والي تيزي وزو يؤكد:

كل الإمكانيات وفرت لمحاربة ”كوفيد-19”

كل الإمكانيات وفرت لمحاربة ”كوفيد-19”
  • القراءات: 652
س. زميحي س. زميحي

دعا والي تيزي وزو، محمود جامع، إلى ضرورة تجند المجتمع المدني  للمساهمة في منع انتشار فيروس كوفيد ـ19”، من خلال التنظيم والتعاون والسهر على تجسيد التدابير الوقائية والأمنية، موضحا أن محاربة الوباء تبقى مسؤولية الجميع، من جمعيات ولجان قرى وأحياء، ومسؤولين، مؤكدا توفر المؤسسات الصحية بالولاية على كل الإمكانيات المادية والبشرية، لضمان التكفل بالمرضى، ويمكن رفعها عند الحاجة واعتماد الاحتياط.

أوضح الوالي، خلال الأسبوع الجاري، أن الولاية تنظم بشكل مستمر، اجتماعات لمتابعة الوضعية الوبائية بتيزي وزو، بمشاركة مختلف القطاعات، والسهر على تنفيذ وتطبيق توجيهات وتوصيات اللجنة الوطنية العلمية المكلفة برصد ومتابعة الوباء، مشيرا إلى أن تيزي وزو  اعتمدت منذ بداية انتشار الوباء مخططا لا يزال جاريا، حيث يهدف إلى تسخير كل الإمكانيات عبر المؤسسات الصحية من حيث الأسرّة،  تقدر بـ 793 سريرا لعلاج المرضى، و37 سريرا آخر مخصصا للإنعاش، ويمكن رفعها عند الحاجة، إلى جانب تجهيزات ووسائل  الحماية والأكسيجين. أضاف الوالي، أنه تم اتخاذ جملة قرارات ترمي إلى إنشاء أقطاب إنعاش، عبر ضمان اقتناء 30 تجهيزا وعتادا يسمح بتدعيم إمكانيات مستشفيات كل من أزفون، ذراع الميزان، عين الحمام وغيرها، وهو ما يسمح بتقليص الاكتظاظ والتوافد على المستشفى الجامعي نذير محمد، مشيرا إلى أن هناك استراتيجية لإعادة تنظيم الولاية، وأن مديرية الصحة عمدت إلى عقد اجتماع مع مسؤولي مصالح الإنعاش، أسفر عن المصادقة على المخطط، وعلى نوعية الأجهزة التي يجب اقتناؤها للتكفل بالمرضى.

طمئن الوالي سكان تيزي وزو، بتوفر الأسرة الطبية والخاصة بالإنعاش، وأجهزة الفحص بي سي آر، واحتياط الأكسجين أيضا، موضحا أن مديرية الصحة وتجسيدا لتعليمة الوزارة الوصية، عينت مفتشا عبر المستشفيات، يسهر على متابعة مدى توفر الإمكانيات أو نقصها، وكل ما له علاقة بتسيير فيروس كوفيد 19”. كما كشف عن تسجيل نقص في وسائل حماية الأطباء، وقد تم التكفل به بفضل رصد مبلغ مالي من ميزانية الولاية، بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولائي. أعقب الوالي موضحا، أنه استغلت المستشفيات والمركز الاستشفائي الجامعي نذير محمد، جزءا من قدرة طاقتهم الاستيعابية لمحاربة الفيروس، والتي يمكن رفعها عند الحاجة، بالإضافة إلى طاقات استيعاب إضافية لهيئات ومراكز عمومية وحلول أخرى للتكفل بالمرضى، مغتنما الفرصة لتجديد النداء لفائدة المواطنين من أجل توخي الحذر واليقظة، والتقيد بالإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس، موضحا تجاوب المواطنين فيما يخص ارتداء الأقنعة. ذكر الوالي في لقائه مؤخرا، مع مسؤول قطاع التربية بالولاية، الذي كانت له فرصة توجيه تعليمات للمديرية، ورؤساء البلديات والدوائر، لتعقيم وتنظيف المؤسسات التربية، موضحا أنه تم تسجيل نقائص واختلالات سيتم التكفل بها بداية من الأسبوع القادم، مع تنظيم زيارات فجائية لتفقد مدى التجاوب في تطبيق البرتوكول الصحي.

