أشار الشاعر عزوز عقيل، مدير صفحة “صالون بايزيد عقيل الثقافي” إلى قدم هذه الصفحة، حيث لم تكن مفعلة بالشكل الذي يليق بها، لأن الاهتمام كان مركزا على نشاطات الصالون الفعلية.

أضاف أنه مع وجود وانتشار هذا الوباء، حاول عزوز رفقة رفاقه، أن يكون الاستمرار وفق هذه الصفحة، إضافة إلى ربطها بموقع الصالون الثقافي، فكل ما ينشر في موقع الصالون ينشر في صفحة الصالون، لتسهيل عملية الوصول إلى الموقع، مشيرا في السياق نفسه، إلى نجاح الصفحة إلى حد بعيد في هذا الأمر، أما عن إدارتها فيتناوب عليها المتحدث والدكتور عيسى ماروك.

تطرق عزوز إلى نشاطات صفحته، فقال إنها لا تقتصر على نشر الأعمال الإبداعية لمبدعين من مختلف الشرائح، بقدر ما هي وسيلة تواصل وتبليغ، فقد ساهمت في تسهيل عملية المسابقة الأدبية التي قام بها “صالون بايزيد عقيل الثقافي”، إضافة إلى هذا، فقد أصبحت محطة تجمع القارئ وبما ينشر في موقع الصالون الثقافي، كما تشكل نافذة مفتوحة للإبداع بمختلف تسمياته؛ قصة وشعرا ودراسات أدبية ومقالات نقدية وغيرها من الفنون الأخرى، وهي لا تفرق بين الأسماء سواء كانت أسماء كبيرة أو أسماء مازالت في طور التكوين والمحاولة.

اعتبر عزوز أن أهم منجز قاموا به في ظل انتشار جائحة “كورونا”، هو الإعلان عن موقع الصالون الثقافي ومجلته الإلكترونية، مؤكدا على تركهم لصدى طيب لدى القارئ الجزائري والعربي، وخير دليل على ذلك، الأسماء الأدبية والثقافية التي تم استقطابها من طرف الموقع وصفحة الصالون الثقافي. وتابع “الشيء الذي يميز صفحة الصالون الثقافي، هي ارتباطها بما ينشر في الموقع، إضافة إلى ذلك، فهي مفتوحة أمام جميع المبدعين والمثقفين وبمسافة واحدة دون تمييز”.

كما تحدث عزوز عن برنامج الصفحة في السنة الجديدة 2021، فذكر أنه بحوزتهم برنامج مكثف، لكنه يفضل أن يتم إنجازه بتأن وروية، وأن لا يكون نشاطا من أجل النشاط فقط، بل كل نشاط تتم دراسة أهدافه وجدواه.

أما عن أهمية النشاطات التي بحوزة صفحة “بيازيد صالون عزوز الثقافي”، والتي تم كشفها حصريا لجريدة “المساء”، فهي الإعلان عن مسابقة شهرية تخصص كل شهر لمجال معين، والبداية ستكون مع الشعر، ويكون التحكيم فيها بطريقتين، الأولى عن طريق الجمهور المتتبع وتتم بطريقة التصويت، والثانية تتمثل في تخصيص لجنة من الكتاب لتحكيم الأعمال وتفرز عن العملية جائزتان، وهما جائزة لجنة التحكيم وجائزة الجمهور، وتوزع دروع المسابقة في جلسة من جلسات “صالون بايزيد عقيل الثقافي”.

كما تم الاتفاق مع “صالون الواحة” الأدبي بمصر، الذي يرأسه الشاعر والناقد ابراهيم موسى النحاس على نشاطات مشتركة، تبث محتوياتها على صفحة الصالون الثقافي وغيرها من النشاطات الثقافية التي بحوزة الصحفة.

اعتبر عزوز أنه من المؤكد أن التدفق البطيء للأنترنت لا يعيق الصفحات الثقافية فحسب، بل هو عائق لكل متعاملي الأنترنت، وهذه مشكلة كبرى، مضيفا أن هذا البطء أثر حتى على مستوى طلبتنا وللأساتذة، في ظل هذه الجائحة، فلم يستطع الكثير من الطلبة متابعة دروسهم عن بعد، لذا طالب بضرورة التفكير بجد في تدفق أعلى، للحاق بالركب وإلا مازلنا نتغنى بما لا نملك.