الجزائر ـ البرتغال اليوم على الساعة 18:00

المنتخب الوطني في محاولة رد الاعتبار

المنتخب الوطني في محاولة رد الاعتبار
  • القراءات: 727
فروجة. ن فروجة. ن

يسعى المنتخب الوطني لكرة اليد، الذي يضرب اليوم على الساعة (18:00 سا) موعدا مع المنتخب البرتغالي، في مواجهة ثالثة تندرج ضمن الدور التمهيدي لمنافسات مونديال مصر، المتواصلة إلى غاية 31 جانفي الجاري، الخروج بأقل ضرر للتأكيد على أحقيته بتواجده في الدور الرئيسي، بعد الوجه الشاحب الذي ظهر به في مقابلة إيسلندا (24-39).

تبدو مهمة الخضر أمام البرتغال العائد إلى الركح العالمي بعد انتظار دام 18 عاما، صعبة للغاية، حيث صنع هذا الأخير المفاجأة في المواجهة الافتتاحية له، بفوزه على العملاق الإيسلندي، هذا ما يجعل المدرب الوطني ألان بورت في مهمة عسيرة، في ظل الانهيار البدني والمردود التكتيكي الضعيف، الذي بدى واضحا على تعداد السباعي الجزائري، في مواجهة المغرب وإيسلندا. يحاول ألان بورت في مقابلة اليوم، الخروج بأقل ضرر من جهة، وتأكيد أحقية العبور إلى الدور الرئيسي، بعد فوزه على المغرب، من جهة أخرى، بالنظر إلى المردود الإيجابي للبرتغال في البطولة الأوروبية الأخيرة، التي جرت بكل من السويد والنمسا والنرويج في 2020، ببلوغه الدور ربع النهائي، متحصلا بذلك على المركز السادس، حيث احتل مكانة أحسن من أبطال عالميين سابقين، على غرار السويد والدنمارك حامل اللقب العالمي. عن قدرات المنتخب الوطني، الذي يجب احترامه، قال ألان بورت: نعلم جيدا أن هذه البطولة العالمية ستكون صعبة جدا، لكن نعلم أيضا أنه يلتزم علينا احترام ليس فقط منافسينا، بل وقدراتنا كذلك، نحن متمسكون دوما بطموحاتنا. بخصوص القراءة الفنية للمباراة إيسلندا، سارت هذه الأخيرة باتجاه واحد، حيث فشل السباعي الجزائري في تحقيق المفاجأة، بعد أن سقط أمام العملاق الإيسلندي بنتيجة ثقيلة (24-39).

فبعد تعادل الفريقين خلال الدقائق الأولى (3-3)، تمكن السباعي الإيسلندي من توسيع الفارق في ظرف قصير (6-3)، فارضا منطقه على رفاق هشام كعباش، وواصل الفريق الأوروبي اللعب بطريقة هجومية، في ظل الأخطاء الدفاعية الكثيرة للعناصر الوطنية، مما جعله يتقدم في النتيجة وبفارق أوسع (11-5). حاول السباعي الجزائري تقليص الفارق أحيانا، لكن مكنت قوة وشراسة الخصم من السيطرة على مجريات اللعب مع التقدم في النتيجة دون عناء (19-9). تفننت عناصر الفريق الإيسلندي في التسجيل خلال مجريات الشوط الأول، مستغلة ارتباك دفاع الخضر، الذي افتقد للانضباط والشراسة في الأداء، ناهيك عن إهدار بعض الفرص التهديفية من الخط الهجومي، كل هذه المعطيات، جعلت المنتخب الوطني يتأخر في النتيجة بفارق كبير خلال المرحلة الأولى (22-10). لم تتغير المعطيات خلال الشوط الثاني، حيث واصل المنتخب الأيسلندي السيطرة على أطوار المقابلة، من خلال رفع الإيقاع عاليا، وتجسيد تفوقه على كل المستويات بنية توسيع الفارق مجددا، وأبدى السباعي الإيسلندي نيته في الفوز بنتيجة عريضة، من خلال تسيير اللقاء لصالحه وفي اتجاه واحد، بعد أن تمكن من إضافة أهداف أخرى جعلته يتقدم وبأريحية كبيرة (35-19)، وقد ظهر زملاء القائد مسعود بركوس تائهين فوق الميدان في مرات عديدة، بعد تضييعهم بعض الهجمات المرتدة.

تمكن المنتخب الإيسلندي من إنهاء اللقاء لصالحه (39-24)، مسجلا بذلك أول فوز له على أرض الفراعنة، بعد أن سقط في الجولة الأولى أمام البرتغال، وعلى ضوء نتائج الجولة الثانية، ينفرد المنتخب البرتغالي بكرسي الريادة (4 نقاط)، متبوعا بإيسلندا (2 نقطتين) والجزائر (2 نقطتين)، بينما يتذيل المنتخب المغربي الترتيب (0 نقطة). للإشارة، يتأهل أصحاب المراتب الثلاث الأولى إلى الدور الرئيسي، حيث ستقسم المنتخبات الـ24 على أربع مجموعات، تضم كل واحدة منها ستة فرق، ويتأهل بعدها صاحبا المركزين الأول والثاني في كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، أما المنتخبات التي لا تتأهل للدور الرئيسي، فستلعب منافسة كأس الرئيس، من أجل الترتيب.