جراد وشنقريحة وقوجيل وشنين وبلحيمر يعزون

بوحجة كان ثائرا مخضرما وفاعلا وشاهدا

بوحجة كان ثائرا مخضرما وفاعلا وشاهدا
  • القراءات: 740
م. خ م. خ

جنازة رسمية وشعبية لـ”عمّي السعيد

ووري جثمان المجاهد والرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة، أمس، الثرى بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة، في جو مهيب بحضور شخصيات سامية يتقدمهم رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين والوزير الأول عبد العزيز جراد، ومستشار رئيس الجمهورية عبد الحفيظ علاهم، ووسيط الجمهورية كريم يونس، وكذا أعضاء من الحكومة، فضلا عن رفقاء المجاهد ومواطنين.

وكان الفقيد قد توفي فجر أمس، بمستشفى مصطفى باشا عن عمر ناهز 82 سنة إثر مرض عضال.  وبهذه المناسبة الأليمة بعث رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل، رسالة تعزية إلى عائلة الراحل السعيد بوحجة، أشاد فيها بـ الخصال الإنسانية والغيرة الوطنية الصادقة التي تحلى بها الفقيد طيلة حياته. وأعرب قوجيل، لأسرته الفاضلة ومن خلالها إلى كافة أقارب الراحل وأصدقائه ورفاقه، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب الجلل. كما بعث رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين، برقية تعزية إلى عائلة الفقيد أكد فيها أن الجزائر تودع اليوم المجاهد الثائر والسياسي المخضرم.

كما كتب الوزير الأول عبد العزيز جراد، على صفحته بموقع الرسمية معزيا الفقيد رحل عنّا المجاهد السعيد بوحجة، رئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا، بعد مسار نضالي ثري بدأ من ثورة التحرير واستمر خلال التعددية السياسية. وكان فيها فاعلا وشاهدا على أحداث بارزة، مضيفا تعازي الخالصة إلى عائلة الفقيد وكل رفقائه، وأدعو الله أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه وينعم ذويه الصبر والسلوان. الله يرحمك يا عمي السعيدوبعث وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني، رسالة تعزية إلى عائلة الفقيد، مشيرا إلى أن الجزائر فقدت أحد رموز الثورة ورجالات الدولة الذين لطالما دعوا الأجيال الصاعدة للتشبث بالتاريخ والتضحية من أجل بناء جزائر قوية وشامخةوزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر، قدم بدوره تعازيه الخالصة إلى أسرة المجاهد والرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، مشيرا إلى أن هذا الأخير انخرط مبكرا في صفوف الثورة التحريرية وتولى عدة مسؤوليات بعد الاستقلال في حزب جبهة التحرير الوطني والمؤسسة التشريعية، لينتخب سنة 2017 رئيسا للمجلس الشعبي الوطني.

كما تقدم الفريق السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى عائلة المجاهد السعيد بوحجة، باسمه الخاص وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، بأصدق التعازي القلبية وخالص المواساة لعائلة المرحوم، راجيا من الله تعالى أن يتغمّد روح الفقيد برحمته الواسعة، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصدّيقين الأبرار. وأن يلهم عائلته وذويه جميل الصبر والسلوان في هذا المصاب الجللمن جهته رئيس سلطة ضبط السمعي البصري محمد لوبار، كتب في رسالة التعزية بكثير من الحزن والأسى غيّب الموت عنّا اليوم المجاهد السعيد بوحجة، أحد القادة البارزين في ثورة التحرير الوطني بولاية سكيكدة، مقدما تعازيه إلى عائلة الفقيد والأسرة الثورية. ويعد المجاهد الفقيد من مواليد 22 أفريل 1938 بأولاد عطية بولاية سكيكدة، التحق غداة اندلاع الثورة التحريرية المظفّرة بصفوف جيش التحرير بالشمال القسنطيني (الولاية الثانية التاريخية)، حيث عين كاتبا للجنة الشرعية للولاية الثانية التاريخية، إلى جانب تنقلاته للربط والتنسيق بين قيادة الولاية ومسؤولي المناطق والنواحي، كما خاض معركة الجهاد المسلّح إلى غاية الاستقلال. وبعد الاستقلال واصل المجاهد السعيد بوحجة، نضاله في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني، كما تقلد العديد من المناصب والمسؤوليات من بينها رئيس المجلس الشعبي الوطني من سنة 2017 الى غاية  أكتوبر 2018. وكان عضوا مؤسسا لمنظمة الشباب العربي بالقاهرة سنة 1974، وعضوا مؤسسا للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية.