من تقديم "القرطبة الجزائر"
حفل افتراضي في ذكرى دالي وهني

- 1024

أعلنت مؤسسة "الشيخ عبد الكريم دالي"، في بيان صحفي، تسلمت "المساء" نسخة منه، عن تنظيم حفل افتراضي فني في الذكرى الثالثة والأربعين لرحيل أحد أعمدة الموسيقى الجزائرية الكلاسيكية عبد الكريم دالي، يوم الأحد المقبل 21 فيفري، وستكون المناسبة أيضا، لإحياء ذكرى الفقيد اسماعين هني.
ذكر البيان أن الحفل سيبث على المباشر في صفحة "مؤسسة الشيخ عبد الكريم دالي" على "الفايسبوك"، علاوة على نقله في قناتها على "اليوتوب"، وفي البرنامج ستقدم الجمعية الموسيقية "القرطبة الجزائر" حفلا موسيقيا، إلى جانب الفنانة حسناء هني ابنة الراحل اسماعين هني، بداية من الساعة الثامنة ليلا.
والشيخ عبد الكريم دالي (1914- 1978) صاحب أغنية الجزائريين أيام العيد "مزينو نهار اليوم"، يعتبره المختصون موحد مدارس الموسيقى الأندلسية الجزائرية (تلمسان والجزائر العاصمة وقسنطينة)، إذ استطاع بفضل دخوله عالم الفن في سن مبكر وتنقله المستمر بين مدينتي تلمسان والجزائر أن يجمع ويؤلف بين المدرستين.
وقد كون عبد الكريم دالي معارفه الموسيقية بفضل احتكاكه بالعديد من المعلمين، فضلا عن انضمامه لعدة فرق موسيقية، وكان يملك موهبة فذة، حيث كان يعزف على جميع الآلات الموسيقية ويتميز بصوت لا يضاهى.
اسماعين هني (1946-2020) هو أيضا أحد أعمدة الموسيقي الأندلسية، له مسار حافل حرص فيه على تكوين أجيال من الموسيقيين والفنانين، وعمل الراحل باستمرار من أجل ترقية الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية والحفاظ عليها، وكان رئيسا وعضوا مؤسسا لجمعية "الانشراح" في الجزائر العاصمة.
ولد عام 1946 في القصبة بالجزائر العاصمة، حيث عاش إسماعين هني في جو موسيقي منذ طفولته مع عمته جيدة، التي كانت مغنية قبائلية كبيرة، وتخرج من المعهد الموسيقي بالجزائر، حيث عمل جنبا إلى جنب مع أساتذة كبار الفن ألأندلسي، على غرار عبد الكريم دالي وعبد الرزاق فخارجي وبوجمعة فرقان.
في عام 1971، أصبح إسماعين هني عضوًا في العمل الثقافي للعمال، حيث التقى خلالها بكل من كاتب ياسين وعلي زعموم وأحمد عسلة، كما كان موسيقيًا لهذه الفرقة المسرحية التي تابعها في جولات في الجزائر وفرنسا لمسرحيات مثل "محمد خذ حقيبتك" و«فلسطين تمت خيانتها" و«حرب الألف سنة".
في بداية الثمانينيات، أصبح عضوا مؤسسا لجمعية "الفخارجية"، وفي سنة 1986، صار هني عضوا مؤسسا ورئيسًا لفرقة جمعية "السندسية"، ونجح في سنة 1994، في تأليف نوبة جديدة مع الملحن الفرنسي ميشيل مونتانارو، وفي عام 1995 بتأليف أول "نوبة مغاربية".
في عام 1997، رأت جمعية "الانشراح" بالجزائر، النور بعد القطيعة التي حدثت بين إسماعين هني وجمعية "السندسية"، بالتزامن، استمر رئيس الفرقة في التدريس والتكوين لفائدة شباب الجمعية لسنوات عديدة.
تقوم "مؤسسة الشيخ عبد الكريم دالي" منذ تأسيسها في 2008، بتنظيم أنشطة وأحداث ثقافية وفنية، بهدف الحفاظ على التراث الموسيقي الجزائري، لاسيما فيما يخص الموسيقى الجزائرية الكلاسيكية أو المسماة أيضا بالموسيقى الأندلسية على اختلاف مدارسها، وتكرم روادها، وتشجع المواهب الجديدة.