قال هامل أشرف عطية الله، إن “الثقافة تجمعنا” مجموعة بدأت نشاطها في مارس 2020 تحت اسم “فن الرواية”، مشيرا إلى أن أعضاء المجموعة كانوا يعملون على تلقين أسس كتابة القصة القصيرة والرواية، كما أن الدروس المقدمة كانت مفيدة للكثير من متابعي المجموعة، الذين دفعوا بأعضائها إلى توسيع نطاق نشاطهم ليشمل كل مجالات الثقافة، من رسم وسينما ومسرح، ومن ثمة تشكيل مجموعة متنوعة بإبداعات شباب الجزائر، إضافة إلى أن تنوع المحتوى جعل مجموعة “الثقافة تجمعنا” تنوع من الدورات التكوينية، فتم تقديم دورة في مبادئ الرسم وتركيب الفيديو.

كشف أشرف عن أن المجموعة يديرها شباب مثقف، على رأسهم مشري محمد ناجي (صحفي ومسير في دار نشر)، المتحدث، وهو ناشط ثقافي ومدون، وكذا حمزة لعرايجي (أستاذ مترجم وكاتب). وعن الهدف من إنشاء مجموعة “الثقافة تجمعنا”، قال أشرف، إنه يتمثل في خلق فضاء راق ينشر الإيجابية ويحارب الرداءة والتفاهة المنتشرة في الفضاء الإلكتروني، بمحتوى متميز يجعلهم يتركون أثرا وبصمة في المجال الثقافي، كما أن الإغلاق الذي شهده العالم بسبب وباء “كورونا”، جعل الجميع يتصالح مع مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها المنفذ الوحيد للتواصل ونشر الأفكار. أما عن النشاطات الثقافية التي قامت بها المجموعة منذ نشأتها، فهي دورات تكوينية في مجال الكتابة (أساسيات كتابة القصة القصيرة والرواي )، دورة تكوينية في المبادئ الأولية للرسم، دورة تكوينية في المونتاج ودورة تكوينية في التصوير (التقاط الصور). كما نظمت المجموعة، حسب أشرف، لايفات (نشاطات على المباشر) مع أبرز صناع الثقافة في الوطن العربي والجزائر، وهم الكاتب الجزائري عبد الرزاق طواهرية، الدكتور المصري أحمد خالد مصطفى، الكاتب المصري عمرو عبد الحميد، الفنان الجزائري السوري طارق العربي طرقان، الممثل الجزائري علي جبارة، الكاتب والفنان التشكيلي ماسينيسا تيبلالي، وكتاب جزائريين، أمثال ياسين بورمة وعماد زناف ونسرين خليفي وغيرهم، إضافة إلى إصدار كتب تعليمية وتحميلها في منصة “غوغل بلاي” في مجال الكتابة والرسم، وتنظيم مسابقات ثقافية متنوعة.

في المقابل، أكد أشرف أن إغلاق الفضاءات الثقافية، كان الدافع الأول لفتح مجموعة “الثقافة تجمعنا”، وخلق ديناميكية ثقافية في موقع “فايسبوك”، بعد أن لازم الجميع بيوتهم وأصبحوا يقضون جل وقتهم في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وتابع “برنامجنا الثقافي المتنوع كان عامل جذب مهم للمواهب والمتابعين، الذين وجدوا فضاء مفتوحا للإبداع ومناخا مشجعا على العطاء في مجموعة تشجع المواهب، وتدعمها من أجل البروز”. أما عن تميز مجموعة “الثقافة تجمعنا” عن الصفحات الأخرى التي تعنى بالثقافة، فأكد أشرف أنها فضاء تكويني للمواهب، كما تمثل برامجها وفقراتها فرصة مناسبة لصقلها ومساعدتها على البروز، مشيرا إلى تأسيسهم لفضاء مفتوح لبيع وطلب الكتب، تشجيعا للكتاب الذين أصدروا أعمالهم، وتقريب الكتاب من القارئ الذي وجد نفسه في وضعية لا تسمح له باقتناء آخر الإصدارات، بعد إلغاء المعرض الدولي للكتاب بسبب وباء “كورونا”. كما تحدث أشرف عن التدفق السيء للأنترنت، فقال إنه تسبب في معاناة كبيرة لهم، خاصة في بث مباشرات المجموعة، والتي يستضيفون فيها مواهبا صاعدة من كل أقطار العالم العربي، حيث حدثت انقطاعات في البث أحيانا، وتأجيل مواعيد البث أحيانا أخرى.

وعن البرنامج الثقافي لمجموعة “الثقافة تجمعنا” للسنة الجارية، أكد أشرف، احتفاظ المجموعة على نفس النسق، لأنهم أمام جمهور متعطش لدوراتهم التكوينية والمسابقات الإبداعية في القصص القصيرة والرسم والتصوير الفوتوغرافي. أضاف أنه سيتم مواصلة بثهم للمباشرات مع صناع الثقافة، بغية التعريف بالمواهب الصاعدة، كما كشف عن سبق صحفي خص به جريدة “المساء”، وهو العمل على إطلاق موقع ثقافي تحت نفس الاسم “الثقافة تجمعنا”، وسيكون مفتوحا أمام كل المبدعين سواء داخل الجزائر أو خارجها (باعتبار المجموعة أصبحت تضم الكثير من الأشقاء العرب). من أجل نشر إبداعاتهم والاطلاع على جديد الثقافة في كل المجالات.