❊ دعوات إلى الالتزام بالوقاية والتلقيح ضد وباء كورونا

دخلت، أمس الأربعاء، التدابير الجديدة، حيز التطبيق، عبر 19 ولاية، حيث تنفّس المواطنون والتجار، الصعداء، تبعا لقرار تخفيف تدابير الحجر المنزلي، وتخفيف ساعات "حظر التجوال"، عبر الولايات التي كانت تعرف انتشارا لوباء كورونا.

واستقبل المواطنون والتجار والموظفون، هذا القرار بكثير من الارتياح والطمأنينة، معتبرونه بشرى خير، ونافذة أمل، للعودة تدريجيا وفي أقرب وقت إلى الحياة الطبيعية، بالتغلب نهائيا على فيروس "كوفيد 19"، داعين إلى الإبقاء على إجراءات الوقاية والنظافة والحذر والتباعد، لتسريع النصر على كورونا، في ظل انطلاق عمليات التلقيح. وكانت 19 ولاية معنية بالحجر الصحي، أصدرت في إطار التدابير الوقائية الخاصة بالحد من انتشار فيروس كوفيد-19, قرارات خاصة بتعديل توقيت الحجر الجزئي من الساعة العاشرة ليلا (بدلا من الثامنة) إلى الخامسة صباحا من اليوم الموالي، وهي سارية المفعول ابتداء من أمس. وجاء في مختلف القرارات الولائية التي صدرت مساء الثلاثاء من غالبية الولايات المعنية، أن تعديل مواقيت الحجر جاء بناء على تعليمة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وأن ذلك تم في إطار النظام المعتمد من طرف السلطات العمومية بخصوص تسيير الوضع الصحي المتعلق بمكافحة فيروس كورونا. ويتعلق الأمر بالولايات التي خصها بيان مصالح الوزير الأول الصادر السبت الماضي المتعلق بتمديد الحجر الجزئي المنزلي على 19 ولاية من الساعة الثامنة مساء إلى غاية الساعة الخامسة من صباح اليوم الموالي ابتداء من يوم الأحد (31 يناير) ولمدة 15 يوما.

وحدّد نفس البيان تطبيق إجراء الحجر الجزئي الـمنزلي على ولايات باتنة، وبسكرة، والبليدة، والبويرة، وتبسة، وتلمسان، وتيزي وزو، والجزائر، وجيجل، وسيدي بلعباس، وقسنطينة، ومستغانم، والـمسيلة، ووهران، وبومرداس، والطارف، وتيسمسيلت، وعين تموشنت، وغليزان. كما جاء في البيان أن بإمكان الولاة، بعد موافقة السلطات الـمختصة، اتخاذ كل التدابير التي تقتضيها الوضعية الصحية لكل ولاية، لاسيما إقرار أو تعديل أو ضبط حجر جزئي أو كلي يستهدف بلدية، أو مكانا، أو حيا أو أكثر، تشهد بؤرا للعدوى. وجاء تعديل مواقيت الحجر الصحي الجزئي للولايات الـ19 تطبيقا لبيان الحكومة، وعللت مختلف البيانات الولائية التي صدرت في هذا الشأن، قرار تعديل مواقيت الحجر بـ"التحسن النسبي الذي تعرفه الوضعية الوبائية". وقرّرت الولايات المعنية إعادة فتح القاعات متعددة الرياضات والقاعات الرياضية، وأماكن التسلية والاستجمام وفضاءات الترفيه والشواطئ، كما قررت تمديد أوقات نشاط المتاجر إلى غاية الساعة التاسعة ليلا وذلك بالنسبة لتجارة الأجهزة الكهرو-منزلية، الأدوات المنزلية والديكورات، المفروشات وأقمشة التأثيث، لوازم الرياضة، الألعاب واللعب. كما قرّرت إعادة فتح أماكن تمركز الأنشطة التجارية، بالإضافة إلى قاعات الحلاقة رجال ونساء، المرطبات والحلويات، والمقاهي والمطاعم ومحلات الأكل السريع على أن تقتصر أنشطتها على البيع المحمول فقط.

وأوضحت نفس القرارات أن التراخيص الصادرة عن مصالحها تبقى صالحة وسارية المفعول من غير الحاجة إلى استصدار تراخيص جديدة. وللاشارة، أصدرت ولاية جيجل بيانا ثانيا يقضي بإعادة فتح أسواق المواشي على مستوى إقليم الولاية مع الاحترام الصارم لبروتوكول الوقاية من انتشار كوفيد-19 مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة. وبدورها، قرّرت مصالح ولاية تبسة، في بيان خاص، إعادة فتح أسواق المواشي عبر إقليم الولاية مع الحرص على الاحترام الصارم لبروتوكول الوقاية للحد من انتشار الوباء، وحدّدت مواقيت وأيام إعادة فتح الأسواق الأسبوعية لبيع المواشي ببلديات تبسة والشريعة وبئر العاتر وبئر مقدم. من جهتها قرّرت ولاية بسكرة تمديد منع تجمّعات الأشخاص عبر إقليم الولاية لاسيما التجمّعات العائلية على غرار حفلات الزواج والختان بالإضافة إلى منع عقد الاجتماعات والجمعيات العامة عبر المؤسسات والهيئات المختلفة.