جامعة مانشستر تستقبل ”الديوان الإسبرطي”

تفصيل المتخيل التاريخي في لغة الرواية

تفصيل المتخيل التاريخي في لغة الرواية
  • القراءات: 841
مريم. ن مريم. ن

تحتفي جامعة مانشستر ببريطانيا اليوم الخميس على الخامسة مساء بتوقيت لندن، برواية الديوان الإسبرطي للكاتب الجزائري عبد الوهاب عيساوي الفائز بجائزة البوكر للرواية العربية لهذه السنة 2020. وتدير الحوار البروفيسور زاهية صالحي، أستاذة الأدب العربي بالجامعة رفقة الطلبة.

جاء هذا الاختيار نتيجة الجدل الذي أثارته هذه الرواية  التاريخية، علما أن الاهتمام بها ليس لكونها تُوجت بهذه الجائزة المرموقة فقط، بل أيضا لأنها أعادت فتح ملف تاريخ العثمانيين بالجزائر، واعتباره من وجهة نظر الكاتب، احتلالا. والرواية بقيت ساحة مفتوحة على أصوات التاريخ، لتتحدث بما عاشته خلال ذلك الزمن؛ أي في المرحلة الممتدة بين عامي (1818 و1833)؛ إذ إنها مرحلة تجمع بين الوجودين العثماني والفرنسي في الجزائر، وتفتح المجال واسعا لكل الآراء، لتتحدث بحرية عن هذا التواجد. كما تتميز لغة الرواية بالقوة والأناقة في السرد القريب من الحكي؛ بتسلسل لغوي عابر لكل المشاهد والشخصيات؛ ما أنتج توصيفا متميزا للشخصيات المختلفة تماما عن بعضها، وبالتالي اختلفت تجاربها الحياتية؛ من ديبون الصحفي إلى الضابط كافيار، إلى حمة السلاوي ملاعب الدمى، إلى ابن ميار المستشار، وأخيرا دوجة.

وللإشارة، سبق للأستاذة الدكتورة الجزائرية زاهية صالحي رئيسة قسم الدراسات شرق أوسطية في جامعة مانشستر في المملكة المتحدة، أن شاركت في طبعات جائزة البوكر العربية بوصفها عضو تحكيم. كما نشطت لقاءات وحوارات في العديد من صالونات الكتاب عبر الوطن العربي. الأكاديمية الدكتورة زاهية صالحي ذات اختصاص مزدوج في الأدب العربي القديم والمعاصر ولها دراسات عديدة، علما أنها بعد 15 سنة قضتها في قسم الدراسات العربية والشرق أوسطية في جامعة ليدز حيث شغلت منصب مديرة القسم 2006 - 2010، انتقلت إلى قسم الدراسات شرق أوسطية في جامعة مانشستر، لتشغل منصب أستاذ كرسي في الدراسات العربية المعاصرة. ومن مؤلفاتها في النقد الأدبي نجد السياسة والشعرية في الرواية الجزائرية (مطبعة مالن 1999)، و«الشتات العربي (روتلادج 2006 و2011)، و”النوع والاختلاف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (روتلادج 2010)، و«النوع والعنف في المجتمعات الإسلامية (أي بي توريس 2012).