المكلف بالاعلام في وكالة دعم وتنمية المقاولاتية "أناد" لـ"المساء":

التقرب من الشباب عبر 1800 منطقة بـ740 بلدية

التقرب من الشباب عبر 1800 منطقة بـ740 بلدية
امبارك قطاش مستشار الاتصال بوكالة "أناد"
  • القراءات: 355
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

قامت فروع وكالة "أناد"، التي كانت تسمى سابقا "أونساج"، بحملة تحسيسية لفائدة الشباب مست 1800 منطقة عبر 740 بلدية في ظرف ثلاثة أشهر (بين سبتمبر ونوفمبر الفارطين)، وذلك في إطار تقريب الجهاز من المواطن، لاسيما بالمناطق البعيدة.

وأوضح امبارك قطاش، المكلف بالإعلام والاتصال والأصغاء الاجتماعي بالوكالة لـ"المساء" أن عملية التحسيس هذه، استقطبت عددا هائلا من الشباب أصحاب الأفكار وحملة المشاريع، وكذا المستفيدين السابقين من قروض الجهاز، حيث شكلت هذه "الأبواب المفتوحة" فرصة، لتوضيح العديد من النقاط التي كانت تخامر أذهان الشباب، لاسيما ما يخص التسهيلات الجديدة التي حملتها المقاربة الجديدة لترقية هذا القطاع الهام. وذكر محدثنا، بالمناسبة، أن الدولة تعول على جهاز الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، "أناد" لدعم الاقتصاد الوطني وتوفير اليد العاملة، وفق المقاربة الجديدة التي تنطلق من نظرة براغماتية، وليس مراعاة الجانب الاجتماعي وحده.

وقد ازداد الاهتمام بهذا الجهاز بعد تغيير وصايته، حيث تم إلحاقه بالوزارة المنتدبة الوزارة المنتدبة للمؤسسات الصغيرة والناشئة واقتصاد المعرفة، بعد أن كان تحت مظلة وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي.

وحسب المكلف بالإعلام بـ"أناد" فقد تم من خلال التقرب من الشباب في هذه المحطات المتعددة، حصر وتصنيف مختلف المشاكل والعراقيل التي تقف حائلا أمام نجاح المؤسسات الصغيرة، وجمع الاقتراحات المقدمة من طالبي الاستفادة من هذه الجهاز، ومنه تم إطلاق منصة إلكترونية لتسجيل وتقييد هذه البيانات، التي يتم على ضوئها مرافقة المستفيدين السابقين من القروض، الذين تعثرت مؤسساتهم، ومساعدتهم على تجاوز مشاكلهم المالية والإدارية، خاصة ما تعلق بتمكين أصحاب المشاريع من الصفقات العمومية.

في هذا السياق، قال السيد قطاش إن هناك تنسيقا واتفاقا مع المؤسسات العمومية كسوناطراك، سونلغاز، الجزائرية للمياه وغيرها، لإشراك المؤسسات الصغيرة في تجسيد المشاريع ومنه تجاوز العجز المالي.

كيف يستفيد الشاب من دعم "أناد"؟

وحسب المستشار الإعلامي، فإن كل التسهيلات الآن موجودة، وما على الشباب إلا التفكير في تجسيد مشاريع تعود عليهم وعلى المجتمع بالفائدة، لاسيما مع رفع التجميد عن كل النشاطات، ما عدا قطاع النقل الذي يعرف تشبعا، مشيرا إلى أن أي شاب لديه فكرة ويريد أن يحولها إلى مشروع ما عليه إلا التسجيل في المنصة الإلكترونية، حيث يتم خلال أسبوعين أو أقل دراسة ملفه والاتصال به عن طريق دعوة ترسل إليه عن طريق البريد الإلكتروني، للتقرب من الوكالة، وإجراء مقابلة شخصية معه، يتم خلالها التأكد من جدوى النشاط الذي يريد الشاب تجسيده، والاطلاع على تفاصيل تخص مدى مردودية النشاط، ومساهمته في التنمية المحلية، ونظرة الشاب لمشروعه مستقبلا.

وكشف محدثنا في هذا الإطار، عن اقتراح الشباب لنشاطات مستحدثة مجدية لم تكن مدرجة من قبل سواء في السجل التجاري، أو في قطاع الحرف أو حتى المهن الحرة، "حيث سيتم تقييدها واعتمادها مستقبلا قصد تمويلها"، مضيفا بأنه في حال كان النشاط مشبعا فإن الوكالة تقترح على الشاب مشاريع أخرى، حققت نجاحا من طرف آخرين، ليتم بعدها تحويل الملف إلى "لجنة انتقاء واعتماد تمويل المشاريع" التي تعطي الشاب موعدا لمناقشته والإجابة عن أسئلة أعضائها. وتتكون هذه اللجنة، من وكالة "أناد"، البنوك، وكالة التشغيل، السجل التجاري والتكوين المهني، "على أن يتوج اللقاء بمنح الشاب الموافقة النهائية لتمويل المشروع ومنحه شهادة التأهيل، ويتم تحويل ملف المستفيد إلى البنك الممول، لتمكين الشاب من استكمال الإجراءات الإدارية للحصول على القرض، الذي يصل إلى مليار سنتيم، وتنتهي هنا مرحلة المرافقة لإنشاء المشروع، لتأتي بعد تجسيد المشروع، مرافقة الوكالة البعدية للشاب ومساعدته في حل المشاكل التي تعترضه".