بعد إطلاق منطقة التبادل الحر الإفريقية

"لوجيترانس" يجند كافة إمكانياته لدفع الصادرات الوطنية

"لوجيترانس" يجند كافة إمكانياته لدفع الصادرات الوطنية
الرئيس المدير العام للمجمع العمومي للنقل البري للبضائع واللوجستيك "لوجيترانس"السيد بوعلام كيني
  • القراءات: 1053
و. أ و. أ

يعمل المجمع العمومي للنقل البري للبضائع واللوجستيك "لوجيترانس"، على الانخراط بقوة في مساعي السلطات العمومية، الرامية إلى تعزيز الصادرات خارج المحروقات، من خلال جملة من الإجراءات الرامية إلى مرافقة المتعاملين المصدرين نحو الاسواق الافريقية، حسبما أفاد به أمس، الرئيس المدير العام للمجمع السيد بوعلام كيني.

وأكد السيد كيني، أن مجمع "لوجيترانس" وضع في اطار اطلاق منطقة التبادل الحر الافريقية منذ جانفي الجاري، كافة الوسائل البشرية والمادية لإنجاح الأهداف التي سطرتها السلطات العليا للبلاد في مجال التصدير"، مشيرا على وجه الخصوص إلى "استحداث فرع متخصص في النقل الدولي، سيعمل على مرافقة المتعاملين الاقتصاديين في نقل سلعهم إلى مختلف البلدان الإفريقية لاسيما بلدان الجوار". كما يتعلق الأمر بتهيئة "مناطق عبور مخصصة للتصدير بولايتي تندوف وتمنراست، تحتوي على مراكز للنقل ومستودعات تحت الرقابة الجمركية، من شأنها تسهيل مسار التصدير، فضلا عن مساهمتها في إنعاش النشاطات التجارية على مستوى المناطق الحدودية واستحداث مناصب الشغل". ويتوقع المجمع استلام الأرضية اللوجيستية بتمنراست المتربعة على مساحة 16 هكتارا خلال الثلاثي الرابع من 2021، واستلام منطقة العبور بتندوف المتربعة على مساحة 8 هكتار بداية الثلاثي الأول من العام 2022. وفي الإطار نفسه قام المجمع خلال 2020 بتعزيز حظيرته من خلال اقتناء 250 شاحنة نصف مقطورة جديدة لضمان نقل السلع نحو مختلف البلدان الإفريقية، تضاف إلى أسطول يضم نحو 3.500 شاحنة تنقل أزيد من 15 مليون طن سنويا من السلع على مسافة تقدر بـ126 مليون كلم.

وذكر السيد كيني، أن المجمع قام خلال سنة 2019 بتنظيم أزيد من 64 قافلة لنقل ما يقارب 40 ألف طن من السلع المصدرة، لاسيما نحو موريتانيا والسنغال والنيجر ومالي وتونس. وخلال سنة 2020، استطاع المجمع بالرغم من الظروف الصحية الاستثنائية التي فرضتها جائحة "كوفيد-19" تنظيم جسور تجارية نحو موريتانيا والسنغال والنيجر ومالي وتونس، حيث بلغت الحمولة الاجمالية المنقولة قرابة 13 ألف طن، فضلا عن تنظيم عدة قوافل الى النقطة الكيلومترية صفر، في إطار الإجراءات التنظيمية التي وضعتها وزارة التجارة، لتأطير الصادرات عبر المعابر الحدودية. من جهة أخرى، اتخذ المجمع خلال السنوات الأخيرة، توجها خاصا للنقل نحو جنوب البلاد، إذ يساهم في إعادة بعث النشاطات التجارية في مناطق الظل وتحسين الظروف المعيشية بالولايات الحدودية. في هذا الإطار يوفر المجمع خدماته لكبريات المؤسسات الوطنية على غرار شركة "نفطال"، حيث يقوم بنقل جميع أنواع الوقود من أجل تزويد مناطق أقصى جنوب البلاد (خاصة تمنراست وعين قزام وتندوف وبشار وأدرار وبرج باجي مختار وتين زواتين وتيمياوين)، وهذا من خلال استغلال ما يقارب 1.600 شاحنة نصف مقطورة تنقل سنويا ما يقارب 2 مليار لتر من الوقود.

كما أبرز السيد كيني، أن المجمع وضع في إطار الوضع الصحي الذي عرفته البلاد جراء تفشي وباء "كوفيد-19" كافة موارده البشرية والمادية تحت تصرف السلطات العمومية، حيث تم التكفّل بطلبات الصيدلية المركزية للمستشفيات ومجمع "صيدال" لنقل وتوزيع مختلف المعدات والمستلزمات الطبية على الصعيد الوطني. ولدى تطرقه للآفاق المستقبلية لـلوجيترانس" أشار إلى اعتزام المجمع إعادة هيكلة نشاطات النقل من خلال استحداث فروع متخصصة جديدة، لاسيما في النقل الكلاسيكي والنقل المتخصص والنقل الخاص بالعمليات الصعبة، مبرزا أن هذه الهيكلة الجديدة للمجمع تهدف إلى التكفل الأمثل بعمليات النقل والخدمات اللوجيستية. كما أطلق المجمع ـ حسب مسؤوله الأول ـ أشغال مراجعة الاتفاقية الجماعية التي ستأتي بمكاسب جديدة لصالح العمال ابتداء من جانفي الجاري.