حضور قوي للقضية في أشغال المنتدى الاجتماعي العالمي عن بعد

تأسيس منظمة “كرامة” الصحراوية بالولايات المتحدة

تأسيس منظمة “كرامة” الصحراوية بالولايات المتحدة
  • القراءات: 1023
ق. د ق. د

شهدت الساحة التضامنية مع عدالة القضية الصحراوية ميلاد منظمة جديدة بالولايات المتحدة أطلق عليها اسم منظمة كرامة الصحراوية تضم في صفوفها إلى جانب أمريكيين مجموعة من الصحراويين والمغاربة المساندين لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من أجل المرافعة عن القضية الصحراوية بالقارة الأمريكية.

وتهدف منظمة كرامة التي أعلن عن تأسيسها يوم الأحد إلى التعريف بالقضية الصحراوية في مختلف دول العالم على اعتبار أنها آخر مستعمرة في إفريقيا، وتقديم معلومات صحيحة عن تاريخ ومسار القضية ونضال الشعب الصحراوي، ودحض كل ما يروج له المخزن من معلومات مظللة وخاطئة والدفاع عنها وعن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. كما تعمل على التواصل مع المجتمع المدني الأمريكي وإنارة الرأي العام الدولي، إضافة إلى حشد المواقف المؤيدة لعدالة القضية الصحراوية مع فتح  الباب لطرح القضية الصحراوية إعلاميا وفتح نقاشات حول ذلك داخل المجتمع الأمريكي والعالم الغربي ونقص إشاعات الإعلام المغربي والتعتيم الممارس من قبله. وفي نفس سياق التضامن، شاركت منظمات المجتمع المدني الصحراوي في عدة أنشطة وورشات خلال فعاليات الطبعة 14 للمنتدى الاجتماعي العالمي التي جرت هذه المرة بصيغة لقاءات وورشات عن بعد من يوم 23 إلى 30 جانفي الماضي بسبب الظروف العالمية التي فرضها انتشار وباء كوفيد ـ 19” وتم تنسيقها انطلاقا من المكسيك التي كان من المنتظر تنظيم هذه الطبعة فيها.

وركزت دينامكية المنتدى الاجتماعي الصحراوي التي تضم مجموعة من المنظمات والنشطاء من مخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق المحتلة والجاليات، على تنشيط ثلاث ورشات رئيسية نظمت أولاها يوم 24 جانفي وتناولت موضوع الصحراء الغربية 137 سنة من الاحتلال، وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، شارك فيها مجموعة من المناضلين والمناضلات والمتضامنين الأجانب. وبينما نظمت الورشة الثانية يوم 26 جانفي حول موضوع دور المرأة والشباب الصحراويين في المقاومة وبناء الدولة الصحراوية، تناولت الورشة الثالثة التي عقدت يوم 28 جانفي وضعية حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية والنهب غير الشرعي للثروات الطبيعية على ضوء القانون الدولي الإنساني وقرارات محكمة العدل الاوروبية. كما شهدت الأشغال مشاركة ممثلين عن المنظمات الصحراوية في عدة ورشات نظمتها فعاليات اجتماعية دولية حول القضية الصحراوية، منها حركة النساء الديمقراطيات بالبرتغال لتي نظمت ورشة نقاش حول الصحراء الغربية والكفاح من أجل الاستقلال والحرية، في حين شاركت ممثلة عن الفعاليات الصحراوية في ندوة دولية حول النضال النسوي الثوري من أجل عالم آخر ممكن. وشارك ممثلون عن المجتمع المدني الصحراوي في ورشات الحركات الاجتماعية والحق في الحماية والعدالة الاجتماعية التي نظمها المنتدى الاجتماعي المغاربي وفي ورشة النزاعات في المنطقة المغاربية.

وشارك النشطاء الصحراويون أيضا في اللقاءات التنسيقية، خاصة الجمعية التنسيقية العامة حول موضوع الحركات الاجتماعية للسلام والبيئة التابعة للمنتدى الاجتماعي 2021” التي اعتمدت بيانا ختاميا حول جملة من القضايا ومن بينها الدعم التام لحق الشعب الصحراوي في المقاومة من أجل حقوقه المشروعة. وحضر ممثلون عن المجتمع المدني الصحراوي في عدة ورشات من تنظيم منظمات وفعاليات دولية مشاركة في هذه الطبعة، أكدوا من خلالها مواصلتهم العمل من داخل هذا الفضاء الجمعوي الدولي الذي شاركت فيه ديناميكية المنتدى الاجتماعي الصحراوي منذ أول طبعة نظمت سنة 2001. من جهتها تواصل قوات الاحتلال المغربي تصعيدها القمعي في الأراضي الصحراوية المحتلة عبر فرض طوق أمني مشدد على منازل المناضلين الحقوقيين الصحراويين وممارسة شتى أنواع القمع والتنكيل الجسدي والترويع النفسي باستعمال كافة أجهزتها الأمنية. وأدلت المناضلة الحقوقية الصحراوية، الواعرة سيد ابراهيم خيا، بشهادة حية، أكدت فيها تعرضها لـ«ضرب مبرح على يد قوات الاحتلال المغربي التي تحاصر منزلها العائلي ببوجدور المحتلة منذ ثلاثة أيام، بما جعلها تلازم الفراش وتتحرك بصعوبة نتيجة للكدمات التي خلفها التعنيف على كافة أنحاء جسدها.

وبنبرة تحمل الكثير من الألم نتيجة التعنيف الذي تعرضت له، قالت المناضلة الحقوقية، أمس، أن حالة جسدي يرثى لها نتيجة الركل الذي تعرضت له بأحذية جنود الاحتلال والكدمات موجودة في كافة أنحاء جسدي، ولا أستطيع التحرك إلا بصعوبة، دون أن يمنعها ذلك من التأكيد على أن صحراويي الداخل سيضلون صامدين ومقاومين ومناضلين. وتعرضت المناضلات الصحراويات سيد براهيم خيا وزينب امبارك بابي وامباركة محمد الحافظ وكريمة امحمد حبادي الأحد الأخير لمختلف أنواع الضرب والتعنيف والشتائم، إلى جانب الواعرة سيد ابراهيم خيا التي تتواجد تحت الحصار رفقة شقيقتها سلطانة وأفراد العائلة في المنزل العائلي.