رواق ”الزوار فن”

كريديا يعرض ”الجزائر الزرقاء”

كريديا يعرض ”الجزائر الزرقاء”
  • القراءات: 854
د. مالك د. مالك

يقدم الفنان التشكيلي مراون كريديا، معرضه الفني الموسوم بـ«الجزائر الزرقاء برواق الزوار فن في المركز التجاري باب الزوار في الجزائر العاصمة، من 26 ديسمبر إلى 14 يناير الداخل، حيث سيعرض نظرة مخالفة عن التسمية المتداولة للعاصمة الجزائر البيضاء، بنقل رؤيته لزوايا مدينته، التي يرى أنها بحرية بامتياز، حيث يثمن اللون الأزرق عن باقي الألوان، لتكون رديف اسم مدينة البهجة.

الفنان العصامي مروان كريديا، من مواليد عام 1968 بالجزائر العاصمة، ودرس الطب، لكنه شغوف بالبحر، فهو يرسمه من جميع جوانبه، وتأتي الشواطئ والمدن لتشهد هذا الجمال الخالد والقوي الذي لا يمكن التنبؤ به. نجح التشكيلي مروان كريديا في استغلال شهور الحجر الصحي، والتغلب على معاناة وباء الفيروس التاجي، من خلال الانغماس في الرسم، شغفه الطفولي، بطريقة عفوية مع عائلته الصغيرة التي تعتبر جمهوره الأول، وبرز هذا التشكيلي العصامي على شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال عرض لوحاته بدون قناعات كبيرة، سوى العودة إلى شغف الماضي والتمتع بالحرية وبمنصة التعبير التي يوفرها التشكيل، وإنتاج أعمال تمتع عيون الزائرين. حسب حديثه مع وكالة الأنباء الجزائرية منذ شهر، عاش مروان هذه المغامرة الرقمية بـ«مساعدة و«إصرار شديد من ابنته الكبرى، التي اهتمت أساسا بإنشاء منصة افتراضية لأعمال والدها، والتعريف بها لدى الجمهور الواسع، ثم سرعان ما يثير هوس الفنان بالبحر (البحر الأبيض المتوسط) ومدينة الجزائر، وكذا المناظر الطبيعية الساحلية، اهتمام مستخدمي الأنترنت، الذين يجدون في لوحات مروان طابعا متوسطيا نموذجيا، غارقا في أشعة الشمس وتدرجات اللون الأزرق.

وبحكم تكوينه كطبيب، فقد جاب هذا الرسام الكثير من المدن الجزائرية كمندوب طبي، ولسنوات طويلة، وسمح له التوقف عن العمل باكتشاف الحرية التي يمنحها الرسم ومهنة التشكيلي المتفرغ، والعودة إلى شغف الطفولة الذي دفعه إلى تعلم الرسم، من خلال الممارسة والمطالعة. تضيف (واج) أن مروان -وهو أيضا من محبي الغوص والصيد تحت الماء- شغوف بالبحر والبحر المتوسط بشكل خاص، وهو يقول، إنه يرسم مدينة الجزائر مثل أي مدينة أخرى في الحوض المتوسطي، من خلال إعطاء أهمية أكبر لمكانتها كمدينة ساحلية، أكثر من خصائصها المعمارية المعروفة لدى الجميع. بدأ هذا الفنان الرسم بدفع من خاله، الذي كان صديقا مقربا للتشكيلي الراحل محمد إسياخم، وقد نشأ في حي يقدم إطلالة خلابة على خليج الجزائر العاصمة، ولطالما أمضى ساعات لا تحصى في تأمل رأس سيدي مروان بمدينة تنس، لهذا فهو يعتبر أن البحر يمنحه فرصة عيش حياة ثانية موازية، فهو مليء بالألوان والأشكال والتغيرات التي تكون أحيانا مفاجئة، وهي التي تشكل عالمه الفني.

على مواقع التواصل الاجتماعي، يقدم الفنان مناظر لأطلال تيبازة الرومانية، وإطلالات لكورنيش جيجل، ورسومات لمدينة الجزائر وخليجها خلال الليل والنهار. يقول هذا التشكيلي -الذي يتقن بشكل خاص تجسيد الأضواء وتدرجات اللون الأزرق- أنه يقدر أيضا الطمأنينة التي يمنحها هذا الاختيار الفني، بينما يصف أعماله بأنها متوسطية بكل بساطة.

سفير الجزائر يدعم المركز العربي ببلغراد .. ترقية العمل المشترك للتعريف بالثقافة الجزائرية

زار عبد الحميد شبشوب، سفير الجزائر بصربيا، المركز الثقافي العربي ببلغراد، مؤخرا، وتباحث مع رئيسته إينا بافلوفيتش، سبل تطوير التعاون الثنائي، وترقية عملهما المشترك من أجل التعريف بالثقافة العربية لدى الصربيين. تأتي الزيارة احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، الذي يصادف تاريخ 18 ديسمبر من كل عام.

ثمن سفير الجزائر ببلغراد شبشوب، جهود المركز الثقافي العربي، الذي يشتغل على ترقية لغة الضاد، رغم الإمكانيات القليلة المتاحة. وبالمناسبة، اقترح السفير على رئيسة المركز تنظيم ندوات وملتقيات فكرية ثقافية، يؤثثها حضور أدبي جزائري من أسماء معروفة، للاطلاع على رصيد الإبداع الذي تتمتع به الجزائر، وتستقبله منصات التواصل الاجتماعي، إلى حين تلاشي جائحة كورونا. كما أبدى شبشوب استعداد السفارة لمواصلة تقديم يد المساعدة والدعم للمركز الثقافي العربي. وكانت الفرصة أمام السفير الجزائري، لتأكيد أهمية اللغة والثقافة للتقريب بين الشعوب ومد الجسور بينها. من جانبها، رحبت السيدة إينا بافلوفيتش بكل أنواع المبادرات لتعاون مستقبلي مع الجزائر، لاسيما من خلال مشاركة شخصيات أدبية وفنية جزائرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في الندوات الفكرية التي يقوم المركز بتنظيمها، بالإضافة إلى استعداد المركز لترجمة أعمال أدبية جزائرية، قصد عرضها على الجمهور الصربي. وأكدت أن اللغة العربية بكل ما تحمله من جمال ورونق، تظل أداة فعالة للإبحار في العالم العربي وثقافته الأصيلة. بالمناسبة، أهدى السفير الجزائري مجموعة متنوعة من الكتب المتعلقة بالتاريخ والأدب الجزائري للمركز الثقافي العربي ببلغراد، عربون محبة وتقدير من السفارة على ما يبذله المركز من جهود، وقابلت هذه الالتفاتة استحسان رئيسة المركز العربي الثقافي، معتبرة إياها هدية ثمينة، وستشكل نواة المكتبة التي يعمل حاليا المركز على استحداثها.