استفادت ولاية عنابة مؤخرا، من مشروع إنجاز سد واق على ضفاف وادي بوحديد ببلدية عنابة، لحماية المنطقة من الفيضانات، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، حيث تتحول المناطق المنخفضة بالولاية إلى مستنقعات تتسبب في شل حركة المرور، مع صعوبة تنقل المواطنين من حي إلى آخر.

لتفادي تسرب مياه الأمطار إلى منازل العائلات القرببة من وادي بوحديد، تم الشروع في أشغال إنجاز هذا السد الواقي، الذي يتابعه والي عنابة، وأكد على ضرورة استلام كل المشاريع التي تخص حماية عنابة من الفيضانات في آجالها المحددة. في سياق متصل، بُرمجت 12 عملية جديدة خاصة بجهر الأودية ورفع الأتربة عن المناطق المنخفضة، وهي ”لاكولون” بني محافر، وجبانة اليهود، فيما تم تحديد 10 أحياء كنقاط سوداء، حسب تقارير المجلس الشعبي الولائي في دوراته الأخيرة، على غرار أحياء رفاس زهوان، إليزا والخروبة، ووادي فرشة، وهي النقاط الأكثر خطورة في ولاية عنابة، إذ تدخل العملية في إطار مخطط مكافحة الفيضانات، علما أنه تم تحديد نهاية جانفي القادم، كآخر أجل لعمليات رفع الأتربة والأوحال التي تجمعت تزامنا مع تساقط الأمطار خلال الموسم الماضي.

على صعيد آخر، وضعت المصالح الولائية بعنابة، مخططا طموحا استهلك الملايير، تم تجسيده مؤخرا، حيث ساعد على مواجهة مشكل التسربات العشوائية للمياه، التي بلغت نحو 16 ألف متر مكعب، كانت قد تسربت في العراء دون الاستفادة منها في عمليتي الشرب والسقي. وقد تم تمديد القناة الرئيسية على طول 22 كلم، من منطقة قرباز، وصولا إلى دائرة برحال وما جاورها. في سياق متصل، اجتمع والي عنابة مؤخرا، مع مكتب دراسات وطني ومختصين في البيئة وشركاء القطاع، لتدارس وضعية التسربات المائية الأخيرة التي حولت وسط عنابة وما جاورها إلى برك مائية، ولاحتواء هذا المشكل، تم إعداد دراسة خاصة لمواجهة الفيضانات، إلى جانب توسيع عملية تهيئة شبكات الصرف الصحي، وتجديد البالوعات، خاصة ببلديات البوني والحجار، بالإضافة إلى عنابة، عين الباردة والشرفة. من جهة أخرى، رصدت المصالح الولائية بعنابة، غلافا ماليا قدره 30 مليار سنتيم، وجه لتعبيد الطرقات وتبليط الأرصفة المتواجدة بالأحياء المهددة بالفيضانات.