بريطانيون من أصول يهودية يعارضون احتلال المغرب لها

وزير الدفاع الأمريكي المقبل يعد بـ"النظر عن قرب" في مسألة الصحراء الغربية

وزير الدفاع الأمريكي المقبل يعد بـ"النظر عن قرب" في مسألة الصحراء الغربية
وزير الدفاع الأمريكي المقبل, لويد أوستن
  • القراءات: 908
ق. د ق. د

يعيش المخزن حالة من الارتباك بسبب توالي الانتقادات وتعالي الأصوات من مختلف أنحاء العالم، وحتى من شخصيات وازنة وذات مسؤولية في قوى غربية رافضة لاحتلاله غير الشرعي للصحراء الغربية، وإنكاره لحق شعبها في تقرير مصيره.

وفي اطار اتساع رقعة التضامن مع عدالة القضية الصحراوية، تعهد وزير الدفاع الأمريكي المقبل، لويد أوستن، بـ"النظر عن قرب" في مسألة الصحراء الغربية التي شكلت مؤخرا، موضوع جدل كبير على المستويين الأمريكي والدولي، على خلفية اعتراف الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، بـ"السيادة" المزعومة للمغرب على الإقليم في انحراف غير مسبوق للسياسة الأمريكية بهذا الخصوص، وخرق صارخ للقانون الدولي ذي الصلة. جاء ذلك في رد لويد أوستن، على رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور جيمس إنهوف، الذي أراد معرفة رأيه بخصوص تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية أول أمس، خلال جلسة إقرار تعيينه من قبل الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، على رأس البنتاغون. وقال أوستن، "بالتأكيد هذه قضية بحاجة للنظر فيها عن قرب.. قبل أن أقدم لكم إجابة مفصلة بخصوصها سيدي الرئيس"، ليؤكد بعدها بأن ملف الصحراء الغربية سيكون "من بين المسائل التي سينظر فيها" في حال ما إذا تم تأكيد تعيينه في هذا المنصب.

وذكر إينهوف، خلال الجلسة بأن الولايات المتحدة قد أيدت مبدأ تنظيم استفتاء لتقرير المصير منذ عام 1970، وكذلك الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وغالبية الدول الإفريقية أعلنت عن تأييدها لتنظيم هذا الاستفتاء، معربا عن أمله في أن تحافظ الإدارة الأمريكية الجديدة على نفس التناسق والانسجام في سياستها المتبعة منذ ثلاثة عقود فيما يتعلق بهذا الملف. وكان قرار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بخصوص الصحراء الغربية، قد قوبل بالرفض والاستهجان من قبل عدد كبير من المسؤولين السياسيين الأمريكيين البارزين على غرار السيناتور جيمس إنهوف، الذي أكد في أكثر من مناسبة أن هذا القرار "لن يغير من المركز القانوني للصحراء الغربية، وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير". يأتي ذلك في وقت نشرت فيه الجمعية البريطانية "الصوت اليهودي من أجل العمل" التابعة لحزب العمال والمشكلة أساسا من مناضلين وجامعيين من أصول يهودية عريضة أدانت فيها احتلال المغرب للصحراء الغربية.

ووسمت الجمعية هذه العريضة التي نشرها جامعيون من بريطانيا ومن أمريكا الشمالية من بينهم الأكاديمية الأمريكية أليس ويلسون، يوم 15 جانفي الجاري، بعنوان "معارضة احتلال الصحراء الغربية من طرف المغرب". وذّكرت الوثيقة الوضع القانوني للأراضي الصحراوية تحت الاحتلال المغربي، كما أدانت بشدة اعتراف الرئيس الأمريكي المنتهية عهدته دونالد ترامب بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية. ودعا الموقعون على العريضة الى إلغاء ما وصفوه بـ"عمل غير مسبوق لدعم الاستعمار"، كما قارنوا الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية باحتلال المغرب للصحراء الغربية، منددين بتصرف ترامب، الذي "قايض اعترافه بالسيادة المغربية على اقليم يجب تصفية الاستعمار به مقابل تطبيع العلاقات بين المغرب واسرائيل". من جهة أخرى، تطرق أعضاء الجمعية الى بيع طائرات دون طيار للمغرب، وهي عملية "تكرس نموذج الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة منذ زمن طويل للأنظمة المزعزعة للاستقرار والمستعمرة بالمنطقة". كما أدان أعضاء الجمعية الذين أعربوا عن دعمهم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير انتهاك المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار يوم 13 نوفمبر الماضي.