النشاط التجاري بعين الترك

الأزمة الصحية توقف الصيد التقليدي

الأزمة الصحية توقف الصيد التقليدي
  • القراءات: 547
ج. الجيلالي ج. الجيلالي

ساهمت الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد، لا سيما ببلديات المرسى الكبير والعنصر وبوسفر وعين الترك، التابعة إداريا لدائرة عين الترك الساحلية، في تقليل حركة الصيد التقليدي الذي يقوم به العديد من الشباب والمواطنين، في إطار ما يسمونه بـ”قتل الوقت.

من أهم الأسباب التي أدت إلى تراجع الصيد البحري التقليدي، والقيام بمختلف الممارسات التجارية الأخرى؛ الإجراءات القانونية ومختلف التدابير الاستثنائية التي اتخذها والي وهران، والمتعلقة بتشديد الرقابة في ظل انتشار وباء كورونا الذي يتزايد بشكل كبير على المستوى الوطني، وولاية وهران على وجه الخصوص. من هذا المنطلق، يؤكد الكثير من الشباب المعنيين بالعملية، أنهم لم يجدوا أي حل، بعد تقليص الحجر المنزلي على الساعة الثامنة ليلا، لأنه، حسب الكثير منهم، وبهذا التوقيت بالذات، يتوجه الشباب إلى مختلف أماكن الصيد البحري التقليدي الذي يمكن الكثير منهم من الحصول على مدخول إضافي، يسدون به رمقهم ويوفرون من خلاله بعض الأموال لفائدة أسرهم، معتبرين أن الحجر والتقليل من الحركة أثناء الليل، أثر بشكل كبير على استمرار هذا النشاط، بل وتوقف بشكل كلي في المنطقة.

بغض النظر عن عمليات الصيد التي حرم من أدائها الكثير من الشباب الهاوي، فإن العديد من العائلات المهتمة بالصيد البحري التقليدي، تعتقد أن الحجر المنزلي ساهم بشكل كبير في التقليل من المدخول الإضافي، الذي كان يحصل عليه الأولياء أو الأبناء بشكل مهم، لاسيما مع ارتفاع تكاليف الصيد وأسعار السردين ومختلف أنواع الأسماك الأخرى، مما جعل إمكانية البحث عنها في الأسواق الشعبية من الأمور غير الممكنة. في هذا السياق، يؤكد الكثير من الشباب أنه مع ارتفاع أسعار السردين التي تراوحت بين 700 و800 دينار للكيلوغرام، من شأنه أن يفوت الفرصة على الكثير من المعنيين بظاهرة الصيد البحري التقليدي، التي من شأنها أن تساهم في رفع المدخول العائلي والتقليل من المصاريف، لاسيما مع ارتفاع تكاليف الحياة وغلاء المعيشة.