اعتبر المدير الفني للاتحادية الوطنية للبادمينتن (كرة الريشة) محمد إيدير محلوس، أنه لا يمكن الحكم على مستوى عناصر المنتخب الوطني إلا من خلال مشاركتهم في دورات دولية، متأسفا في الوقت نفسه، لابتعادها عن تلك المنافسات التي باتت تُلغى الواحدة تلو الأخرى بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقال محلوس في سؤال حول مدى تحسن مردود الفريق: ”من غير الممكن تقييم مستوى اللاعبين خلال التربصات التحضيرية فقط.. الحكم عما إذا تطور الفريق أم لا، لا يكون سوى من خلال المشاركة في دورات دولية”. وأشار المدير الفني إلى ابتعاد العناصر الوطنية عن المنافسات الدولية، والذي تأسف على قلّتها، والتي باتت تُلغى الواحدة تلو الأخرى بسبب تفشي فيروس كورونا عبر دول العالم. وقال: ”هناك عدد من الدورات الدولية المفتوحة التي ألغيت في عدد من البلدان، وهذا الأمر لا يسمح لنا بالتعرف على الوجه الحقيقي للاعبين الذين يستعدون للمنافسات الهامة المقررة السنة المقبلة”. ولعل أبرز المواعيد التي تنتظر التشكيلة الوطنية هي البطولة الإفريقية (أكابر/ذكور- إناث) المبرمجة من 15 إلى 21 فيفري 2021، بمدينة جوهانسبورغ الجنوب إفريقية.

ومن جهتهما، يتواجد الثنائي مدال صبري ومعمري كسيلة المعني بالتأهل إلى أولمبياد طوكيو، حاليا بمدينة بوردو (فرنسا) للتدرب رفقة أحد الأندية هناك، تحت إشراف تقني فرنسي. ومعلوم أن هذا الثنائي مطالَب بالمشاركة في أكبر عدد من الدورات الدولية المفتوحة؛ بهدف حصد أكبر عدد من النقاط؛ بغية الارتقاء في الترتيب الدولي، من أجل افتكاك تأشيرة التأهل إلى أولمبياد طوكيو المقررة الصيف المقبل. ونوّه المدير الفني بدعم اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية هذا التربص، قائلا في الشأن: ”أشكر اللجنة الأولمبية، التي اتخذت على عاتقها تمويل تحضيرات الثنائي مدال - معمري بفرنسا لمدة 45 يوما؛ دعما له في سبيل نيل تذكرة العرس الأولمبي”. وكان من المقرر أن يشارك هذا الزوجي في دورتين دوليتين في ديسمبر المقبل بكل من تركيا واليونان، إلا أن الاتحاد العالمي ألغاهما بسبب الأزمة الصحية التي يعيشها العالم إثر تفشي فيروس ”كوفيد-19”، في حين يُرتقب أن يحضر ممثلا ”الريشة” الجزائرية دورة دولية مفتوحة بتايلاند في يناير القادم ما لم يتم إلغاؤها.

إصابة واحدة بـ ”كورونا” قبل انطلاق التربص

من جهة أخرى، تم اكتشاف إصابة واحدة بفيروس كورونا ”كوفيد-19”، وسط عناصر المنتخب الوطني لكرة الريشة (بادمينتون) مع انطلاق تربص النخبة الوطنية، حسبما عُلم من الاتحادية الجزائرية للعبة الفرع، التي أوضحت أن الأمر يتعلق بأحد اللاعبين الذكور، بدون الكشف عن اسمه، والذي تم تسريحه بعد صدور نتائج اختبارات التفاعل البوليميراز المتسلسل (بي سي آر).

وكانت العناصر الوطنية خضعت للكشوفات، أول أمس، قبل الدخول في معسكر تحضيري بمركز تجمع الفرق الوطنية بالسويدانية (غربي العاصمة)، الذي انطلق يوم الأربعاء، ويستمر إلى غاية 30 نوفمبر الحالي. وبعد التأكد من إصابة أحد اللاعبين، فإن عدد العناصر المعنية بهذا التربص يتقلص إلى 11، منهم 6 فتيات، بقيادة الناخب الوطني فاتح بطاهر، والمحضر البدني يوسف بن منصور. وسبق للفريق الوطني أن خاض تربصين؛ الأول كان من الفاتح إلى 15 أكتوبر الماضي بالمركز الوطني للرياضة والتسلية بتيكجدة (البويرة)، والثاني بالمركب الرياضي بسيرايدي (أعالي عنابة) من 17 إلى 31 أكتوبر. وتدخل هذه التجمعات التحضيرية ضمن استعدادات النخبة الوطنية للبطولة الإفريقية المبرمجة ما بين 15 و21 فيفري 2021 بمدينة جوهانسبورغ (جنوب إفريقيا).