المدرب الوطني الأسبق لكرة اليد، الجيلالي مكي:

الاتحادية لم تحرص على الظهور بوجه لائق في المونديال

الاتحادية لم تحرص على الظهور بوجه لائق في المونديال
مكي الجيلالي مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد سابقا
  • القراءات: 653
سعيد. م سعيد. م

قال مكي الجيلالي مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد سابقا، إنه لم يتفاجأ بمردود الفريق الوطني في بطولة العالم التي تشرف على نهايتها بمصر، مؤكدا أن زملاء المتألق عبدي ذهبوا ضحية نقص التحضيرات، وغياب التخطيط لمصلحة الكرة الصغيرة في بلادنا أولا، وبعدها المنتخب الوطني، وخصوصا الحرص على الظهور بمستوى لائق في موعد هام كبطولة العالم.

صرح مكي لـ "المساء" مقيّما مردود الفريق الوطني قائلا: "قبل أن نتأسف على مستوى الفريق الوطني في بطولة العالم، نتأسف على حال كرة اليد في بلادنا من منافسة مجمدة وأندية عاطلة عن العمل، مع العلم أن التحضير لمثل هذه المواعيد العالمية يتم في البطولات المحلية. صحيح أن وباء "كورونا" أوقف النشاط، لكن كان ممكنا جلب اللاعبين الواعدين من البطولة المحلية، والذين كان بمقدورهم تدعيم صفوف الفريق الوطني، وإخضاعهم لإعداد مناسب، مع احترام صارم للبرتوكول الصحي. أظن أن الاتحادية لم تدافع كما ينبغي عن مستقبل كرة اليد، اللعبة الثانية من حيث الشعبية، أمام الهيئات الرياضية في البلاد". وأضاف: "من غير المعقول الإعداد لبطولة عالم بتحضير مناسباتي، وقد ظهرت آثار ذلك في المباريات الرسمية؛ فوز بشق الأنفس أمام المغرب بفضل الحرارة في اللعب. ويجب الاعتراف كذلك بأن منتخبنا استفاد من الأخطاء القاتلة التي ارتكبها المنافس المغربي، وانهيار أمام إيسلندا. والحقيقة أن تحضير الفريق الوطني للمونديال تم في الدور الأول. والدليل في الوجه المغاير الذي ظهر به في الدور الثاني، والمقابلة المشرّفة أمام فرنسا، والانهزام بفارق ضئيل أمام منتخب سويسرا، الذي كان في المتناول لو أرحنا لاعبينا الأساسيين من قبل، ولم نكتف بالاعتماد على مجموعة من 10 لاعبين فقط عوض 20 تنافسيّين".

يجب القضاء على انحرافات كرة اليد

وعدّد المدير الفني لمولودية وهران ما قال عنه "الانحرافات التي لحقت كرة اليد الجزائرية، وأثرت على مستواها داخل البلاد، وفي المحافل الدولية ". وواصل: "أهملنا الاستمرارية في العمل والتكوين على مستوى الفئات الصغرى، مع علمنا أنهما الأساس في تكوين منتخب جيد. ولنا في فريقي السابق مولودية وهران أوضح مثال؛ إذ سقط سقوطا حرا، وتردّى حاله بعدما تخلى عن الاعتناء بالقاعدة. وبالمقابل يبهر المنتخب المصري منذ سنوات؛ فهو يجاري أعتى المنتخبات في اللعبة بفضل تكوينه المستمر للاعبي المستقبل. ونحن إذا أردنا أن ننفض الغبار عن كرة اليد الجزائرية، علينا أن نعمل انطلاقا من الأساس، ونمنح مسؤولية تكوين قاعدة كرة اليد لمكونين أكفاء، وتغيير الاستراتيجية المعتمدة؛ فجميع المنتخبات تعمل بجد، ولا تترك للصدفة والعشوائية مكانا".