مختصّون يؤكّدون على إشراك كل الفاعلين لإنجاح العملية

التلقيح الوسيلة الأنجع للحد من خطر "كوفيد ـ 19"

التلقيح الوسيلة الأنجع للحد  من خطر "كوفيد ـ 19"
  • القراءات: 435
و. أ و. أ

شدّد مختصون في علم الأوبئة والأمراض المعدية والمناعة عشية الحملة التي ستشرع فيها الجزائر للتقليح ضد فيروس كورونا، خلال الأيام القادمة، على ضرورة إشراك جميع الفاعلين من خبراء وأسلاك طبية وشبه طبية وممثلي المجتمع مدني وأعيان المناطق وأئمة المساجد لإنجاح  هذه العملية الوطنية.

وأكد البروفسور عبد الرزاق بوعمرة رئيس مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي، من أجل إنجاح هذه الحملة استعمال "لغة بسيطة" يفهمها المواطن والتركيز على أهمية التلقيح ومزاياه عليها لوقف انتشار فيروس "كوفيد-19". ودعا لأجل ذلك جمعيات وممثلي المجتمع المدني للإقبال على هذه العملية التي وصفها بالهامة حتى يكونوا مثالا يقتدى به من طرف عامة المواطنين. طمأن الدكتور محمد يوسفي، رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية، المواطنين حول أمن وفعالية اللقاح، الذي يبقى ـ كما قال ـ السلاح الوحيد للتصدي للوباء الذي فتك بصحة واقتصاديات كل دول العالم في نفس الوقت الذي شدّد فيه على ضرورة الاعتماد على أخصائيين في مكافحة الأمراض المعدية والأوبئة وخبراء في التلقيح لإقناع المواطنين  بأهمية اللقاح الذي أثبتت التجارب العيادية التي شملت أزيد من 100 ألف شخص "فعاليته من دون أعراض جانبية خطيرة". 

وقال يوسفي أن مختلف الدراسات العلمية المتعلقة ببعض اللقاحات التي تم نشرها إلى غاية اليوم أظهرت "فعاليتها بنسبة 90%". وأشار المختص أن التجارب أظهرت منذ ظهور الأوبئة والفيروسات التي فتكت بالعالم بأن اللقاحات كانت وماتزال "الوسيلة الوحيدة" التي وضعت حدا لهذه الفيروسات، داعيا في ذلك المواطنين على عدم التخوف من مضاعفاتها الجانبية، التي قال إنها تكاد تكون منعدمة. ونظرا للضغط الدولي الكبير على هذه اللقاحات ووجود مخابر قليلة التي تنتجها، قال الدكتور يوسفي أنه "يتعذر على جميع دول العالم اقتناء كل الكميات التي تحتاجها لمواطنيها" ما جعل الجزائر تلجأ إلى ثلاثة مخابر: روسية وصينية وإنجليزية - سويدية لاقتناء ما يكفيها من هذا اللقاح. أما البروفيسور كمال جنوحات، رئيس مصلحة مخبر التحاليل البيولوجية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية لروبية والمختص في علم المناعة، أن اللقاح يبقى بمثابة "الواقي الوحيد لضمان مناعة المواطنين وكبح الفيروس". كما يعد -حسبه- "عملا تضامنيا واسعا" لوقاية جميع فئات المجتمع منه آملا في أن يكون المواطن في مستوى هذه المهمة ويقبل على اللقاح، داعيا إلى توسيع الاتصال والحملات التوعوية لضمان الإقبال على اللقاح لأكبر عدد ممكن من المواطنين.

وبعد أن عبر عن "ارتياحه" للمنحى التنازلي لحالات الإصابة التي تسجل يوميا، شدّد ذات المختص على مواصلة احترام القواعد الاحترازية التي دعت إليها الجهات المختصة حفاظا على صحة المواطنين. واكد البروفيسور عبداللطيف بن سنوسي، العضو في لجنة الخبراء بالبرنامج الوطني للتلقيح، أنه منذ ظهور الفيروسات لا يوجد أي علاج للتصدي لها، عدا اللقاح حاثا المواطنين على الانخراط في هذه الحملة لكبح فيروس كورونا.