سكيكدة

3 مواقع ومعالم في الجرد الإضافي

3 مواقع ومعالم في الجرد الإضافي
مسجد سيدي إدريس بسكيكدة
  • القراءات: 1171
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

وافقت اللجنة الولائية للممتلكات الثقافية بسكيكدة، على تسجيل مسجد سيدي إدريس وموقع لمساجد ببلدية فلفلة، وبرج المقصلة ببلدية سكيكدة، في قائمة الجرد الإضافي، لتصبح بذلك محمية بقوة القانون 98-04 المتعلق بحماية التراث الثقافي.

تأتي موافقة اللجنة، بعد الاقتراح الذي تقدمت به مديرية الثقافة خلال الاجتماع الذي عقد، نهاية الأسبوع الأخير، بمقر الولاية، برئاسة رئيس الديوان، حيث يقدر عدد المواقع والمعالم الأثرية التاريخية المصنفة في ولاية سكيكدة، بسبعة، وهي النزل البلدي ومحطة القطار والبريد المركزي والمسرح الجهوي والمسرح الروماني، إضافة إلى تحف قديمة تتواجد في المتحف التابع للدولة، ولوحة تمثل دفن السيد المسيح المنسوبة إلى فان ديك، والمسجد الكبير بالقل، فيما تبقى بعض المعالم في الجرد الإضافي، كقصر مريم عزة، أما باقي المواقع الأثرية فقد سقطت من الجرد الإضافي، لأن قرار جردها فات عليه عشر سنوات، ومن ثمة، فلا بد أن تصنف ولا يعاد تسجيلها مجددا في الجرد الإضافي، حسب قانون حماية التراث الثقافة.

يعد المسجد العثماني سيدي إدريس الواقع بمنطقة بني ولبان، غرب سكيكدة، واحدا من بين أهم المعالم التاريخية التي تزخر بها الولاية، وتشير مصادر تاريخية مختلفة تم جمعها من هنا وهناك، إلى أن هذا المسجد بنته الداية لالة عزيزة زوجة رجب باي قسنطينة، في حوالي سنة 1666 م، بأحد مرتفعات جبل سيدي إدريس الذي يبلغ ارتفاعه 1283 متر، ليعاد ترميمه بأمر من صالح باي حاكم قسنطينة، خلال فترة حكمه على بايلك الشرق. سنة 1847، وخلال التواجد الاستعماري ببلادنا، أعيد ترميمه من جديد من قبل الأهالي، حيث كان منارة لطلاب العلم والشريعة، وتُعد منارته التي أنجزت على الطابع الأندلسي، ولازالت قائمة إلى يومنا هذا، إحدى أقدم المنارات في الجزائر قاطبة. أما موقع لمساجد أو بارسيانيس الواقع بالجهة الشمالية الشرقية لبلدية فلفلة، بمحاذاة شاطئ قرباز الجميل، على بعد 53 كلم شرق مدينة سكيكدة، وحسب مصادر تاريخية، فإن الآثار الرومانية المقدسة التي تعود إلى الفترة الرومانية، عبارة عن مجموعة من الحجارة المنحوتة المتناثرة على مساحة تقدر بأربعة هكتارات، تتواجد بها إلى جانب ذلك، بناية رومانية مهدمة، عليها آثار واضحة للجدران المنحوتة، وقطعة من الفسيفساء كبيرة الحجم، تحتوي على زخارف هندسية متعددة الألوان، زيادة إلى وجود بعض الآثار لأوان فخارية وجزء لعمود فخاري.

حسب مصادر تاريخية، فإن اكتشاف تلك الآثار التي تعود للمدينة الرومانية المقدسة بارسيانيس، يقدم لنا رؤية واضحة عن نوعية التجمعات العمرانية الرومانية في شمال إفريقيا، لاسيما أنها تقع على تماس مباشر مع شاطئ البحر، زيادة إلى ذلك، فإن قطعة الفسيفساء التي تم العثور عليها في نفس المكان، تقدم نظرة شاملة عن خصوصية هذه المدينة. أما مقصلة سكيكدة المتواجدة بحي حسين لوزاط، بمحاذاة المتحف الجهوي العقيد المجاهد المرحوم علي كافي، فقد كانت خلال الحقبة الاستعمارية عبارة عن حصن أو قلعة للحراسة، قبل أن تقرر السلطات الاستعمارية بعد سنة 1954، تحويلها إلى مقصلة قامت خلالها بإعدام 3 مجاهدين.