الطبيب بوزارة الصحة البريطانية الدكتور عزام العنتري لـ"المساء”:

لا تقلقوا.. كورونا “الجديدة” غير خطيرة ولن تلغي التلقيح

لا تقلقوا.. كورونا “الجديدة” غير خطيرة ولن تلغي التلقيح
  • القراءات: 286
شريفة عابد شريفة عابد

❊17 طفرة انبثقت عن فيروس كوفيد 19 سريعة الانتشار لكنها ليست مميتة

أكد الدكتور عزام العنتري العامل بوزارة الصحة البريطانية، أن الطفرة الأخيرة التي تعرض لها فيروس “كوفيد 19” (عددها 17 طفرة) وكانت بؤرتها ببريطانيا والدانمارك، هي غير مميتة حتى وإن كانت سريعة الانتشار، حيث شبهها بالأنفلونزا الموسمية، مشيرا إلى أن هذا التغير الذي تعرض له الفيروس لن يؤثر على عمليات وبرامج التطعيم التي شرعت فيها أو تستعد لها بعض البلدان، لاستئناف الحياة بنفس جديد في سنة 2021.

فبعد موجة الهلع التي أثارتها الموجة الجديدة لفيروس كورونا الذي طرأت عليه تغيرات، طرحت تحديات جديدة تواجه دول العالم، لاسيما البلدان النامية والفقيرة، التي باتت في حيرة من أمرها حول الشروع في برامج التطعيم باللقاحات التي أعلن عن جاهزيتها، أو التريث، أمام المستجدات الوبائية التي برزت بؤرها في بريطانيا ثم في دول أخرى.

في هذا السياق، نقلت “المساء” هذه الانشغالات للدكتور عزام العنتري وهو طبيب بوزارة الصحة البريطانية، لا سيما حول ما يتعلق بجدوى التطعيم باللقاح الجاهز ضد كورونا، في ظل المتغيرات الوبائية لفيروس، “كوفيد 19” الذي يعتبر في أصله سلالة من فيروس الأنفلونزا الذي تطور بشكل مميت وفتاك، ما يطرح مخاوف حول إمكانية أن تحمل السلالات الجديدة المتفرعة عنه مخاطر أكبر وتكون أكثر فتكا بالبشرية.

في هذا الإطار، جاء رد الدكتور العنتري مطمئنا، بقوله، إن “الدراسات الأولية التي أجراها العلماء البريطانيون أبانت أن التغيرات التي طرأت على “كوفيد 19” عددها 17 طفرة وهي غير مميتة ولكنها سريعة الانتشار..”.

وأكد أن بريطانيا والدانمارك كانتا البؤرتين الوبائيتين للفيروس المتطوّر. وقد اتخذتا إجراءات احترازية بالغلق لمنع انتشاره إلى باقي نقاط العالم ومناطق أخرى ببريطانيا، مشيرا إلى أن الدراسات تجري لفهم هذا التحوّل بشكل أعمق حتى تكون الدراسة كاملة ومتوازنة الجوانب.

وفي رده على سؤال، مرتبط بالتحديات الجديدة التي طرحتها الطفرة الجديدة للفيروس، على حملات التلقيح التي تستعد لها مختلف دول العالم ومنها الجزائر، قال محدثنا إن “ما حدث للفيروس ليس تغييرا قاعديا، بل تغيير محدود، حيث صار عليه 17 طفرة فقط، وقد أثبتت الدراسات الأولية التي أجراها العلماء البريطانيون حتى الآن، أن الفيروس المتطوّر غير مميت ولكنه سريع الانتشار، بدرجة قريبة لما يعرف بـالأنفلونزا الموسمية.. لكن مع ذلك تتواصل المتابعة والدراسة لفهم التغيرات الحاصلة، على الرغم من أن هؤلاء العلماء أكدوا بأن ذلك لن يؤثر على حملات التلقيح” .

من هذا المنطلق، يؤكد الدكتور العنتري أن برامج التطعيم لن تتأثر، مشيرا إلى أنه “في بريطانيا مثلا، تم الشروع في التلقيح بشكل عادي، مع التقيد التام بالنصائح الطبية لمنع انتشار الفيروس، على غرار التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة وغسل الأيدي وتعزيز المناعة بغذاء صحي متنوع ومتوازن”.

وأضاف، أن كل بلد له أولويات في برامج التطعيم، حيث سطرت بريطانيا مثلا رخصا لتطعيم الكبار في السن البالغين 80 سنة فما فوق، المقيمين بدور المسنين، في المرحلة الأولى، بالنظر لحساسيتهم وهشاشة مناعتهم، لتأتي بعدها فئات المجتمع الأخرى.

وبشأن المخاوف التي يظهرها البعض إزاء التلقيح، مثلما هو في الجزائر مثلا، فقد نصح الدكتور العنتري، بضرورة التوعية والتحسيس لدفع المواطنين للاستجابة لعمليات التطعيم، بحكم أن مكافحة الفيروس مسؤولية جماعية والوباء لا يعترف بالحدود الجغرافية، معتبرا التطعيم “الحل الوحيد لإنقاذ الأرواح والخروج من حالة الركود وإعادة بعث العجلة الاقتصادية التي أدخلت عدة أسر في أزمات نفسية و فقر مدقع. كما فتكت بآلاف الأرواح وشلت التواصل، الذي هو من طبيعة البشر” .

ودعا محدثنا في الأخير، إلى التعاون والتجند من أجل طي صفحة 2020 ومعها الوباء واستقبال سنة 2021 بالتفاؤل والنجاح.