حددت وزارة المناجم شروط تركيب وتعديل وإصلاح نظام الغاز الطبيعي المضغوط في المركبات السيارة، مشيرة إلى أنه يجب أن ينجز من طرف مركب معتمد من طرف الوزارة المكلفة بالمناجم. ويمنح الاعتماد لأصحاب الطلبات الذين لهم خبرة في ميكانيك السيارات أو كهرباء السيارات أو ميكانيك – كهرباء السيارات، ولديهم شهادة تأهيل تمنحها هيئة للتكوين مختصة ومعتمدة من طرف الوزارة.

ذلك ما أوضحه قرار مؤرخ في 12 نوفمبر 2020، صدر في العدد الاخير من الجريدة الرسمية، ويحدد الإجراءات الخاصة ببعض الأجهزة المصممة من المواد المركبة التي تحوي الغاز الطبيعي المضغوط كوقود على المركبات السيارة. وحسب القرار فإنه يمكن تركيب جهاز واحد أو عدة أجهزة للغاز الطبيعي المضغوط بشكل متسلسل، على المركبة السيارة. ويجب أن تحمل كل مركبة سيارة، مجهزة بنظام الغاز الطبيعي المضغوط، حسب الحالة، صفيحة معدنية أو عدة صفائح معدنية، طبقا للقرار الوزاري المشترك المؤرخ في 12فيفري 2005. ويجب أن تشمل الصفيحة المعدنية سعة الجهاز باللتر، وزن الجهاز وهو مملوء بالكلغ، وضغط الاشتغال بالبار. ويشير القرار إلى ضرورة أن يخضع أي جهاز جديد للغاز الطبيعي المضغوط لم يدخل حيز الاستعمال في مدة تفوق خمس سنوات، ابتداء من تاريخ صنعه، قبل تركيبه في المركبات السيارة، للتفتيش والمراقبة والتجارب التنظيمية اللازمة. وتتم مراقبة مطابقة المركبات السيارة المجهزة بنظام الغاز الطبيعي المضغوط من طرف خبراء المناجم التابعين لوزارة المناجم، على أساس شهادة تركيب هذا النظام يعدها المركب المعتمد من طرف الوزارة. وتحدد مدة صلاحية جهاز الغاز الطبيعي المضغوط ومدة صلاحية نظام الغاز الطبيعي المضغوط من طرف المصنع، إلى أن يقرر خبير المناجم غير ذلك لأسباب تتعلق بالأمن والفعالية.

وفي ذات السياق، صدر قرار ثان يهدف إلى تحديد كيفيات وشروط اعتماد وتأهيل هيئات التحقق ومراقبة الأجهزة التي تعمل تحت الضغط. وتتدخل هيئات مراقبة الأجهزة التي تعمل تحت الضغط، المعتمدة من طرف الوزارة المكلفة بالمناجم، في التحقق والتفتيش والمراقبة وإنجاز الخبرة على الأجهزة التي تعمل تحت الضغط، بما فيها إعادة التأهيلات الدورية، المراقبة غير المتلفة للأجهزة التي تعمل تحت الضغط باستعمال التقنيات والطرق المطلوبة (الطرق الضوئية والسوائل النافذة، الطرق المتعلقة بانسياب التسربات، طرق التصوير الإشعاعي، طرق الأمواج فوق الصوتية... الخ)، إضافة إلى تأهيل اللحامين وإجراءات عمليات تلحيم الأجهزة التي تعمل تحت الضغط. ويشير القرار إلى أن عملية الاختبار وإعادة الاختبار على الأجهزة التي تعمل تحت الضغط بحضور وتحت إشراف خبراء المناجم المختصين التابعين للوزارة المكلفة بالمناجم. ويمكن أيضا، بموجب مقرر تأهيل من الوزارة المكلفة بالمناجم، إجراء الاختبار وإعادة الاختبار على هذه الاجهزة، وذلك تحت إشراف الهيئات المستقلة المعتمدة من طرف وزارة المناجم والمعتمدة من طرف الهيئة الجزائرية للاعتماد، وتحت إشراف هيئات تابعة للشركات المستغلة للأجهزة التي تعمل تحت الضغط والمعتمدة من طرف الهيئة الجزائرية للاعتماد. ولا تتدخل هذه الهيئات إلا لحساب شركاتها ولمهام دقيقة.

وينجز التحقق والتفتيش والمراقبة والخبرة والتأهيلات المذكورة، من طرف الهيئات المعتمدة طبقا للأحكام التنظيمية المعمول بها، والتي من شأنها أن تنظم الأجهزة التي تعمل تحت الضغط وأحكام هذا القرار، وكذا المقاييس والمعايير المطلوبة وأفضل الممارسات الدولية. وتتوج بإعداد تقرير أو محضر يسرد فيه نتائج المعاينات المسجلة والتوصيات والاقتراحات اللازمة.وبخصوص إجراءات اعتماد هيئات المراقبة فإنها تتم  من طرف الهيئة الجزائرية للاعتماد.