أكد بأن التحقيقات أثبتت الطابع الإجرامي لحرائق الغابات.. جراد:

تعويض الفلاحين المتضررين قبل 15 ديسمبر القادم

تعويض الفلاحين المتضررين قبل 15 ديسمبر القادم
الوزير الأول، عبد العزيز جراد
  • القراءات: 681
م. خ م. خ

دعا الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أمس، المصالح المعنية إلى الإسراع في تعويض الفلاحين المتضررين من حرائق الغابات التي عرفتها ثماني ولايات ليلة السادس إلى السابع نوفمبر الجاري، وذلك في أجل أقصاه 15 ديسمبر القادم، مشددا على ضرورة تخفيف الإجراءات الإدارية في هذا الشأن.   

وتطرق جراد خلال إشرافه من ولاية تيبازة على إطلاق الحملة الوطنية للتشجير تحت شعار "فليغرسها"، إلى ضحايا الحرائق الذين بلغ عددهم ضحيتين اثنتين، مشيرا إلى أن الحكومة قد "بادرت بتعويض عائلاتهم"واعتبر الوزير الأول اليوم الوطني للتشجير هذه السنة "يوم خاص" بالنظر إلى "الخسائر الكبيرة" التي عرفتها الغابات مؤخرا، مذكرا أن "التحقيقات أثبتت الفعل الإجرامي بتواطؤ من أطراف مناوئة من خارج الوطن"وقال إن الغابة "ثروة وطنية، حيث كانت في الماضي قلعة لمحاربة الاستعمار الذي تكالب عليها بالنابالم" وأن "أعداء اليوم حاولوا استهداف الغابة من خلال عمليات مفتعلة، لكن الرد عليهم يكون بطريقة سلمية من خلال التشجير"، داعيا "كل الجزائريين لغرس الأشجار باعتبارها  أحد رموز الحرية و بعث الحياة من جديد".

الشجرة ثمرة للحياة والطفولة ثمرة للإنسانية..

وسجل السيد جراد أيضا أن اليوم الوطني للتشجير يتزامن مع اليوم العالمي للطفولة، مبرزا أن "الشجرة ثمرة للحياة كما أن الطفولة ثمرة للإنسانية"، معربا عن أمله في أن يكون الموسم الدراسي جيدا للأطفال، في الوقت الذي دعا فيه الأسرة التربوية الى المزيد من التجند لحماية أنفسهم وحماية الأطفال من خلال التقيد أكثر بالبروتوكول الوقائي من فيروس كوفيد-19.      

ورافق الوزير الأول خلال هذه الزيارة وفد وزاري هام. كما شارك في هذه الحملة تلاميذ الكشافة الإسلامية وأشبال الأمة وكذا مواطنون وفعاليات المجتمع المدني.وتعد ولاية تيبازة من أكثر الولايات تضررا من الحرائق الاخيرة، حيث تكبدت خسارة تقدر بـ3800 هكتار من الأشجار، منها 820 هكتار خلال حرائق ليلة السادس إلى السابع نوفمبر الماضي و أودت بحياة الشخصين. ويتم غرس 250 ألف شجرة عبر كامل التراب الوطني، منها 3000 بتيبازة أبرزها أشجار الزيتون، كما تتزامن هذه المبادرة التي نظمت بأعالي تيبازة بسد بوكردان بسيدي اعمر، مع اليوم العالمي للطفل وشارك فيها تلاميذ الكشافة الإسلامية وأشبال الأمة وكذا مواطنون وفعاليات المجتمع المدني. وتعتزم الدولة من خلال هذه المبادرة غرس خلال موسم 2020-،2021 أزيد من 31 مليون و 500 ألف شجرة عبر كامل التراب الوطني، فيما بلغت حصيلة الموسم السابق غرس 11 مليون و500 ألف شجرة.

وتم في إطار التحقيقات التي باشرتها الضبطية القضائية بولاية تيبازة لمعرفة أسباب الحرائق الأخيرة، إيداع 20 متهما الحبس المؤقت ووضع اثنين آخرين تحت الرقابة القضائية، مع إصدار أوامر بالقبض في حق ستة آخرين في حالة فرار، جميعهم متورطون في إضرام النيران بغابات قوراية في تيبازة. وحسب بيان سابق لوزارة الفلاحة، فقد سجل 41 حريقا غابيا خلال ليلة 6 إلى 7 نوفمبر الجاري، مست ثماني ولايات من الوطن  و هي تلمسان ،البليدة ،سيدي بلعباس ،وهران ،الشلف ،عين تموشنت ،تيبازة ومستغانم.  وأتت الحرائق على مساحة إجمالية تقدر بنحو 42.338 هكتار خلفتها 3292 بؤرة.

م. خ

==========

الحملة الوطنية للتجشير .. رسالة لأعداء الطبيعة وفرصة لزرع الأمل

أجمع الوزراء الذين شاركوا، أمس، في الحملة الوطنية للتجشير التي أشرف على إطلاقها الرسمي بتيبازة الوزير الأول، عبد العزيز جراد، على أن المبادرة هي رسالة لأعداء الطبيعة وفرصة لزرع الأمل.

في هذا الإطار، شددت وزيرة البيئة، نصيرة بن حراث، على ضرورة الحفاظ على الثروة الغابية لما لها من دور فعال في المحافظة على الأنظمة الإيكولوجية، على غرار مكافحة التصحر والتغيرات المناخية.

