شكّل موضوع تشجيع الثقافة المقاولاتية في صفوف الطلبة، محور ندوة افتراضية نظمتها دار المقاولاتية للمدرسة العليا للعلوم البيولوجية بوهران، والفرع الولائي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. ويتم تنظيم الطبعة الأولى من الجامعة الخريفية التي جاءت من خلالها هذه الندوة، في إطار أسبوع المقاولاتية لمدة يومين، عن طريق تقنية التحاضر عن بعد. وستكون فرصة للطلاب لمعرفة المزيد حول مختلف الخطوات اللازمة قبل وأثناء وبعد تنفيذ المشروع.

وبالنسبة للسيدة نفيلة كروش، مختصة في التكوين وممثلة للفرع الولائي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بوهران، فإنه يمكن للمقاولاتية أن توفر للطلاب فرصًا لتنفيذ مشاريعهم، وخلق فرص عمل لأنفسهم وللآخرين. وقالت في هذا الصدد: ”يكفي أن يكون لديك فكرة واضحة ودقيقة عن المشروع الذي تنوي تنفيذه في هذا الإطار في أي مجال مسموح به، وستجد تسهيلات، تتيح لك ترسيخ مشروعك الصغير على أرض الواقع، والنجاح في المستقبل”. وحسب ذات المتحدثة، فقد تم توفير الكثير من الوسائل وأجهزة الدعم للشباب والطلبة من قبل الدولة، لتحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع ملموسة، منها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب. وأضافت في هذا الصدد، أن الجامعة تُعد ”أرضا خصبة حقيقية لحاملي المشاريع. ونعتزم الاهتمام بهم من أجل تعريفهم بالتقنيات الحديثة في المقاولاتية، وتشجيعهم على خلق مشاريعهم الخاصة”.

وتموّل الوكالة المشاريع المبتكرة للطلبة بعد موافقة دور المقاولاتية المقامة على مستوى مختلف الجامعات والمدارس العليا؛ حيث تم وضع مختص في التكوين والمرافقة،تابع للوكالة على مستوى هذه الهياكل بشكل دائم، حسبما تمت الإشارة إليه. ومن جهتها، تطرقت صبيحة توامي، المكلفة بالدراسات بقسم القروض بالبنك الوطني الجزائري بوهران، للتسهيلات المالية الممنوحة لحاملي المشاريع المبتكرة، بما في ذلك عدم سداد القرض البنكي خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر القرض، وكذلك عدم وجود فوائد بنكية على القرض. وقالت إن دراسة أولية تنفَّذ من قبل المكلفين بالدراسات على مستوى المؤسسة البنكية حول المشروع، وجدواه وتنفيذه وربحيته، بالإضافة إلى المجالات المتاحة. كما قدّمت مداخلات حول إجراءات الانتساب إلى صندوقي الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء وغير الأجراء، والتسجيل في السجل التجاري والقواعد القانونية؛ لإنشاء الشركات خلال هذه الندوة الافتراضية، التي شهدت مشاركة عدد كبير من الطلبة.