فلاحو تيارت يستبشرون خيرا هذا الموسم

الأمطار الأخيرة أعادت الحياة للحقول والبساتين

الأمطار الأخيرة أعادت الحياة للحقول والبساتين
  • القراءات: 1035
ن. خيالي ن. خيالي

استبشر، كثيرا، سكان ولاية تيارت، خاصة الفلاحين، بالأمطار التي شهدتها أغلب مناطق الولاية على مدار عدة أيام خلال شهري ديسمبر الماضي وبداية جانفي الجاري، وبنسب متفاوتة من منطقة إلى أخرى؛ حيث اعتبر الفلاحون المختصون في إنتاج الحبوب والبقوليات في تصريحهم لـ "المساء"، أن هذه الأمطار أتت في وقتها بعد فترة طويلة من الجفاف والصقيع، وهي تبشر بموسم فلاحي وفير.

وقد اعتبر الفلاحون المغياثية والثلوج التي غطت سهول وجبال ولاية تيارت، مؤشرا حقيقيا لنجاح الموسم الفلاحي. الولاية رائدة في إنتاج الحبوب بكل أنواعها، خاصة القمح الصلب الذي تحتل به تيارت المرتبة الأولى وطنيا، إضافة إلى القمح اللين والخرطال والشعير.

وحسب مصادر من مديرية المصالح الفلاحية للولاية، فإن اتساع مساحة البقوليات التي عرفتها ولاية تيارت في السنوات الأخيرة وأعطت نتائج كبيرة كمّا ونوعا، من شأنها أن تشهد نموا كبيرا من حيث كمية الإنتاج هذا الموسم بالنظر إلى الأمطار التي تساقطت،  المنتظر تواصل تساقطها خلال الأسبوع المقبل، حسب نشرية مصالح الأرصاد الجوية، التي قد تنعكس إيجابا على نمو الإنتاج الفلاحي من الحبوب والبقوليات، خاصة مادة العدس، التي عرف إنتاجها قفزة نوعية، ونتائج كبيرة، تجاوزت توقعات المصالح المختصة.

وفي سياق متصل، فإن الأمطار المتساقطة ساهمت وقد تساهم لا محالة، في سقي المستثمرات الفلاحية الخاصة بإنتاج البطاطا وعدة أنواع أخرى من الخضر المتواجدة بأقاليم الدحموني والرشيقة وتخمارت، إضافة إلى الأثر الإيجابي الكبير على مخزون المياه السطحية والباطنية، الممثلة في السدود والحواجز المائية والآبار العميقة المزوّدة لعدة مناطق بالولاية، خاصة الجنوبية والجنوبية الشرقية، بالمياه الصالحة للشرب، ناهيك عن توريد الماشية. وأكد مصدر عليم بعالم الفلاحة بخصوص موجة الصقيع التي تعرفها الولاية منذ عدة أيام، أن تأثيرها لن يكون كبيرا على نمو المحاصيل، خاصة أن معظم المناطق الفلاحية عرفت أمطارا كثيرة، أنعشت حقول الحبوب والبقوليات، وحتى الأشجار المثمرة.