جدل بشأن استخدام الكمامة أكثر من مرة

جدل بشأن استخدام الكمامة أكثر من مرة
  • القراءات: 852

رغم أن توصيات السلطات الصحية غاية الوضوح في ما يتعلق بعدم قابلية الكمامات الطبية لإعادة الاستخدام، فإنه مع تراكم النفايات والتكلفة التي يتحملها المواطنون، تعلو أصوات تدعو إلى معاودة الاستعمال، تبعا لشروط معينة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

تؤكد منظمة الصحة العالمية أن الكمامات الطبية تستخدم لمرة واحدة فقط، وتدعو إلى التخلص فورا من الكمامات المستعملة، لكن في حال وجود نقص حاد في المخزونات، على غرار ما حصل إبان المراحل الأولى من الجائحة، تقر المنظمة إجراءات استثنائية تقوم على تطهير الكمامات المستعملة، من أجل إعادة استخدامها. سبق أن سمحت الوكالة الأمريكية للأدوية في حالات الطوارئ بتطهير الكمامات من نوع إن 95” (للكوادر الطبية، والموازية للكمامات من نوع اف.اف.بي.2) عبر رشها ببيروكسيد الهيدروجين. وهناك طرق أخرى للتطهير عن طريق تعريض الكمامات لدرجات حرارة مرتفعة، أو باستخدام الأشعة ما فوق البنفسجية. لكن الطبيب دوني كوربيه، اختصاصي علم الأحياء المجهرية وخبير النظافة الصحية وعضو جمعية  أديوس كورونا، التي تضم علماء فرنسيين من مختلف الاختصاصات، يشدد على أن هذا التطهير غير عملي بالنسبة للأفراد.

لكن للحد من الملوثات البلاستيكية الناجمة عن الكمامات المصنوعة من مادة بولي بروبلين، ومن التكلفة التي تتحملها الأسر، تدعو أديوس كورونا إلى استخدام تقنية المغلفات في تطهير الكمامات المستخدمة في الإطار العائلي، حيث أخطار التعرض لفيروسات أقل بكثير مقارنة بالكوادر الطبية. وتقوم التقنية على وضع الكمامة المستعملة، شرط أن تكون غير تالفة، في مغلف ورقي وتدوين التاريخ، وتركها لمدة سبعة أيام. ويقول الطبيب كوربيه؛ إن دراسات عملية عديدة تظهر أن فيروسات (سارس-كوف-2) الموجودة على كمامة تموت كلها تقريبا في غضون سبعة أيامكما أظهرت دراسة أعدتها جامعة هونغ كونغ، نشرت في مجلة ذي لانست، أنه بعد أسبوع، تقتصر نسب الفيروسات التي يمكن رصدها على الجهة الخارجية من الكمامة على 0.1 في المائة فقط.

يؤكد بيتر تساي، مخترع تقنية الشحنة الكهروستاتيكية (الكهرباء الساكنة) المستخدمة في الكمامات من طراز إن 95”، والقائمة على اجتذاب الجزيئيات لمنع دخولها، فاعلية تقنية المغلفات. ويقول بهدف الحد من الاستهلاك وحماية البيئة، أوصي عامة السكان بإعادة استخدام الكمامة بعد سبعة أيام، لما بين خمس وعشر مرات، على غرار ما أفعل.