المتوَّجة بجائزة تحدي القراءة العربي، أميرة غربي لـ ”المساء”:
أطمح لقراءة 100 كتاب في السنة، وأدعو إلى دعم المواهب الشابة

- 909

تُعد الكاتبة أميرة عبد العزيز غربي، من الأسماء الشابة التي ظهرت للساحة الأدبية الجزائرية، وتُوجت مؤخرا بجائزة ”تحدي القراءة العربي”، الذي عرف مشاركة قياسية لكتّاب وأدباء من العالم العربي، بعد تتويجات سابقة.. وعن مسار الكاتبة ومشاريعها المستقبلية والتحديات التي يواجهها الكتّاب الشباب، كان هذا الحوار.
❊ من هي أميرة عبد العزيز غربي؟ وكيف وجدت نفسها كاتبة؟
❊❊ أميرة عبد العزيز غربي من ولاية سطيف، قارئة ومدققة لغوية، عضو مجلة ”نسماتي”، ومديرة فريق ”نحو القمة”، ومشرفة على عدة كتب جامعة دولية. كنت أكتب منذ التحاقي بالمتوسطة، ونُشر لي العام الماضي 2019 مؤلف ”نحو القمة”، وكان صدفة.. وأنا حاصلة على تتويجات وطنية ودولية في مجال القصة القصيرة. وتُوجت السنة المنقضية بلقب المؤلف المحلي ضمن الطبعة الثالثة، بتلخيص رواية ”من قتل هذه الابتسامة؟” للدكتور بن تومي اليامين المقامة من طرف ”نادي تحدي ثني الركاب”. كما تحصلت على المرتبة الأولى وطنيا في كتابة القصة القصيرة المنظمة من طرف نادي ”أم بواقي تقرأ”. وكانت قصتي القصيرة ”لا مفر” من بين عشرين قصة فازت دوليا في المسابقة المنظمة من طرف مسابقات أدبية ودار ”ماهي” للنشر والتوزيع. ومؤخرا تحصلت على درع ملتقى ابن النيل للقصة القصيرة بقصة ”لا مفر”. كما حزت المرتبة الأولى عربيا في تحدي القراءة للمرة الثانية.
❊ كيف تقرئين؟ ولمن تقرئين؟ وبمن تأثرت في مسارك؟
❊❊ أقرأ في السنة حوالي خمسين كتابا، وأقرأ لجميع المؤلفين وبدون استثناء، إلا أنني تأثرت بأستاذي دليل يوسف، والأستاذ عبد الرزاق طواهرية والكثيرين.
❊ حزتِ أهم الجوائز الأدبية، كيف جاءت مشاركتك؟ وكيف حضّرت لها؟
❊❊ بعد أن أعلنت الدكتورة الكويتية لطيفة الجويني عن مسابقة ”تحدي القراءة” ورشحت كتاب ”يتخبطه الشيطان”، بادرتُ بقراءة الكتاب والمشاركة. والحمد لله تُوجت بالمرتبة الأولى عربيا من بين 689 مشارك. كما شاركتُ في ترشيح ثلاثة كتب، فأنجزت كتابين، ونجحت في واحد فقط، وحصلت على المرتبة الأولى أيضا من بين 4670 مشارك، وكله بتوفيق من الله.
❊ هل كان الأمر صعبا؟
❊❊ بصراحة نعم؛ لأني في المرة الثانية كنت في امتحانات، ومع ذلك بادرت وأنجزت بطاقتَي قراءة، وأرسلتهما، والله لم يخيّب ولم يضيّع تعبي، ولم أكن أتوقع أن أفوز؛ فنشاطاتي كانت كثيفة تلك الفترة.
❊ كيف كانت ردة فعلك على إعلان اسمك بالجائزة الأولى؟ وكيف كان رد المسؤولين عن الثقافة بالجزائر؟
❊❊ فرحت جدا؛ كوني نجحت بعد تعب، وحمدت الله، غير أن رد المسؤولين عن الثقافة وككل مرة، قائم على التجاهل؛ لأن الكثير منهم يشجعون فقط من يودون؛ وكأن هناك حيلة للدعم في الساحة الأدبية، في حين بادر الكثير من الصحفيين لكتابة مقالات عن فوزي.
❊ حدثينا عن المسابقة وشروطها، وكيف تمكنتِ من تلخيص كتابك الفائز بالمسابقة؟
❊❊ أعلنت مجلة ”أميرة” الكويتية عن مسابقة ”تحدي القراءة” يوم 12 نوفمبر في طبعته 1744؛ حيث تم ترشيح ثلاثة كتب، هي ”المجمع درر الصالحين” الذي كان تحت إشراف الكاتبة أميرة غربي والكاتبة فريال بلخذرية، وكتاب ”فلسطين والجزائر” من إعداد الكاتب الجزائري أسامة هوادف، ورواية ”رزان” للكاتبة العراقية داليا إيميل؛ حيث بلغ عدد المشاركين في كتاب ”درر الصالحين” 4670 مشارك من الوطن العربي، و3450 مشارك في رواية ”رزان”. أما كتاب ”فلسطين والجزائر” فبلغ عدد المشاركين 2466 مشارك. وسجلت الجزائر أعلى نسبة مشاركة، واحتلت أعلى نسبة من الفائزين، تليها ليبيا. ففي رواية ”رزان” حاز كل من بوشحيمة نبيلة وملاك مدني من الجزائر، المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي. وفي رواية ”درر الصالحين” نلتُ المرتبة الأولى. وبخصوص رواية ”فلسطين والجزائر” فحازت سهام بوحمار من الجزائر، على المرتبة الأولى. وحاز ضحى علوان المرتبة الثالثة.
❊ كم كتابا قرأته؟ وهل تطمحين لتحطيم رقم قياسي في القراءة؟
❊❊ في الحقيقة، السنة الفارطة لم أقرأ كثيرا، قرأت ما يزيد عن خمسين كتابا، وأطمح السنة الجديدة إلى قراءة ما يزيد عن مائة كتاب إن شاء الله.
❊ شهد العالم ومعه الجزائر وباء كورونا، الذي جمّد كامل النشاطات بما فيها النشاط الثقافي، كيف استغلت أميرة ذلك؟ وما رأيك في الملتقيات الافتراضية؟
❊❊ قضيت فترة الحجر المنزلي في القراءة وتطوير نفسي، فحضرت الكثير من الدورات التدريبية، وقمت بالعديد من النشاطات لدعم الكتاب. والملتقيات الافتراضية تُعتبر حافزا جيدا حتى لا تتحطم آمال الأدبيين والمهتمين بالأنشطة.
❊ ككاتبة شابة، ماذا تنتظرين من المسؤولين لتفعيل النشاط الثقافي، خاصة لدعم المواهب الشابة؟
❊❊ أنتظر أن يمنحوا الدعم للكتّاب الناشئين؛ فمعي الكثير من الكاتبات المميزات. كما يجب دعم الصفحات الثقافية؛ فأنا أملك صفحة لدعم المواهب والثقافة، لكنها تحتاج إلى تمويل لتقديم جوائز معتبرة في المسابقات المنظمة لتحفيز الكتّاب.