تطرق الوالي في هذا الشأن، إلى مسألة الناقلين المحتجين، حيث قال؛ إن الإجراءات المتخذة بخصوص تقليص عدد الركاب إلى 50 بالمائة، جاء بناء على معطيات تم رصدها على المستوى الوطني، وأن الوضع بالنسبة للولاية ظرفي، موضحا أن النقل عامل من عوامل انتشار الفيروس، وعلى الناقلين التعاون مع الدولة في محاربة هذه الجائحة، كما طمأن في المقابل، المتعاملين بخصوص المنحة التي أقرتها الدولة في إطار كوفيد ـ 19”، بأنه تم تحويل الملفات الإدارية للخزينة العمومية، وتمت إلى حد الآن، الموافقة على 285 ملفا من أصل 1200 ملف حاص بالناقلين الخواص، مقابل 1188 ملفا تمت الموافقة عليه من أصل 1891 ملفا أودعه أصحاب سيارات الأجرة، و142 ملفا تمت الموافقة عليها، من أصل 216 ملفا أودعته مدراس تعليم السياقة، مؤكدا أن العملية متواصلة، حيث ستسهر الولاية على إيصال المنحة لأصحابها والفصل في الملف في نهائية شهر نوفمبر الجاري.

ذراع بن خدة .. خطر كبير يهدد قاطني حي 248 مسكن

خرج قاطنو حي 248 مسكنا اجتماعيا بذراع بن خدة، الواقعة غرب ولاية تيزي وزو، عن صمتهم للتنديد بظروف معيشتهم المزرية، حيث تحاصرهم جملة من النقائص التي مست مختلف الميادين والمجالات، مما أثر سلبا على حياتهم اليومية، ودفعهم إلى إطلاق نداء استغاثة، مناشدين السلطات المعنية، التدخل العاجل لإنهاء معاناتهم.

أخذت العائلات التي استفادت من سكنات، في إطار برنامج القضاء على السكنات القصديرية والهشة، تستغل شقق حي 248 مسكنا منذ فترة قصيرة، وقد كانت كافية لإحصاء مجموعة من النقائص التي شملت عدة مجالات يشهدها الحي، منها وضعية الطرق المهترئة التي لم تعد صالحة للاستغلال، وتسرب مياه الأمطار إلى الشقق، خاصة الواقعة منها في الطوابق العلوية. أكد أحد السكان أن الوضع لم يعد محتملا، وأن الخطر يتربص بالحي والقاطنين به بين لحظة وأخرى، حيث تعرف المنطقة مشكل انزلاق التربة الذي يهدد الخزان المائي، في حال سقوط الأمطار الغزيرة، واحتمال انهياره باتجاه إحدى العمارات، حيث يعيش القاطنون حالة خوف وقلق دائمين، مما يتطلب ـ حسبهم- الإسراع في إنجاز جدار واق لمنع حدوث كارثة.

أعقب المتحدث، أن لجنة السكن التابعة للمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، تنقلت إلى الحي، وأعدت تقريرا مفصلا بخصوص الوضعية والمشاكل المطروحة من قبل السكان، حيث وعدت بتنظيم زيارة استعجالية أخرى رفقة عدة مسؤولين، بغية التكفل والاستجابة للمطالب المرفوعة، نظرا لخطورة الوضع، وإلى ذلك الحين، يبقى السكان يعيشون رعبا، كون مدينة ذراع بن خدة معروفة بالفيضانات، لاسيما بعد تساقط الأمطار، مما قد يعجّل من انزلاق التربة بالمنطقة.