المقاهي الشعبية لجمعية ”فسيلة”

إطلاق اسم ”مرزاق بقطاش” على ”سلسبيل” باليشير

إطلاق اسم ”مرزاق بقطاش” على ”سلسبيل” باليشير
مرزاق بقطاش
  • القراءات: 926
لطيفة داريب لطيفة داريب

في إطار مبادرة المقاهي الشعبية التي تنظمها جمعية فسيلة الإبداع الثقافي، الرامية إلى إطلاق أسماء مثقفين على المقاهي وتقديم نشاطات ثقافية في فضائها، أطلق مؤسسها عبد الرزاق بوكبة رفقة طاقم الجمعية، اسم الأديب الراحل مرزاق بقطاش على مكتبة سلسبيل بمدينة اليشير (برج بوعريريج).

قرر هشام صاحب مقهى سلسبيل، أن يلتحق بركب المقاهي التي تحولت من مجرد فضاءات لاحتساء القهوة والدردشة، إلى مكان حاضن للنشاطات الثقافية، وهكذا تزين بمجموعة من الكتب، وسرعان ما أصبح مختلفا عن بقية مقاهي المنطقة، بل وكأنه تحول إلى عروس تزينت بحلي من شدة لمعانها أصابت الحضور بالغيرة، وظهر المقهى بشكل مختلف، كيف ولا وقد أصبح يحمل اسم الأديب المرموق والمترجم اللامع والصحفي الكبير، الراحل مرزاق بقطاش، الذي زار المنطقة أكثر من مرة، كما كان دائم المشاركة في الملتقيات التي كانت تنظم ببرج بوعريريج. في هذا السياق، عبر هشام أمام كاميرا عبد الرزاق بوكبة، عن سعادته باحتضان مقهاه لهذه الكتب، وبعدها لنشاطات ثقافية، كما وعد بتوسعة الركن المخصص للكتب، ودعا بوكبة  سكان اليشير. إلى التبرع بالكتب للمساهمة في إثراء نشاط المقاهي الشعبية، تأكيدا على ارتباط الثقافة بالشعب، مضيفا أنه سيتم في المستقبل، تنشيط مقهى سلسبيل،من خلال تنظيم العديد من الفعاليات، مثل عمليات بيع بالتوقيع، وتقديم حكايا وقصائد شعبية وغيرها.

في إطار آخر، صورت جمعية فسيلة فيديو لزوجة الأديب الراحل مرزاق بقطاش، السيدة زهية، التي طالما رافقت زوجها خلال مشاركته في الملتقيات التي كانت تنظم ببرج بوعريريج، حول الأديب عبد الحميد بن هدوقة، وفي هذا قالت؛ إن زوجها كان لا ينسى أبدا عيد زواجهما الموافق لـ14 ديسمبر، إلا أنها اعتقدت أنه لن يتذكر هذه المناسبة العزيزة على قلبيهما بسبب مرضه، ورغم ذلك، لم ينس الراحل هذا التاريخ وطلب منها أن تخبر ابنهما كي يصطحبهما إلى اليشير لشراء رأس الخروف وأمعائه، فأجابته أنه يستحيل ذلك، لأن المكان بعيد، فلتشري له ما شاء من اسطاوالي، حيث تقيم عائلة بقطاش، مضيفة أن زوجها نسي الأمر بعد ذلك، وحينما أخبرت ابنتهما الكبرى بطلبه، أكدت على ضرورة تحقيق رغبته، لكن مزراق بقطاش لم يكرر طلبه، بل نسيه تماما.

كشفت السيدة الوقورة عن أن الأديب مرزاق بقطاش، أخبر ابنته برؤيته لصديقه محمد سي فضيل (المدير الأسبق لجريدة المجاهد)، الذي توفي في 2019، قادما مع ابن جارهم وشخص آخر، لذبح خروف، فأجابته ابنته أن ذلك غير ممكن، لكنه رد عليها بأنه يراهم، فهل كانت تلك رؤية لوفاته الوشيكة؟.