة في الجزائر، وكيفية الاستثمار في التكنولوجيات الحديثة للاتصال والتواصل في قطاع التعليم، وأخيرا الاستفادة من التجارب الدولية الرائدة في عالم الرقمنة، والتعليم عن بعد، وتوحيد الجهود لتطوير المناهج التعليمية الإلكترونية، وتبادل الخبرات مع الجامعات، وسن قوانين تعمل على تنظيم برامج التعليم عن بعد، وضبطها، وضمان تحقيق مقاصدها، والأهداف المرجوة منها.