التعامل مع ”كورونا” أثّر على التكفل بباقي الأمراض

مستشفيات قسنطينة تداركت الوضع

مستشفيات قسنطينة تداركت الوضع
  • القراءات: 2015
زبير زهاني- شبيلة حمامص زبير زهاني- شبيلة حمامص

أحدثت أزمة كورونا اضطرابا في تسيير المؤسسات الاستشفائية بولاية قسنطينة، بعدما تمّ تحويل بعض المصالح بالمستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس وكذا بعض المستشفيات إلى مؤسسات صحية مختصة في كوفيد19”، وهو ما أثّر على المرضى الآخرين، لكن وبعد مرور الوقت وباكتساب الخبرة والتجربة في التعامل مع الوباء، تمّ تدارك الأمر من خلال إعادة مخطّط الاستطباب للتكفل بباقي الأمراض خاصة بمستشفى ابن باديس الذي بات يستقبل المرضى من مختلف المؤسّسات الاستشفائية الأخرى.

وجدت مديرية الصحة بقسنطينة، نفسها أمام تحدي جمع كل المصابين بوباء كوفيد-19 في المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس الذي يضمّ 52 مصلحة وعدد من الأسرة في حدود 4500 سرير أو توزيعهم على المؤسسات الاستشفائية الأخرى والاعتماد على التقسيم الجغرافي للمرضى، ليتم تبني الحلّ الثاني، مراعاة لعنصر أنسنة المؤسسات الاستشفائية  وكذا الحفاظ على استمرار عمل المصالح الأخرى بالمركز الاستشفائي بشكل طبيعي.

مع تفشي الوباء بقسنطينة، خصّص بمركز ابن باديس 151 سرير بعدد من المصالح، وبارتفاع العدد تم الاستنجاد بمستشفى البير بتخصيص 100 % من أسرته والمقدّرة بـ90 سريرا، وسخّر مستشفى بلدية ديدوش مراد 80 % من أسرته المقدرة بـ240 سرير، ومستشفى بوضياف بالخروب 60 % من أسرته المقدرة بـ240 سرير، مع وضع مستشفى عروة بزيغود يوسف ومستشفى المدينة الجديدة علي منجلي في حالة تأهب لاستقبال المرضى في حالة ما إذا تفاقم الوضع، وبناء على توصيات اللجنة العلمية لوزارة الصحة القاضية بعدم إهمال الأمراض الأخرى تمّ تحويل بعض المصالح من العيادات التي خصّصت لوباء الكوفيد نحو مؤسّسات استشفائية أخرى على غرار مستشفى جبل الوحش، المنصورة والمركز الاستشفائي ابن باديس، كما زوّدت العيادات الخاصة ممن توقفت طواقمها الطبية عن العمل بسبب الإصابة بالوباء، بعمال من القطاع العمومي، وفتحت عيادات خاصة أبوابها لاستقبال المرضى لتخفيف الضغط على القطاع العمومي في لفتة تضامنية كبيرة.

كما كانت المؤسّسة الاستشفائية محمد بوضياف من بين المستشفيات التي تجنّدت لاستقبال عشرات المصابين والسهر على علاجهم، من خلال توفير كلّ الإمكانات والمستلزمات الوقائية الطبية الضرورية لمستخدمي الصحة، مع اتّخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الضرورية، وخصّص مصلحة خاصة للحجر الطبي لأصحاب الإصابات المؤكدة والمشتبهة بفيروس كوفيد 19”، تضمّ 60 سرير إنعاش مزوّدة بجميع المعدات الطبية اللازمة والضرورية للتدخّل، كما تمّ توسيع مصلحة استقبال المرضى بخلق مصلحة أخرى بـ60 سريرا.

===========

وحيد بومالحة (طبيب استعجالات بمستشفى البير): أغلقنا كل المصالح وحولنا المستشفى إلى وحدة كوفيد

كشف الدكتور وحيد بومالحة من مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى عبد الحفيظ بوجمعة (البير)، عن تحويل كلّ المصالح بهذا المرفق الصحي، لاستقبال مرضى كوفيد19”، حيث أصبح وحدة مختصة في علاج مرضى كورونا، وقال في دردشة مع المساء إنّ المستشفى عرف ضغطا كبيرا خلال الأشهر الفارطة، وصلت حدّ التشبّع.

وحسب المتحدّث، فإنّ المصالح  الست الموجودة بالمستشفى، تأثّرت أثناء ذروة انتشار الوباء وتوقفت عن العمل، على غرار مصالح طب الأطفال، الأمراض المعدية وطب النساء والتوليد، حيث تم تحويل المرضى إلى مستشفى ديدوش مراد أو إلى المستشفى الجامعي ابن باديس.

وأكّد الدكتور أنّ المستشفى اضطر إلى استعمال حتى قاعات الفحص وغرف راحة الأطباء، لاستقبال المرضى، خلال أيام الذروة، مضيفا أنّ الأمور بدأت بالانفراج وهو ما سيسمح بفتح بعض المصالح التي توقفت عن العمل في عز كورونا.     

❊ ز.ز

===========

مدير مستشفى الخروب ندير طايق يؤكد لـ المساء” : نقص الأكسجين أكبر مشكل واجهنا

أكّد مدير مستشفى الخروب، السيد ندير طايق، أنّ نقص التزوّد بالأكسجين كان اكبر مشكل واجهه المستشفى في عزّ جائحة كورونا، ما استوجب تدخّل الوالي لزيادة كمية الأكسجين التي كانت تمنح للمستشفى ولا تتعدى الـ25 ألف لتر يوميا، وهو رقم قليل مقارنة وحاجة المصابين بكورونا الماسة لهذه المادة دون انقطاع وبالكمية المطلوبة.

وأضاف المسؤول أنّ ممارسي الرعاية الصحية باتوا بعد أزيد من 10 أشهر من الجائحة، يعملون على تطوير استراتيجيات لإجراء الفحوصات، ويقدمون خدمات الاستشفاء والرعاية الصحية الأولية، مشيرا في سياق حديثه إلى أن حصيلة المعلومات الإنسانية في علم الفيروسات ستتضاعف والأغلب أنّ هذا ما سينعكس في شكل تقدّم طبي وتكنولوجي كبير، سينقذ حياة الكثيرين من أمراض أخرى في المستقبل، زيادة على أنّ الجائحة كانت بمثابة درس تعلّمه واستفاد منه كلّ من عاش الأزمة، وهو ما يستدعي إعادة النظر في المنظومة الصحية لمجابهة الأخطار.

ح. شبيلة