دورة اتحاد شمال إفريقيا لأقل من 17 سنة

”الفاف” والجامعة التونسية تتبادلان التهم

”الفاف” والجامعة التونسية تتبادلان التهم
  • القراءات: 683
و. توفيق و. توفيق

أصدرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بيانا على موقعها الرسمي أول أمس، ردا على الانتقادات التي تلقتها من قبل نظيرتها التونسية بشأن حرمان شبان منتخب هذا الأخير، من التدرب بملعب الُمباراة التي احتضنت لقاءهم مع شبان الخضر أمس الأحد، ضمن دورة شمال إفريقيا لأقل من 17 سنة لكرة القدم. 

قالت الفاف إنه تم تخصيص أربعة ملاعب لتدريب المنتخبَين التونسي والليبي، وهي ملحق 5 جويلية الأولمبي وملعب القليعة، وكلاهما من العشب الطبيعي، وملعبا حيدرة وأولاد فايت، وهما بالعشب الاصطناعي من الجيل الخامس. وأضافت نفس الهيئة: بعد ملاحظة أن الميدان الملحق لملعب 5 جويلية لم يكن في حالة جيدة بسبب سوء الأحوال الجوية الماضية، خُصص ملعب بن عكنون الذي يحوي أرضية معشوشبة اصطناعيا من الجيل الخامس والمعتمد من قبل الفيفا، للمنتخب التونسي، بعدما رفض التنقل إلى ملعب القليعة. كما أشارت الفاف إلى أن في البداية وافق الجهاز الفني التونسي على التدرب على هذه الأرضية، بل طلب البقاء هناك حتى نهاية البطولة، لكنه بعد المباراة ضد ليبيا غيّر رأيه، ساعيا بأي ثمن، لخلق مشكلة، من خلال المطالبة بالتدرب إما بالميدان الرئيس لملعب 5 جويلية، أو المركز الفني الوطني بسيدي موسى. واختتمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بيانها، بأنها لا ترغب في الدخول في جدال حول هذا الموضوع، خاصة أنه يمكنها قول المزيد حول الأرضية التي لعب عليها المنتخب خلال بطولة اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم تحت 20 عامًا في تونس، ضد المغرب وليبيا على التوالي.

التونسيون يصدرون بيانا ثانيا

يبدو أن الاتحاديتين الجزائرية والتونسية ستواصلان حرب البيانات، بعد أن أصدرت الاتحادية التونسية بيانا ثانيا للرد على ما أسماه مغالطات في بيان الاتحادية الجزائرية، جاء فيه:“عمّدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عدم توفير ملعب معشب طبيعيا بمواصفات مقبولة طيلة الدورة وحتى عندما طالبت الجامعة التونسية لكرة القدم، على الأقل، بتمكين منتخب الأصاغر (الناشئين)، من حصة أو حصتين، ولمدة 50 دقيقة فقط على ملعب معشب لائق، على غرار 5 جويلية أو سيدي موسى، قبل مقابلة منتخب تونس ومنتخب الجزائر، وقوبل هذا المطلب بالرفض، ليواصل: من ضمن 7 حصص تدريبية وفرت تونس للمنتخب الجزائري لأقل من 20 سنة الشقيق، 5 حصص على ملعب معشب طبيعيا، ومن ضمنها حصة تدريبية على الملعب الرئيس برادس رغم عدم برمجة ذلك بشكل مسبق؛ استجابة لطلب الأشقاء الجزائريين.

واستجابت كل الجهات التونسية لكل طلبات الوفد الجزائري في ما يتعلق بملاعب التدريب أو الملاعب التي احتضنت المقابلات الرسمية، فيما لم يجد منتخب تونس للناشئين، نفس الاستجابة من الاتحادية الجزائرية في توفير نفس ظروف التدريب مثل منتخبهم. ومهما يكن من أمر فإن ملعب الشاذلي زويتن كان أفضل بكثير من الملعب الذي أرادت الاتحادية الجزائرية، توفيره لتونس، كما يبينه الفيديو الذي نُشر سابقًا.وينهي البيان التونسي: نؤكد في الختام احترامنا التام للعلاقة التاريخية الطيبة التي تجمع بلدينا، ونعتبر أن هذا التصرف الصادر من شخص أو بعض الأشخاص، لا يمكن أن يمس بجوهر العلاقة المتينة التي تربطنا بأشقائنا الجزائريين. ونرجو من كل الاتحادات والجامعات الوطنية لكرة القدم، أن تحترم مبدأ الروح الرياضية والتنافس النزيه بدون أن نعلّم اللاعبين منذ صغر سنهم، أساليب غير رياضية، لمحاولة التشويش على تحضيرات المنافس.