مركز الحوار الإنساني:

الجزائر عماد أساسي للسلم والاستقرار في المنطقة

الجزائر عماد أساسي للسلم والاستقرار في المنطقة
المستشار الخاص بشمال إفريقيا وغرب آسيا بمركز الحوار الانساني، أمية الصديق
  • القراءات: 425
م. س م. س

أكّد المستشار الخاص بشمال إفريقيا وغرب آسيا بمركز الحوار الانساني، أمية الصديق، أمس الأربعاء، أنّ الجزائر "عماد أساسي للسلم والاستقرار في المنطقة"، وأنّ ركيزة الحل في ليبيا هي "دول الجوار"،  محذرا من استمرار الأزمة وفقدان الليبيين الثقة في مسار الحل السياسي.

قال السيد أمية الصديق في تصريح مقتضب لوكالة الأنباء الجزائرية، أنّه "خلال زيارة وفد من مركز الحوار الإنساني للجزائر خلال الفترة الممتدة بين 4 و6 من الشهر الجاري تمّ الاتّفاق مع المسؤولين الجزائريين على مواصلة التواصل والتشاور للمساهمة في الدفع باتجاه حل يضمن الاستقرار المستدام"، من خلال "ترميم مؤسسات الدولة الموحدة واسترجاع أسباب السيادة الوطنية في ليبيا الشقيقة"، مؤكّدا أنّ المركز كمنظمة دولية مستقلة يعتبر الجزائر "عمادًا أساسيًا للسلم والاستقرار في المنطقة". وكان السيد أمية الصديق، أكد في تصريحات سابقة، أنّ الجزائر قادرة اليوم "على أن تساهم بقوّة في إنقاذ الموقف في ليبيا"، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بمبادرة "تكون مبنية على الواقع الجغرافي"، أي "ركيزتها الأساسية دول الجوار". وأوضح في سياق متصل، أنّ هناك بلدان ومنها الجزائر، "لا طموحات، ولا أطماع لها غير الاستقرار"، ما يستوجب، حسبه، "التشاور مع هذا الصنف من البلدان لمساعدة الليبيين"، مشيرا إلى أنّ "تحليل المركز قريب جدا من المقاربة الجزائرية، وهو ما دفع المركز للتشاور معها".

وبخصوص سبل حلحلة الأزمة الليبية، قال أمية "يجب توحيد الجهود بين دول الجوار"، مضيفا "بصراحة كانت هناك محاولات ومبادرات سياسية عديدة لم تأت بما هو منتظر"، ويشدّد "اليوم نحن في لحظة مهمة ودقيقة جدا إذا لم يأت المسار السياسي بالنتائج المرجوة منه هذه المرة سيفقد الليبيون ثقتهم في المسار السياسي، ويمكن الرجوع  إلى خيارات عسكرية، وتعميق الأزمة". ولفت إلى أنّ أحد عوامل استمرار الأزمة في ليبيا هي "التدخلات الخارجية"، ومن بينها دول، يقول "تتدخل أحيانا بدعوى المساعدة وهي في الحقيقة تعمّق الأزمة". جدير بالذكر، أن وفدا من خبراء مركز الحوار الإنساني أجرى زيارة إلى الجزائر، برئاسة المدير العام للمركز، السيد جرالد ديفيد جون، خلال الفترة الممتدة بين 4 و6 من الشهر الجاري، في إطار مسعى تعزيز دور دول الجوار الليبي في إنجاح عملية السلام، وتكريس حلّ سياسي يحترم وحدة وسيادة الشعب الليبي.

وخلال زيارتهم إلى الجزائر، استعرض خبراء المركز مع المسؤولين الجزائريين الوضع في ليبيا، وكذا نشاطات المركز، لدعم الحوارات الوطنية في مختلف أنحاء العالم، كما تم عرض المقاربة الجزائرية لتسوية سياسية للأزمة الليبية على أساس احترام سيادة ليبيا، ووحدتها الترابية دون تدخل خارجي. وتهدف المقاربة الجزائرية إلى إقامة حوار شامل تشارك فيه جميع مكوّنات الشعب الليبي، بهدف الوصول إلى استعادة السلم والاستقرار في مختلف أنحاء التراب الليبي ضمن حلّ سياسي يقوده الشعب الليبي السيّد وذلك في إطار قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا. ومركز الحوار الإنساني هو منظمة غير حكومية مستقلة، تأسست عام 1999، ومقره مدينة جنيف بسويسرا، يعمل على الوساطة بين الأطراف المتنازعة، "لمنع أو إنهاء الصراعات المسلحة"، كما  يعمل على "تشجيع وتيسير الحوار بين أطراف النزاع".