بلدية أغريب

انزلاق للتربة يعزل قرية شرفة

انزلاق للتربة يعزل قرية شرفة
  • القراءات: 808
 س. زميحي س. زميحي

سجلت قرية شرفة برزيق ببلدية أغريب الواقعة شمال ولاية تيزي وزو خلال الأيام الماضية، انزلاقا للتربة على مستوى الطريق المؤدي إلى القرية، ترتَّب عنه صعوبة استغلاله من قبل الراجلين والمركبات، واتخاذ قرار إغلاقه لحماية القاطنين من أي خطر، خاصة مع استمرار تساقط الأمطار. 

أدت كميات الأمطار المتساقطة بتراب الولاية، مؤخرا، إلى تشبّع الأرض بالماء؛ ما ترتب عنه انزلاقات، مست، بالدرجة الأولى، شبكة الطرق، مثل ما هي الحال على مستوى قرية شرفة برزيق ببلدية أغريب، التي سجلت، الأسبوع الماضي، انزلاق التربة على مستوى الطريق المؤدي إلى القرية. وأمام تردي حالة الطريق الذي تراكمت عليه الأتربة بالنظر إلى انزلاق جزء كبير منه، قررت مصالح بلدية أغريب التكفل به، عبر تعيين مؤسسة تضمن تقوية الطريق؛ إذ أعلمت في بيان، المواطنين بأنه سيتم إغلاق الطريق ابتداء من 17 جانفي الجاري، لمباشرة الأشغال، داعية سكان القرية إلى استغلال طرق تعوينت، أو أومساذ عبر قرى أغريب واث وشن، للانتقال بين قرية شرفة برزيق والقرى المجاورة، أو الالتحاق بالبلدية إلى حين إنهاء عملية التقوية.

ورحّب سكان قرية شرفة برزيق بهذه المبادرة، التي تسمح بتقوية الطريق وحمايته في المستقبل من أي مشكلة انزلاق للتربة. كما أن العملية فرصة لتهيئته بعدما كان يعاني مثل كل طرق القرى، من التدهور، واهتراء بعض أجزائه نتيجة استغلاله من قبل شاحنات الوزن الثقيل، وكذا الأمطار والأوحال التي تجرف معها الأحجار والأغصان، خاصة مع غزارة تساقط الأمطار، وكثافة الثلوج.

==========

مديرية البيئة بتيزي وزو ... مشروعان لحماية المحيط من التلوث

برمجت مديرية البيئة لولاية تيزي وزو، مشروعين هامين للإنجاز هذه السنة، يسمحان بحماية البيئة والمحيط من التلوث الذي يهددهما من كل جهة، حيث تضاف هذه المشاريع لإنجازات مختلفة تَحقق بعضها في الميدان، وأخرى مسجلة؛ في محاولة لاحتواء مشكلة النفايات والأوساخ التي شوّهت المظهر العمراني للمدن، وحماية الموارد المائية من مخلّفات تكدس القمامة، خاصة ما تعلق بالعصارة. 

 

تبذل مديرية البيئة لتيزي وزو جهدها لدعم مبادرات لجان القرى، لمحاربة مشكلة النفايات، عبر تشجيع برنامج الفرز الانتقائي للنفايات، وحملات التنظيف التطوعية، ومسابقات أنظف قرية وبلدية... حيث تعمل على برمجة وإنجاز مفارغ منتظمة، تسعى من خلالها لإيجاد حلول لمشكلة المعارضة، لضمان إنجاز مراكز الردم التقني للنفايات المنزلية، التي تبقى عالقة منذ سنوات، تنتظر الإنجاز لتخليص القرى والبلديات من النفايات، وتضمن حماية البيئة والمحيط عبر منع الرمي العشوائي وتكدس النفايات بكل زاوية، لا سيما الغابات والمساحات الخضراء؛ من خلال تحويلها إلى مراكز ردم. وعملا على حماية البيئة من التلوث، برمجت مديرية البيئة لتيزي وزو مشروعين، حظيت بهما الولاية في إطار برنامج عام 2021. ويتمثل المشروع الأول في محطة لمعالجة العصارة (المياه المتسربة نتيجة تعفن النفايات) التي تضمن معالجة المياه التي يقذفها مركز الردم التقني للنفايات المنزلية بوادي فالي، ومنع تسربها في المحيط  لضمان حماية البيئة والموارد الجوفية من التلوث؛ حيث إن المشروع الذي خُصصت له ميزانية مالية معتبرة، شُرع في إنجازه لضمان وضعه حيز الخدمة نهاية السنة الجارية، والذي يتوقف على الظروف، وعدم تسجيل أي مشكلة.

ويتمثل المشروع الثاني والذي لا يقل أهمية عن الأول، في وحدة ترقية ورسكلة النفايات على مستوى منطقة ذراع الميزان الواقعة جنوب الولاية، حيث حظي طلب مديرية البيئة بموافقة محافظة الغابات للولاية بشأن الموقع المخصص للمشروع، في انتظار مصادقة وزارة الفلاحة، عبر تحويل الأرضية إلى قطاع البيئة، ومباشرة الإجراءات بعرض المشروع على وزارة المالية للحصول على التمويل المطلوب. وأكد مدير البيئة مبارك آيت أودية خلال استضافته مؤخرا في حصة لإذاعة تيزي وزو، على مساعي المديرية المحلية، لدعم وتشجيع مختلف المبادرات لتنظيف القرى والأوساط الحضرية. وتحدّث عن مشروع إنجاز مسابقة أنظف بلدية، والتي تأتي استجابة لمطالب الحركة الجمعوية، لتضاف إلى مسابقة أنظف قرية التي أعطت ثمارها في الميدان، وكذلك مساعي المديرية لإعادة بعث مشروع إنجاز وحدة لترقية ورسكلة النفايات على مستوى منطقة ميزرانة شمال الولاية التي تعاني منذ سنوات، لضمان حماية البيئة والمحيط من التلوث.