في لقاء مع ممثلي الجمعيات بجيجل، برمضان:

إشراك المجتمع المدني مع مؤسسات الدولة لتحسين معيشة للمواطن

إشراك المجتمع المدني مع مؤسسات الدولة لتحسين معيشة للمواطن
نزيه برمضان، المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج
  • القراءات: 299
نضال بن شريف نضال بن شريف

أكد نزيه برمضان، المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية والجالية الوطنية بالخارج، خلال لقاء تشاوري عقده مع ممثلي المجتمع المدني بولاية جيجل، على أهمية تفعيل التواصل مع مختلف مؤسسات الدولة لمناقشة القضايا التنموية والمشاركة في معالجتها لاسترجاع الثقة بين المواطن ومؤسسات دولته لضمان بناء جزائر قوية بمؤسساتها ومجتمعها المدني عبر آليات الديمقراطية التشاركية. 

وقال برمضان إن اعتبار، المجتمع المدني كحليف لاستقامة الدولة وشريك لمؤسساتها في إطار الديمقراطية التشاركية يندرج ضمن رؤية استباقية لرئيس الجمهورية قام بتجسيدها من خلال الدستور ومن خلال آليات تم وضعها في إطار استراتيجية كاملة لتأهيل قدرات المجتمع المدني وتأطيره وإشراكه في بناء مؤسسات الدولة.

وأضاف برمضان أن تنقله إلى جميع ولايات الوطن ومنها ولاية جيجل، أمس، وعقده لقاءات مع مختلف أطياف المجتمع المدني دليل على أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أعطى أولوية كبيرة لفعاليات المجتمع المدني وتثمين دورها في الوقوف إلى جانب الدولة خلال الأزمات، وهو ما اتضح بشكل جلي خلال مواجهة تفشي وباء كورونا والهبة التضامنية التي أبدتها مختلف أطياف المجتمع المدني إلى جانب السلطات والحكومة لتقديم المساعدات للمرضى والمؤسسات الصحية وكذلك مساعدة المواطنين والمعوزين والحملات التحسيسية وعمليات التعقيم وغيرها من أجل الحد من تفشي الوباء .

كما شدد ذات مستشار رئيس الجمهورية على ضرورة الانتقال من العمل الجمعوي الكلاسيكي إلى العمل الجمعوي المؤسساتي للعب دور احترافي في معالجة مختلف القضايا على المستوى المحلي والوطني ومحاربة الفساد من خلال إنشاء المرصد الوطني للمجتمع المدني الذي سيكرس بصفة فعلية استمرارية عملية التشاور بين القمة والقاعدة.

ورغم اعترافه بالدور الكبير الذي تقوم به الحركة الجمعوية، إلا أنه ألح على ضرورة أخلقة العمل الجمعوي عبر وضع دفتر شروط لتكون الجمعية أكثر تنظيما وتأطيرا وتنسيقا وتأهيلا .

ودعا في ختام اللقاء إلى خلق شبكة وطنية تطوعية لرفع الوعي المجتمعي بالتحديات التي تواجهها البلاد ومحاولة زعزعة استقرار البلاد وزرع الفتن بين أبناء الشعب الواحد من طرف أطراف خارجية، داعيا المجتمع المدني للتصدي ومواجهة رسائل الإحباط والتهديم التي تأتي من داخل وخارج الوطن من أجل تكسير بناء جزائر جديدة .