كشف عن تجربة حافلات هجينة في العاصمة قريبا.. شيتور:

نحو إنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة العام القادم

نحو إنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة العام القادم
شمس الدين شيتور وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة،
  • القراءات: 404
 ق. إ ق. إ

ينتظر أن تشهد شوارع العاصمة قريبا ولأول مرة في الجزائر سير نماذج لحافلات نقل عمومي، هجينة تعمل بمادة المازوت وغاز البترول المميع ضمن أول تجربة للتحول الطاقوي وحماية للبيئة.

وكشف شمس الدين شيتور وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، البدء في هذه التجربة في إطار مشروع يهدف إلى تقليص استهلاك مادة المازوت من 30 إلى 40 في المئة للمركبة الواحدة. وقال الوزير بعد اجتماع عقده مع وزير المناجم محمد عرقاب إن هذه التجربة النموذجية التي حصلت على موافقة مبدئية من وزارة  المناجم تهدف إلى القيام بدراسة ميدانية تمتد على مدى شهرين للتأكد من إمكانية تجسيد هذا النوع الجديد من الحافلات قبل وضع نصوص تشريعية لتأطير هذه التجربة الأولى من نوعها في الجزائر.

وسيتم في إطار هذه الخطوة تجربة حافلات تابعة لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري بالجزائر العاصمة "إيتوزا" تعمل بوقود غاز البترول المميع من خلال تعاون بين مؤسسة "نفطال" والوكالة الوطنية لترقية وترشيد استخدام الطاقة. وأكد شيتور أن "التجربة ستتيح بالإضافة إلى حماية البيئة، تخفيض استيراد المازوت من الخارج بنسبة 30٪ والذي بلغ  الطن منه نحو 800 دولار، مشيرا إلى أن أطقم وقود غاز البترول المميع الموجهة لسيارات المازوت قد تم استيرادها من بولونيا. ولم يخف الوزير أمله في أن تعرف التجربة نفس النجاح الذي حققته تجربة تحويل السيارات الخفيفة إلى غاز البترول المميع- بنزين، مؤكدا أنه في حالة نجاح العملية فستعمم على كافة حافلات النقل العمومي وعدد من مركبات الوزن الثقيل عبر الوطن. وقال وزير المناجم إن دائرته تعمل على المراقبة التنظيمية التي يسهر عليها مهندسو المناجم لإتاحة استخدام موارد الطاقة من غاز طبيعي مميع وغاز طبيعي مضغوط والكهرباء بسلامة ومطابقة للمعايير.

وسمح اجتماع الوزيرين بطرح موضوع إنتاج مواد منجمية موجهة للسوق الوطنية خاصة في قطاع الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي وخاصة ما تعلق بصناعة المكوّنات التي تدخل في إنتاج تجهيزات الطاقات المتجددة مثل الليثيوم والرمال السليكونية". وأكد شمس الدين شيتور من جهة أخرى عزم الدولة  تحقيق نحو 1000 ميغاواط من التجهيزات الشمسية العام القادم عبر التراب الوطني بما يعادل 1,5 مليار متر مكعب من الغاز، ضمن خطة متوسطة المدى تهدف إلى بلوغ عتبة 15000 ميغاواط في أفق عام 2035. وأكد أن الدولة ستتكفل بتمويل المحطات الشمسية بالغاز الطبيعي غير المستهلك، وربط شراكات مع فاعلين أساسيين في مجال الطاقة الشمسية في كل من ألمانيا والولايات المتحدة والصين عبر مناقصات، سيتم الإعلان عنها لاحقا "في ظل الشفافية الكاملة". وكشف الوزير أن الجزائر تتوفر على 2500 مليار متر مكعب من احتياطات الغاز في الوقت الذي يقدر الاستهلاك الوطني بـ200 مليار متر مكعب من الغاز سنويا ضمن معادلة جعلت الخبراء يؤكدون أن "الاستهلاك المحلي في أفق سنة 2028 سيحتم على الجزائر الاختيار بين الاستهلاك والتصدير".