شباب بلوزداد - نادي النصر الليبي اليوم بملعب “5 جويلية”

لا بديل عن فوز بنتيجة عريضة

لا بديل عن فوز بنتيجة عريضة
  • القراءات: 532
ع.اسماعيل ع.اسماعيل

يتوقع المتابعون لشؤون فريق شباب بلوزداد، دخوله بقوة في منافسة الرابطة الإفريقية، التي يدشن مشاركته في مرحلتها الأولى، باستقبال فريق النصر الليبي، عشية اليوم بملعب “5 جويلية بالعاصمة. فمعنويات لاعبي الفريق هي الآن على أحسن ما يرام، بعد تتويجهم بالكأس الممتازة أمام اتحاد العاصمة، يوم السبت الفارط بنفس الملعب، وهو العامل الهام الذي يريده الفريق البلوزدادي بعزيمة، من أجل الخروج منتصرا بنتيجة عريضة ضد المنافس الليبي.

رغم بعض النقائص في الجانب البدني، فإن المدرب فرانك دوما لم يبد قلقا كبيرا، لتأكده من وجود حافز كبير عند لاعبيه، لاسترجاع إمكانياتهم البدنية في أسرع وقت. يكفي أن زملاء وسط الميدان عيبود، نجحوا في أول امتحان لهم في الموسم الجديد، من خلال اجتيازهم بنجاح، عقبة تشكيلة سوسطارة، وهذا يدل على أن فريق العقيبة وضع بسرعة في طي النسيان، المتاعب التي ألمت به بسبب فيروس كورونا.

ولعل أهم ما يشغل بال الطاقم الفني البلوزدادي في الوقت الراهن، توصل لاعبيه إلى الاحتفاظ بتركيزهم إلى غاية مواجهة المنافس الليبي، وتفادي الاعتقاد بتواجد هذا الأخير في متناولهم، لاسيما أن فريق النصر الليبي يجر وراءه تجربة في المنافسة الإفريقية، لا يمكن الاستهانة بها. وهنا يتعين على البلوزداديون قبل كل شيء، أثناء المباراة، مراقبة لفترة معينة، منافسهم، قبل التفكير في كيفية الوصول إلى شباكه، ولا شك في أن هذا الاعتقاد سائد أيضا لدى المدرب فرانك دوما، الذي تنتابه، خشية وقوع تشكيلته في فخ التسرع والاندفاع الكلي في الهجوم، في ربع الساعة الأول من اللقاء. أهمية المواجهة تفرض عليه تحذير عناصر فريقه من التساهل مع المنافس، والاعتقاد بأن هذا الأخير سيكون سهل المنال، رغم أن الطاقم الفني البلوزدادي تحصل على أخبار وفيرة، تخص قوة وضعف الفريق الليبي، وسيبني عليها نسبة كبيرة من خطته التكتيكية.

سالمي يعوض تاريكات الغائب

فيما يخص التشكيلة الأساسية، التي سيبدأ بها الفريق الجزائري مباراته ضد النصر الليبي، لا تستبعد مصادر قريبة من الطاقم الفني البلوزدادي، وضع الطاقم الفني الثقة في الفريق الذي خاض مباراة الكأس الممتازة ضد اتحاد العاصمة، فالمدرب فرانك دوما لن يتجرأ على إحداث تغييرات جذرية، خوفا من وقوع تململ داخل الفريق، ويكون هذا الأخير بعيدا عن ميكانيزمات اللعب الجيدة، التي أظهرها في لقائه الأخير. سيعمل المدرب البلوزدادي بدون شك، بالمثل الرياضي الذي يحث على ضرورة التمسك دائما بتعداد الفريق الذي يفوز، وقد أصبحت اهتمامات التقني الفرنسي مركزة حول كيفية اختيار العنصر المناسب لخلافة وسط الميدان تريكات، الذي تأكد غيابه عن موعد اليوم، بسبب معاناته من إصابة على مستوى الكاحل، تعرض لها في اللقاء  الماضي، وأجبرته على مقاطعة التدريبات الأخيرة. إلا أنه تبدو أمام المدرب فرانك كل الخيارات، لوضع اللاعب المناسب في مكان تاريكات، ويتوقع الملاحظون إقحام وسط الميدان سالمي في مكانه، رغم أن هذا الأخير لم يسترجع كل إمكانياته البدنية، جراء الإصابة التي كان يعاني منها.

الآمال في الهجوم معلقة على الثنائي سعيود وكوبكو

ولأن شباب بلوزداد مضطر إلى تسجيل أكبر عدد من الأهداف في مباراة اليوم، فإن طاقمه الفني مرغم على رسم خطة هجومية، كفيلة بفرض سيطرة مطلقة على مجريات اللعب، فالآمال معلقة في هذا الصدد، على صانع ألعاب الفريق أمير سعيود، الذي يحتفظ بقدرة كبيرة ترجح كفة الانتصار لشباب بلوزداد، وهو ما توصل إليه في اللقاء ضد اتحاد العاصمة، الذي أظهر فيه ابن مدينة قالمة، نشاطا كثيفا في الجبهة الأمامية، لاسيما أنه وجد لدى زميله كوبكو، المستقدم الجديد في صفوف شباب بلوزداد، العنصر الملائم لبناء الهجمات الخطيرة. يبقى العائق الوحيد الذي يواجهه الفريق الجزائري في هذه المواجهة؛ غياب أنصار عن مدرجات الملعب، لأسباب يعرفها الجميع.