وهران

10 ملايير سنتيم لتهيئة بحيرة “السبخة”

10 ملايير سنتيم لتهيئة بحيرة “السبخة”
  • القراءات: 1208
جيلالي.ج جيلالي.ج

أكد إطارات من مديرية البيئة بولاية وهران، أن مصالح الوزارة الوصية خصصت غلافا ماليا قدره 10 ملايير سنتيم، للشروع في تهيئة منطقة السبخة بولاية وهران. وحسب العديد من الدراسات التقنية التي أجراها عدد من مكاتب الدراسات التقنية بالولاية، فإن سبخة وهران التي تمتد على مساحة إجمالية تعادل 50 هكتارا، ستستفيد من مشروع تهيئة مهم، مما يجعلها على قدر كبير من أن تكون متنزها مهما وفضاء أخضر لسكان الولاية، على وجه الخصوص.

أشارت نفس المصادر، إلى أن البحيرة، وفق الدراسات المنجزة في هذا الشأن، ستصبح مصدرا لمداخيل مالية يمكن استغلالها في إنجاز الكثير من المشاريع والعمليات التنموية، التي تعود بالفائدة على المنطقة وسكانها على وجه الخصوص، لاسيما أنه يمكن أن تكون مكانا لإجراء الكثير من التجارب العلمية، من خلال اتفاقيات مبرمجة بين مديرية البيئة، وعدد من الكليات والمعاهد الجامعية المتخصصة في مجال الأبحاث العلمية. تستقبل سبخة وهران، المصنفة عالميا وفق اتفاقية رمسار سنويا ودوريا، الكثير من الطيور المهاجرة التي تتنقل بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، سواء تلك القادمة من الشمال، أو المتجهة من دول الجنوب إلى أوروبا، والتي تفضل البقاء لفترة راحة معينة على مستوى سبخة وهران، التي تمنح كل الإمكانيات لمختلف أنواع الطيور المهاجرة الكثيرة، التي لا يمكن حصرها ولا عدها.

من هذا المنطلق، فإن الدراسات التقنية الكثيرة والمتعددة التي تم إجراؤها وتحيينها عدة مرات، لاسيما تلك التي تم القيام بها خلال سنة 2011، أكدت على ضرورة الاهتمام الفعلي بالمكان، وإعادة الاعتبار له، والعمل على حفظه من خلال تسييجه بالكامل، لاسيما أن الطيور المهاجرة القادمة إليه، تجده أنسب مكان للتكاثر. أما فيما يتعلق بالتلوث الذي تتعرض له منطقة السبخة الكبرى بولاية وهران، فإنها لم تعد كذلك بنفس الوتيرة التي كانت عليها من قبل، خصوصا بعد تشغيل محطة تصفية المياه الملوثة ببلدية الكرمة منذ سنة 2009، في حين أصبح الصناعيون ملزمين بالحفاظ على السبخة، بالنظر للعقوبات التي تسلط على المخالفين، إذ هي الآن أكثر نقاء ونظافة مما كانت عليه من قبل، خصوصا بعد أن قامت المصالح التقنية في المحطة بتنقيتها، والشروع في استغلال مياهها في مختلف عمليات السقي.

يذكر بالمناسبة، أن المصالح التقنية والإدارية لمديرية البيئة لولاية وهران، تعمل بالتنسيق مع مختلف المصالح الأخرى على مستوى ولاية وهران، والوزارة الوصية، على تصنيف مختلف المناطق الرطبة، من أجل إعادة الاعتبار لها، وتصنيفها وفق ما يسمح به القانون، في ظل وجود عدد من المعايير والمقاييس التي يجب أن تتوفر، منها توافد الطيور المهاجرة إلى المنطقة الرطبة، كما هو الشأن بالنسبة لبحيرة السبخة في وهران، والمعروفة عالميا. أما بالنسبة لبحيرة أم غلاز الواقعة ببلدية تليلات، فإن المصالح التقنية بمديرية البيئة، تعمل على توفير أقصى ما بوسعها، لتمكينها من أداء دورها المنوط بها في مجال تربية الأسماك، من خلال السعي إلى إنجاز محطة ضخ وتصفية بالمنطقة، من أجل تفادي تكرار نفوق عدد كبير من هذه الثروة التي يتم تربيتها بالبحيرة.