وأشارت إلى أن الغابات تساهم من الناحية الاقتصادية بنسبة معتبرة في الناتج المحلي الخام الوطني، مبرزة أن المبادرة التي أطلقت والرامية لغرس أزيد من 250 ألف شجرة هي "أحسن رد على أعداء الطبيعة".

من جهته، أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحميد حمداني، أن اختيار شعار "فليغرسها"، هو شعار "للإستمرارية والديمومة والحفاظ على البيئة وعلى الحياة والتجديد مهما بلغ مستوى جرائم الحرائق من خسائر في الثروة الغابية".

واعتبر السيد حمداني، الحملة الوطنية للتشجير بمثابة "رد فعل المجتمع ضد الأعمال التخريبية المتسببة في تدهور الفضاءات الغابية وزعزع استقرار الساكنة فيها"، مضيفا بأن هذه الحملة تهدف إلى تجنيد جميع المواطنين وأعضاء المجتمع المدني، للوقوف ضد هذه الأعمال التي تتسبب في خسائر معتبرة في الثروة الغابية ومن ثمة إعادة الحياة لها مجددا. وإذ أشار إلى أن قطاعه يطمح إلى غرس أزيد من 31 مليون شجيرة خلال موسم 2020-2021، أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية أنه عملا بتوجيهات وتعليمات الوزير الأول، تجري حاليا "على قدم وساق" عمليات إحصاء الخسائر وتعويض المتضررين، سواء ما تعلق بالتعويضات المالية أو العينية لصالح الفلاحيين والموالين وغيرهم من الفئات الأخرى المتضررة. من جانبه، قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أن "التشجير عبادة قبل كل شيء"، مبرزا أن "كل من تسبب في جريمة حرق الغابات عمدا سيتعرض للعقاب الرباني قبل العقاب البشري"وذكر الوزير بأن "الدين الإسلامي يوصي بالحفاظ على البيئة والغطاء النباتي على اعتبار أنه عنصر أساسي للحياة"، معتبرا الحملة الوطنية للتشجير "فرصة لزرع الأمل"، قبل أن يشير إلى أن "الأئمة والدعاة والصالحين مجندون لغرس ثقافة احترام البيئة ومواجهة كل الظواهر السلبية التي من شأنها المساس بالمواطن وبيئته".

و. أ

==========

برنامج قطاع الفلاحة في آفاق 2023 .. غرس 2,3 مليون شجرة مثمرة مقاومة للجفاف

تعتزم وزارة الفلاحة والتنمية الريفية غرس زهاء 2,3 مليون شجرة مثمرة مقاومة للجفاف في آفاق 2023، فيما يتوقع غرس 31,5 مليون شجرة من مختلف الأنواع خلال موسم 2020-2021، حسب توقعات القطاع.

وجاء في وثيقة وزعت على الصحافة على هامش الحملة الوطنية للتشجير التي أشرف على إطلاقها الرسمي من تيبازة، الوزير الأول عبد العزيز جراد، أنه "تجسيدا لبرنامج تطوير الأشجار المثمرة المقاومة للجفاف، تسعى مصالح الغابات لإنتاج أكثر من 2,3 مليون شجرة مثمرة، منها مليون شجيرة من الخروب وذلك في آفاق 2023".وإلى غاية الثلاثي الأول من السنة القادمة، تتوقع ذات المصالح إنتاج 500 ألف شجرة من أصناف الخروب والزيتون والفستق واللوز والكستناء، حيث يهدف هذا البرنامج المندرج في إطار السياسة القطاعية لتطوير وتثمين وحماية الفضاءات الغابية إلى "تحسين الظروف المعيشية لساكنة الريف" على غرار برامج أخرى تعنى بتشجيع إنشاء وحدات إنتاج مصغرة لتربية الحيوانات والنحل. يتربع على مساحة تفوق 4 ملايين هكتار، منها مليون و42 ألف هكتار غابات، منها 69 بالمائة غابات أشجار الصنوبر الحلبي و21 بالمائة فلين، فضلا عن 280 ألف هكتار أشجار حديثة الغرس، فيما تشغل الأحراش مساحة تقدر بـ2,41 مليون هكتار من المساحة الإجمالية.وبخصوص الخسائر في الثروة الغابية جراء حرائق الغابات الأخيرة، جددت الوثيقة التذكير بتسجيل حصيلة تفوق 41 ألف هكتار، خلال السنة الجارية. وأضاف أن الثروة الغابية عرفت خلال السنوات الأخيرة تدهورا كبيرا بسبب الرعي الجائر والاستغلال غير الشرعي والتوسع العمراني وحرائق الغابات التي تتلف كل سنة حوالي 30 ألف هكتار، فضلا عن عوامل طبيعية زادت من حدة هذا التدهور، على غرار التغيرات المناخية التي تفرز موجات حر وجفاف متكررة، ما يقلص من دور الأنظمة الإيكولوجية. في هذا السياق، كشفت وثيقة قطاع الفلاحة أن مصالح الغابات تتوقع غرس في آفاق 2024، أزيد من 30 ألف هكتار، منها 19356 هكتار موجهة لإعادة تجديد الفضاءات الغابية التي تدهورت بسبب الحرائق وأزيد من 11 ألف هكتار ضمن برنامج تهيئة الأحواض المنحدرة ومكافحة ظاهرة تدهور الأراضي في المناطق السهبية والصحراوية.

و. أ