أطلقتها وزارة النقل تحت مسمى "نقل – تاك"

أول حاضنة أعمال متخصّصة في النقل واللوجستيك

أول حاضنة أعمال متخصّصة في النقل واللوجستيك
  • القراءات: 833
ح. ح ح. ح

أطلقت وزارة النقل، أمس أول، حاضنة أعمال متخصصة في الجزائر، ضمن مخطط عمل يهدف إلى تطوير القطاع وتحسين حوكمة إدارته المركزية والمؤسسات تحت وصايته، لمواجهة التحديات الراهنة ومتطلبات المواطنين المتزايدة.

وقال وزير النقل، لزهر هاني، إن هذه المبادرة تأتي في سياق مساع لعصرنة القطاع وتطويره عبر مختلف الدعامات الرقمية والتكنولوجية، التي أكد أنها أصبحت "أكثر من حتمية، عبر حلول وابتكارات مقتصدة للوقت والجهد والمال"، والتخفيف قدر الإمكان من الأعباء المالية المترتبة عن استيراد هذه التقنيات والحلول من الخارج.

وشدّد القول لأجل ذلك على أن مخطط عمل وزارة النقل وورقة الطريق المسطرة، أولت أهمية قصوى لاستخدام التقنيات الرقمية والتكنولوجيات الحديثة كون القطاع "خدماتي بامتياز" و"لصيق بالمتطلبات الأساسية للمواطنين" ويسعى من خلال جملة من التدابير إلى وضع "إطار عملي  لتحفيز وتشجيع وتطوير الابتكار في قطاع النقل"،  تحفيزا للكفاءات المحلية وإبداع الشركات الناشئة الجزائرية.

وتم إطلاق هذه الحاضنة الموجهة للمؤسسات الناشئة في مجال النقل واللوجستيك، تحت مسمى "نقل- تاك"، بالتعاون مع وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية وبالشراكة الوثيقة مع الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة.

وحسب الوزير، فإن الحاضنة ستكون فضاء للأفكار والمشاريع المبتكرة للمؤسسات الناشئة المتخصصة في مجالي النقل واللوجستيك وسلسلة التوريد والتنقل.

كما تعتبر "إسهاما في إثراء وترقية مناخ أعمال الشركات الناشئة والمبتكرة، وتجسيدا للتعاون بين المؤسسات الوزارية للدولة، لتطوير مشاريع ابتكارية ذات قيمة مضافة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي".

وتم إطلاق "نقل- تاك" بحضور وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، إبراهيم بومزار والوزير المنتدب المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، ياسين المهدي وليد.

وأشار بومزار إلى الفرصة التي يتيحها هذا الهيكل لاستقبال الشباب المبتكر المدر للثروة، كون المبادرة ستساهم في تسهيل الإجراءات، بعيدا عن العراقيل البيروقراطية التي تواجهها المشاريع المبتكرة. مؤكدا على أن التجربة المكتسبة بحاضنة سيدي عبد الله إلى الغرب من العاصمة بإمكانها أن توضع تحت تصرف هذا الهيكل الجديد، لدعم إنشاء المحتويات الوطنية في مجال الرقمنة.

وقال الوزير، المهدي وليد إن هذه الحاضنة جزء من هياكل دعم المؤسسات الناشئة، التي يتعين عليها السماح لحاملي المشاريع في قطاع النقل بالاستفادة من التكوين وتجسيد أفكارهم بطريقة ملموسة خدمة لهذا القطاع الحيوي لكل عملية تنموية.

وستستقبل هذه الحاضنة الواقعة على مستوى مركز التكوين التابع لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري للجزائر العاصمة "إيتوزا"، نحو عشر مؤسسات ناشئة مبتكرة في مجال النقل واللوجستيك، انطلاقا من المعلومة الآنية إلى غاية الرصد المعلوماتي، مرورا بالمنصات اللوجستية الرقمية.

وأكد مهدي عمار وعياش، مدير مشروع الحاضنة، بأهمية الاعتماد على الكفاءات الجزائرية لعقلنة تكاليف النقل واللوجستيك، بدليل المستوى العالي لكفاءة المؤسسات الناشئة وحاملي المشاريع القادمين من مختلف ولايات الوطن. وأضاف أن الحاضنة الجديدة ستسمح للمؤسسات الناشئة في القطاع، الاستفادة من الدعم خلال بحثها عن التمويل وفي إعداد مخططات أعمالها وكذا في تطوير شبكاتها وشهرتها.