براقي يدشن مشاريع حيوية بالعاصمة

مشاريع استعجالية لتأمين وفرة المياه بـ18 ولاية

مشاريع استعجالية لتأمين وفرة المياه بـ18 ولاية
  • القراءات: 388
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

خصصت وزارة الموارد المائية، مشاريع استعجالية لضمان توفير مياه الشرب لـ 18 ولاية تشهد شحا في منسوب المياه المخزنة بها، حسبما أكده وزير الموارد المائية، أزرقي براقي، على هامش زيارته بالعاصمة، مؤكدا أن التفكير جار لاستغلال الحمأ أي الطمي الأسود الذي يترسب بعد معالجة مياه التطهير، في إنتاج الأسمدة الطبيعية، حيث ستكون العاصمة الولاية النموذجية في هذا الميدان، وأنها ستضمن مخزونها من مياه الشرب، حيث سيتم نهاية فيفري القادم، استلام 71 بئرا ارتوازية دخلت أمس، اثنتان منها حيز الخدمة.

وأشرف وزير الموارد المائية، أمس بالعاصمة، على تدشين عدة منشآت تخص معالجة مياه التطهير، توفير مياه الشرب والتكوين في ميدان تسيير قطاع المياه، وهي مشاريع ـ حسب الوزير ـ تسهم في استدراك النقائص وحل المشكل بالتخلص من المياه المستعلمة بتحويلها إلى محطات التصفية واستغلالها في الجانب الاقتصادي، إلى جانب ضمان تزويد العاصمة بمياه الشرب والقضاء على تذبذب التوزيع لاسيما خلال فصل الصيف. واستمع الوزير، أثناء تدشينه لمحطة معالجة مياه التطهير بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله ببلدية المعالمة، إلى شروحات بشأن هذه المنشأة التي ستخلص زهاء 200 ألف نسمة بالمنطقة من مشكل التطهير، لاسيما بحواشي المدينة وتفادي رمي المياه المستعملة في الخلاء. وذكر مدير الموارد المائية لولاية الجزائر، كريم بوكرشة، أن طاقة المحطة التي أنجزت بفضل كفاءات جزائرية خالصة، تصل إلى 32 الف متر مكعب يوميا، وتوفر بعد عملية التصفية كما هائلا من المياه المعالجة الموجهة للري الفلاحي، وكذا الطمي أو الحمأة التي تحوي مواد عضوية يتم تجفيفها واستغلالها كسماد طبيعي مستقبلا، علما أن الأطنان من المخلفات الصلبة لا تزال غير مستعملة بولاية الجزائر.

مشروع لاستغلال الحمأة و71 بئرا بالعاصمة

وخلال وقوفه بمحطة التصفية بالمعالمة، وأكد الوزير، أن قطاعه اتفق مع مصنع الإسمنت بالمسيلة للتكفل باستغلال الحمأة العضوية كوقود لتشغيل بعض المحركات، كما أوصى بإعداد دراسة لإنتاج الأسمدة الطبيعية من المادة المذكورة، واتخاذ العاصمة محطة نموذجية وتحسيس الفلاحين بضرورة التحول نحو استعمال هذا السماد الطبيعي لتخفيف استعمال الأسمدة الآزوتية الكيميائية، فضلا عن استعمال المياه المصفاة في الري الفلاحي.

ولضمان تزويد السكان بمياه الشرب دشن الوزير، بئرا ارتوازية ببلدية المعالمة تصل طاقتها إلى 1900 متر مكعب يوميا، تضاف إلى أخرى ببراقي طاقتها 2100 متر مكعب، دخلت أمس، حيز الخدمة حيث توفران 4000 متر مكعب يوميا، وقال الوزير، إن العاصمة ستؤمّن عملية التزود بمياه الشرب للساكنة، عن طريق تنفيذ مشاريع جديدة تدخل في إطار البرنامج الاستعجالي يضم 71 بئرا موزعة بمختلف بلديات العاصمة، يجري إنجازها وتكون جاهرة في نهاية فيفري، لضمان وفرة مياه الشرب للساكنة، خلال فصل الصيف، مفيدا أنه من شـأن هذه المصادر الجوفية توفير أزيد من 114 ألف متر مكعب يوميا تضاف إلى مياه السدود ومحطات التحلية. كما كشف السيد براقي، أن العاصمة تعد من بين 18 ولاية تواجه شحا في منسوب المياه المخزنة، حيث أطلقت الوزارة، مشاريع استعجالية لسد النقص الحاصل بهذه المناطق، لكنه اعترف بشأن استغلال الحمأة المستخرجة من مياه التطهير أن 500 مليون متر مكعب من هذه المادة العضوية غير مستغلة وستكون ولاية الجزائر المحطة النموذجية. من جهته كشف والي العاصمة، يوسف شرفة، أن ما يهم في الوقت الحالي هو المحافظة على المياه المخزنة لموسم الاصطياف، مؤكدا أن حجم استهلاك سكان العاصمة من مياه الشرب يصل إلى أكثر من 1.2 مليون متر مكعب يوميا، وأن الولاية تولي اهتماما كبيرا لهذا القطاع من حيث التخصيص المالي، حيث ذكر بأن 35 بالمائة من ميزانية التجهيز بالولاية، سيتم مناقشتها الخميس القادم، موجهة لقطاع الري.

”سيال تدشن مركزا عصريا للتكوين

ودشن وزير القطاع، بمؤسسة تسيير المياه والتطهير بالجزائر سيال ببلدية القبة، مركزا للتكوين في مهن تسيير قطاع المياه، حيث تم الإنطلاق في تكوين أول دفعة بهذا المرفق الجديد الذي يتكون من 13 قاعة تدريس، ومدرجا بطاقة 250 مقعد وتجهيزات بيداغوجية متطورة، وحسب مديرة التكوين بمؤسسة سيال، السيدة هدى خميسة، فقد تم منذ 2014 تكوين 4000 عامل في شتى الاختصاصات التقنية والإدارية ومهارات الاتصال مع الزبائن.