الذكرى 59 لتأسيس وكالة الأنباء الجزائرية

مواصلة عملية التحديث والتكيّف مع الرقمنة

مواصلة عملية التحديث والتكيّف مع الرقمنة
  • القراءات: 611
و. أ و. أ

تواصل وكالة الأنباء الجزائرية، التي احتفلت أمس بالذكرى 59 لتأسيسها، عملية تحديث طريقة عملها، لا سيما من خلال تنفيذ عدة مشاريع للتكيف مع التحوّل السريع نحو الرقمنة التي تعرفها كل وسائل الإعلام عبر العالم.

وتأسست وكالة الأنباء الجزائرية في تونس بتاريخ 1 ديسمبر 1961 بمبادرة من الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية كي تكون لسان حال الثورة الجزائرية على الساحة الإعلامية الدولية. وغداة الاستقلال، تمكنت الوكالة، بإمكانيات بسيطة وعدد محدود من الموظفين، من رفع التحدي، حيث شرعت في بناء وتعزيز نفسها حتى تصبح، مع مرور السنوات، وكالة أنباء وطنية حقيقية، تغطي كل ولايات الوطن وترافق إعلاميا مسار البناء الوطني على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وكذا الرياضي. وأمام التحديات التكنولوجية وتضاعف عدد مواقع الإعلام الإلكترونية وبروز المواقع الاجتماعية، انطلقت الوكالة في مسار تحديث معداتها وتكوين إمكانياتها البشرية لفرض نفسها كوسيلة إعلامية مرجعية وضمان لزبائنها (وسائل إعلام، وهيئات، ومؤسسات وسفارات) وللجمهور العريض معلومة متنوعة وموثوقة وذات مصداقية بخصوص أحداث الساعة الوطنية والدولية. وقد تزوّدت سنة 2017 بأرضية تحريرية جديدة لتسيير مسار إنتاج المعلومة لفائدة المشتركين.

وتحصي الوكالة أزيد من عشرة مواقع إعلام (موقع باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية وموقع بالأمازيغية وكذا 8 مواقع مخصصة لشرق وغرب البلاد بالإضافة إلى الوسط والجنوب)وعلاوة على موقعها الإلكتروني، تقدّم الوكالة منتجات ومضامين مختلفة من خلال مصلحة الوسائط المتعددة. كما تقوم بتعزيز تواجدها في المواقع الاجتماعية التي أصبحت جد مهمة في الساحة الإعلامية. وسمح هذا الانتشار بزيادة ملحوظة في الحصول على منتوج الوكالة، لا سيما المنتوج الذي ينشر عبر عديد المواقع الاجتماعية المشهورة.كما تعمل الوكالة، في هذا السياق، على مشروع قناة تلفزيونية إلكترونية لبث البرامج من دون انقطاع وباللغة العربية أولا ثم بالأمازيغية والفرنسية والإنجليزية لاحقا، حيث تهدف إلى تعزيز مهماتها التي تخص الخدمة العمومية. وتعتزم الوكالة كذلك إعادة نشر مكاتبها بالخارج وهذا تماشيا مع مصالح الجزائر في إطار استراتيجية جديدة وفق المعطيات الدولية الجديدة.

وتحصي وكالة الأنباء الجزائرية حاليا 455 موظف، منهم 221 صحفي و27 مترجم، علاوة على الفرق التقنية وقسم السمعي البصري. وهي تعمل مثلما فعلته خلال المراحل الحاسمة من تاريخ الجزائر، على مرافقة الإصلاحات العميقة الناجمة عن الحراك الشعبي لـ22 فيفري 2019وخلال زيارته لمقر الوكالة شهر جانفي الفارط، أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر بالقول "أنا على قناعة أن الوكالة، التي تحصي عديد الصحفيين المتميزين، ستؤدي، بكل نضج ومهنية، مهمتها الإعلامية من أجل رفع التحديات التي يفرضها التحوّل الإيجابي الذي يعرفه البلد".