اللقاح سيصل إلى كل جهات الوطن بما فيها مناطق الظل.. فورار:

البداية بالولايات الأكثر تضررا من الوباء

البداية بالولايات الأكثر تضررا من الوباء
الناطق باسم اللجنة العلمية لمتابعة تطوّر وباء فيروس كورونا الدكتور جمال فورار
  • القراءات: 525
م. ب/ و. أ م. ب/ و. أ

أعلن الناطق باسم اللجنة العلمية لمتابعة تطوّر وباء فيروس كورونا الدكتور جمال فورار، أمس، أن اللقاح المضاد لكوفيد-19 سيوزع في البداية على مستوى الولايات الأكثر تضررا من هذا الوباء، مؤكدا أن اللقاح سيصل أيضا إلى مجموع ولايات الوطن، لا سيما مناطق الظل. 

وقال الدكتور فورار بمناسبة الإطلاق الرسمي لحملة التلقيح بولاية الجزائر "سيتم ابتداء من اليوم (أمس) توزيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا على مستوى ولايات الوطن الأكثر تضررا من هذا الوباء والتي سجل بها أكبر عدد من الوفيات والإصابات إلى غاية اليوم"، قبل أن يضيف في نفس السياق، أن "اللقاح سيصل أيضا إلى جميع ولايات الوطن وحتى إلى مناطق الظل"، مشيرا إلى أنه ستكون هناك فرق متنقلة مكلفة بتلقيح سكان مناطق الظل "وهو أحد أهداف الحملة". وبخصوص حفظ اللقاح، صرح الدكتور فورار أن جميع الوسائل اللوجسيتة متوفرة بكل الولايات لحفظ اللقاح وتقديمه في أحسن الظروف للأشخاص المعنيين. كما أشار بالمناسبة إلى أن استراتيجية التلقيح المعتمدة من طرف الدولة هي استراتيجية قابلة للتغيير ومرنة، "حيث يمكن تحسينها تدريجيا بشكل يسمح بتلقيح جميع الأشخاص المستهدفين". واعتبر الناطق باسم اللجنة العلمية لمتابعة تطوّر وباء فيروس كورونا، أن نجاح حملة التلقيح يتوقف على تجند الجميع، والذين يتعين عليهم، حسبه، إبراز بأن الجزائر لديها الوسائل والإمكانيات لتلقيح سكانها، موجها في هذا الإطار نداء لوسائل الإعلام الوطنية، التي دعاها للعب دور إيجابي في تحسيس المواطن حول أهمية التلقيح.

وأكد الدكتور فورار أنه "يجب إعلام المواطن بأن اللقاح هو السبيل الوحيد لوقف انتشار فيروس كورونا، والتقليل من عدد الحالات التي تتطوّر إلى مضاعفات خطيرة"، داعيا بذات المناسبة إلى احترام إجراءات الوقاية، بما في ذلك "غسل اليدين، والتباعد الجسدي والارتداء الإجباري للقناع" والبقاء متيقظين حتى بعد تلقي اللقاح، كون هذه التدابير مكملة للتلقيح، على حد قوله. وستتم متابعة حملة التطعيم يوميا عبر المنصة الرقمية المُعدة لمتابعة "جميع الأشخاص الملقحين ليتمكنوا من تلقي الجرعة الثانية من اللقاح بعد مدة 21 يوما"، حسب الدكتور فورار، الذي أوضح أن "الحملة ستستمر تدريجياً خلال السنة". وطمأن ذات المسؤول، مرة أخرى المواطنين، بأن التلقيح ضد فيروس كورونا لا يشكل أي خطر على الصحة، مشيرا إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن أي آثار سلبية من قبل جميع الأشخاص الذين تلقوا الجرعات الأولى من اللقاح الروسي "سبوتنيك V" أولأمس، بولاية البليدة.

وفي حين ثمن كل التدابير التي تم اتخاذها في إطار التحضير للحملة الوطنية للتلقيح، أكد الدكتور فورار بأن الوصول إلى هذا المستوى من التنظيم والتعبئة لإطلاق حملة التلقيح بنجاح، تم بعد القيام بعمل جبار، لا سيما تدريب الفرق المسؤولة عن التلقيح على المستوى الوطني، بفضل مساهمة خبراء التطعيم على مستوى وزارة الصحة. يذكر أن الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا "كوفيد 19" انطلقت رسميا، أول أمس السبت، من ولاية البليدة، التي كانت أول ولاية واجهت الجائحة، ليتم، أمس، إطلاقها بولاية الجزائر.