محمد عزيز درواز:

الأندية مطالبة بتكوين لاعبين يملكون قوة بدنية

الأندية مطالبة بتكوين لاعبين يملكون قوة بدنية
محمد عزيز درواز، المدرب الوطني لكرة اليد الأسبق
  • القراءات: 654
ع. اسماعيل ع. اسماعيل

دعا محمد عزيز درواز، المدرب الوطني لكرة اليد الأسبق، الفرق الجزائرية التي تنشط في البطولة، إلى إعداد وتكوين لاعبين ذوي بنية قوية، يفتقر إليهم المنتخب الجزائري، من أجل تدعيم صفوفه والسماح له بالتأقلم مع مختلف التكتيكات التي تلعب بها الفرق العالمية لكرة اليد.

تفادى درواز انتقاد طريقة اللعب التي اختارها المدرب الوطني آلان بورت، لكنه اعتبر أن السهولة التي وجدها لاعبو إيسلندا في تسجيل الأهداف، يعود بالدرجة الأولى إلى افتقار السباعي الجزائري لهذه البنية البدنية القوية، حيث قال في هذا الشأن: "سواء في اعتماد الدفاع المتقدم أو المسطح، فإن كلا الطريقتين تكون بحاجة إلى تواجد لاعبين يملكون بنية قوية ولهم قامة طويلة، وهو ما سيساعدهم على عرقلة التوغلات ومنع توجيه الكرات القوية من خارج محور الدفاع".

"الذهاب إلى الاحتراف لا مفر منه"

كان محمد عزيز درواز، قد تحدث قبل انطلاق أطوار كأس العالم بمصر، في تصريحات تلفزيونية، عن الوضع السائد في كرة اليد الجزائرية، قائلا عنها بأنها لا زالت فاقدة لاستراتيجية تطوير اللعبة: "السبب في كل هذا، أن الأوضاع لم تتغير في الهيئة الفدرالية، التي عملت تقريبا بنفس الوجوه في العهدتين التاليتين، وغاب فيها العمل الممنهج، باستثناء ـ ربما ـ الاحتفاظ بالمنتخبات الوطنية لبعض الأعمار كأقل من 18 سنة وأقل من 19 سنة"، أشار الناخب الوطني الأسبق، الذي أضاف أن نفس الوضع موجود على مستوى الرابطات الجهوية والولائية لكرة اليد، التي لا زالت ـ حسب اعتقاده ـ تسير بدون استراتيجية عمل واضحة المعالم.

لعل ما يحز أكثر في نفس المدرب الوطني السابق؛ عدم استفادة كرة اليد الجزائرية من نظام الاحتراف، وقد تساءل كيف لرياضة تحوز على أكبر ألقاب جزائرية على المستوى الدولي، لا تستفيد من الأولوية في الاحتراف: "اليوم، كرة اليد الجزائرية برهنت على جدارتها وقوتها في تحسين أدائها على المستوى العالمي، بعدما فاز منتخبها الوطني للأكابر في السابق، على منتخبات عالمية في هذه الرياضة، فضلا عن تواجده دائما ضمن المستويات الممتازة العالمية للعبة، أنا متأكد من أن تطبيق الاحتراف في هذه الرياضة سيعطي لها دفعا قويا، لا سيما أن الجماهير الرياضية الجزائرية تتطلع دائما إلى تشجيع ومساندة هذا الفرع الرياضي الذي يفرحها في المناسبات الكبرى، وهذا ما لاحظناه في السابق، لما كانت كرة اليد الجزائرية في أعلى قمتها.

"لابد من انتخاب اتحادية قوية"

"تطبيق الاحتراف، سيسمح للاعبي كرة اليد من التفرغ كلية للنشاط الرياضي وتحسين الاجتماعية، على غرار ما هو حاصل في لعبة كرة القدم، ولا بد من أن تصبح لدى السلطات العمومية المكلفة بالرياضة استراتيجية واضحة المعالم، فيما يتعين بتشجيع الرياضات التي تبرز عالميا وتعتز الجماهير الرياضية بإنجازاتها، وقد بات من الواضح جدا، أن رياضة كرة اليد الجزائرية تدخل في هذا الإطار الذي نتمنى أن يتحقق في المستقبل القريب، لكن في المقابل، فإن الذهاب إلى الاحتراف يتطلب انتخاب اتحادية قوية، تكون لها دراية بالأهداف، التي يتعين تحقيقها على المديين القريب والبعيد"، أوضح درواز.

من جهة أخرى، لم يخف الناخب الوطني السابق، إعجابه بالتجربة التي خاضتها كرة اليد الجزائرية مع المدربين الأجانب منذ السبعينات، قائلا عنها إنها كانت ناجحة، من حيث أنها سمحت لكرة اليد الجزائرية باكتساب طرق التدريب الحديثة، وذكر في هذا الشأن، مساهمات المدربين الأجانب الذين عملوا في الجزائر، منهم الرومانيان كوسطاش ورومينسكي والألمانيان كالديراش وموللر، مدرسة المدربين الأجانب سمحت، حسب أقوال درواز، بتكوين نخبة من المدربين الجزائريين، وهو ما يتم أيضا مع المدرب الحالي للفريق الوطني ألان بورت، الذي سيفيد بدون شك، مساعديه الجزائريين في العارضة الفنية، الطاهر لعبان وابراهيم بودرالي.