الدكتور مصطفى خياطي يصدر كتابه الجديد

”كوفيد-19 حقائق ووقائع”

”كوفيد-19 حقائق ووقائع”
  • القراءات: 676
 ق. م ق. م

يقدم البروفيسور مصطفى خياطي في كتابه الجديد “كوفيد-19، حقائق ووقائع” تحليلا موثقا بدقة يجمع بين رؤى العديد من المتخصصين بشأن هذا الوباء العالمي في أشهر انتشاره الأولى وتدابير الوقاية التي اتخذتها مختلف البلدان على مدار ستة أشهر تقريبا.

وتم تقديم هذا الكتاب، الصادر عن دار “لومي” في 520 صفحة من طرف الأستاذ الفخري بجامعة جون هوبكنز الأمريكية إلياس زرهوني الذي يرى أن تاريخ “ كوفيد-19” يجب “توثيقه بدقة وفي الوقت الفعلي” ليكون “مرجعا وموردا مستقبليا” للخبراء وصناع القرار الذين “يتعين عليهم إعادة تحديد مقارباتهم وإعداد نظام صحة عمومية للمستقبل”.

وعاد خياطي في كتابه إلى السياق الزمني الذي ظهر فيه الفيروس لأول مرة في الصين نهاية العام الماضي قبل توسع رقعة انتشاره إلى دول آسيا وأوروبا وصولا إلى الأمريكيتين. كما تطرق إلى مختلف سرعة حالات العدوى خاصة بسبب التجمعات الدينية والتظاهرات الرياضية والحركات الشعبية وحتى في مكان العمل قبل أن يشرح مظاهر العدوى وتطورها وإمكانيات الفحص المختلفة والتدابير المتخذة للتعامل معها مثل الحجر الصحي والمناعة الجماعية أو ما يعرف بـ"مناعة القطيع” ثم العلاجات المعتمدة والجدل الكبير الذي أثاره المختصون حول استخدام لقاح “هيدروكسيكلوروكين” المتعارف على استعماله في علاج داء الملاريا.

وخصص الكاتب الجزء الثاني من كتابه للجائحة في الجزائر وسياق تطورها منذ ظهور الحالة الأولى وكذا البؤرة الأولى بالإضافة إلى الوسائل والتدابير التي اعتمدت لمواجهتها ومدى توفرها في أوقات متباينة وأيضا فعاليتها.

وأكد مؤلف الكتاب على الحجر الصحي كأحسن وسيلة للوقاية من الوباء والحد من انتشاره والتسلسل الزمني لاعتماده في الجزائر ودول أخرى ومدى تأثيره وأيضا الآثار الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والثقافية المرتبطة بهذا الإجراء. كما استعرض الدور الذي يلعبه الاتصال في مكافحة انتشار الفيروس ملاحظا “ضعف استخدام التطبيقات التكنولوجية”.

ويضع الكتاب من جهة أخرى تقييما لإدارة الأزمة على عدة مستويات مثل مكانة “الرقمنة في نظام الرعاية الصحية” و"تعرض العاملين الطبيين لمخاطر الفيروس” أو حتى “مدى التزام المواطنين بالتدابير الصحية”.