الرئيس المدير لعام لـ”ميترو الجزائر” يؤكد لـ”المساء”:

بعث “تليفيريك” قسنطينة مرهون بتوفر الأموال

بعث “تليفيريك” قسنطينة مرهون بتوفر الأموال
  • القراءات: 1304
زبير. ز   زبير. ز

كشف أرزقي علي، الرئيس المدير العام لمؤسسة ميترو الجزائر، عن تعطل مشروع إعادة الاعتبار لـ«تليفريك قسنطينة، لأسباب مالية، معتبرا أنه وفي حال الحصول على الأموال اللازمة، ستستأنف أشغال الترميم في مدة لن تتجاوز 8 أشهر، قبل عودة هذه الوسيلة لنقل المسافرين بعاصمة الشرق الجزائري للعمل.

أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة ميتور الجزائر، أن عودة مؤسسات المناولة التي كلفت ببعض أشغال الترميم، مرهون بدخول الأموال، مضيفا أن استكمال عملية الترميم، ستكون على عاتق خزينة الدولة، قبل أن تتكفل المؤسسة المختلطة الجزائرية الفرنسة عملية التسيير الموكلة لها، كما سبق أن قامت به عندما كان التليفيريك في مرحلة النشاط. وبشأن الزوبعة الإعلامية التي أحدثها، اختيار الشركة الفرنسية لأشغال الترميم والتسيير على حساب شركة سويسرية، وهي القضية التي وصلت إلى قبة البرلمان، بعدما قدم النائب البرلماني عن حركة مجتمع السلم بقسنطينة، شهر جانفي من السنة الفارطة، مساءلة كتابية للوزير الأول بشأن تأخر عودة المصاعد الهوائية بقسنطينة للعمل، بعد فترة طويلة من التوقف بسبب أشغال تهيئة وترميم، اعتبر السيد أرزقي علي، في دردشة مع المساء، على هامش إشرافه على إطلاق التجارب التقنية للشطر الثاني من ترامواي علي منجلي بقسنطينة، أول أمس، أن الشركتين تتمتعان بنفس القدر من المهارة والتكنولوجيا على الصعيد الدولي، وأن الاختيار تقني محض.

حسب الرئيس المدير العام لمؤسسة ميترو الجزائر، فإن العملية عرفة تقدما كبيرا، من خلال اقتناء العربات وأمور أخرى، في انتظار الحصول على الأموال لاستكمال الأشغال المتبقية، على غرار إعادة تجديد نظام التشغيل الإلكتروميكانكي، في عمل وسيلة النقل هذه، التي تتطلب أمورا تقنية وتكنولوجية حديثة، إلى جانب إعادة تأهيل تكنولوجي يتوافق مع مدة التشغيل وتطورات العصر. انطلقت أشغال المصعد الهوائي بقسنطينة سنة 2006، من طرف الشركة السويسرية غرافنطا، بالتنسيق مع مؤسسة سابطا الجزائرية، بغلاف مالي فاق المليار دينار، ليتم تدشينه من طرف رئيس الجمهورية، يوم 16 أفريل من سنة 2008، بمناسبة اليوم الوطني للعلم، حيث انطلق في العمل بين محطة طاطاش بلقاسم بجوار سوق العاصر، إلى محطة المستشفى الجامعي ابن باديس، فمحطة الأمير عبد القادر على مسافة 1.5 كلم، ويعبر وادي الرمال في نقاط ارتفاعه، يصل إلى أكثر من 700 متر عن سطح الوادي.

توقف تليفيريك قسنطينة عن العمل منذ حوالي 33 شهرا، وبالتحديد منذ شهر أفريل من سنة 2018، من أجل أشغال الصيانة وتجديد الكوابل والعربات، وفق المخطط المسطر من طرف المختصين في أمن النقل، وكذا نهاية مدة صلاحية الخدمة المحددة من طرف الشركة المنجزة، والمقدرة بـ10 سنوات أو 30 ألف ساعة عمل، حيث حددت وقتها أشغال الصيانة التي تتضمن أيضا، إعادة الاعتبار لمحطاته الثلاث  مدة 16 شهرا، لكن الأمور لم تسر وفق ما تم التخطيط له،  وبقى المشروع مجمدا وغابت العربات عن الكوابل، لتبقى فقط الأعمدة شامخة تنتظر عودة الحياة لهذا المرفق الذي كان يضم 33 عربة، تتسع كل عربة لـ15 راكبا وتتميز عرباته بالشكل البيضاوي والتصميم المنسجم، والمزودة بنوافذ زجاجية تسمح لمستعمليها بإلقاء نظرة عامة على وادي الرمال وجسور قسنطينة المعلقة، حيث يمكنه نقل حتى 1200 راكب في الساعة، ويعمل على مدار 13 ساعة في اليوم، إذ ساهم في نقل أكثر من 12 مليون راكب بين 2008 و2012، وساهم في تخفيف الضغط المروري والحفاظ على البيئة.