النزاع في الصحراء الغربية

تحذير روسي ـ نرويجي من تبعات القرار الأمريكي

تحذير روسي ـ نرويجي من تبعات القرار الأمريكي
  • القراءات: 738
ق. د ق. د

حذّرت فيدرالية روسيا ومملكة النرويج من تعقد الأوضاع في منطقة شمال إفريقيا وخاصة في الصحراء الغربية، على خلفية التصعيد العسكري الناجم عن قرار المغرب انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي.

وأثار فاسيلي نيبينزيا مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال مؤتمر مفتوح لأعضاء مجلس الأمن الدولي خصص لموضوع "التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والجهوية"، مستجدات النزاع في الصحراء الغربية والتطوّرات الأخيرة التي عرفها.

وقال الدبلوماسي الروسي "لسوء الحظ لا يزال الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا معقدا من بين أمور أخرى بسبب الافتقار إلى تنظيم الأزمات الشديدة التي كثيرا ما يثيرها التدخل الخارجي كالصراعات في سوريا وليبيا واليمن في مراحلها الحادة". وعرج فاسيلي خلال كلمته إلى الوضع في الصحراء الغربية قائلا في السياق "نشهد تصعيدا في الصحراء الغربية"، بسبب عودة الاشتباكات العسكرية في المنطقة عقب خرق الجيش المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين المغرب وجبهة البوليزاريو منذ سنة 1991، إثر الهجوم العسكري على المدنيين في منطقة الكركرات في أقصى الجنوب الغربي للصحراء الغربية، تلتها الاتفاقية الثلاثية، المغربية ـ الأمريكية ـ الإسرائيلية إثر إعلان الرباط التطبيع مع الكيان الصهيوني والتي توجت باعتراف الرئيس الأمريكي المغادر دونالد ترامب بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.

وخلال نفس اللقاء قالت سفيرة النرويج لدى الأمم المتحدة منى يول مندوبة إنه "لا يزال الوضع السياسي والأمني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شديد التعقيد وفي عديد البلدان متقلبا" وحذرت من أن الوضع في الصحراء الغربية أكثر توترا الآن مما كان عليه منذ وقت طويل. ودعت النرويج إلى إجراء المزيد من المداولات الشاملة للمسائل المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن الذي سيعود بالفائدة على عمل المجلس والقرارات التي سيتخذها، ولذلك فإن التعامل مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية أمر مهم خاصة بشأن المسائل الرئيسية المتعلقة بالسلام والأمن في المنطقة. وتأتي تصريحات ممثلي روسيا والنرويج، لتؤكد من جديد للرأي العام الدولي أن الأوضاع في الصحراء الغربية تشهد تصعيدا عسكريا، بينما تسعى السلطات المغربية جاهدة إلى طمأنة الرأي العام العالمي بأن حادثة الكركرات التي تورط فيها الجيش المغربي بشكل أدى إلى انهيار قرار وقف إطلاق النار، لم تؤد إلى نشوب حرب.