مستوى الالتزام باتفاق التعاون "أوبك+" يتجاوز 100٪

الجزائر تدعو إلى المرونة والجاهزية للتكيّف مع تغيّرات السوق

الجزائر تدعو إلى المرونة والجاهزية للتكيّف مع تغيّرات السوق
  • القراءات: 304
حنان. ح حنان. ح

رحب البيان الختامي، الذي توج أشغال الاجتماع الرابع والعشرين للجنة التقنية الوزارية المشتركة لـ«أوبك+"  ببلوغ مستوى امتثال الدول الأعضاء بالتزاماتها لخفض الإنتاج الطوعي، نسبة 101٪ خلال شهر أكتوبر الماضي. كما رحبت بالالتزام المتكرر للدول التي لم تحقق معدل امتثال 100٪، بين شهري ماي وأكتوبر 2020  وحثتها على القيام بمزيد من التخفيضات لامتصاص فائض العرض قبل نهاية العام الجاري.

واستعرضت اللجنة في اجتماعها الذي تم بتقنية التحاضر عن بُعد، وضعية سوق النفط العالمية وآفاقها على المدى القريب في نفس الوقت الذي أخذت فيه علما بمستويات الامتثال لالتزامات خفض الإنتاج الطوعي من قبل الدول المشاركة في إعلان التعاون لشهر أكتوبر 2020. وتوقعت الدول الأعضاء حدوث انكماش في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 4,3٪، مع تراجع في الطلب العالمي على النفط بمعدل 9,75 مليون برميل يوميًا، وانكماش في عرض الدول غير الأعضاء في أوبك بنحو 2,43 مليون برميل يوميا خلال العام القادم. ورغم القلق الذي أبداه أعضاء اللجنة تجاه تداعيات تفشي وباء كورونا على الاقتصاد العالمي والطلب على النفط،  إلا أنهم عبروا عن تفاؤلهم في ظل الحديث عن اكتشاف لقاح ضد الفيروس وتنفيذ اتفاقية خفض الإنتاج الطوعي في دول "أوبك +" وسط مؤشرات بحدوث انتعاش في أسعار برميل النفط مع حلول العام القادم. وأشاد عبد المجيد عطار وزير الطاقة، ورئيس منظمة "أوبك" بالتعاون المسجل في إطار اتفاق التعاون "أوبك +"، الذي وصفه بالعمل الشجاع الذي لولاه لانهارت سوق النفط والاقتصاد العالميين.

وتوقع الوزير عطار تعافي الطلب العالمي على النفط بمعدل قد يصل إلى 6,25 مليون برميل يوميا ضمن معدل "أقل بكثير من مستويات ما قبل الجائحة"، بما يعني أن "طريق التعافي لا يزال طويلاً وأن أدنى خطأ من جانبنا يمكن أن يكون كارثيًا على السوق ويتعارض مع مصلحتنا المشتركة". وحثّ عطار البلدان المشاركة، على "الاستمرار في مسار الالتزام بخفض الإنتاج مع التكيف مع منحنيات السوق المتغيرة باستمرار". وشدّد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، على أهمية المحافظة على استقرار أسعار النفط بقناعة أن تذبذبها يبقى من أهم عوامل إزعاج صناع السياسة البترولية، وخاصة في ظل التقلّبات الاقتصادية المتسارعة ما يجعل كل الخيارات مطروحة للتعامل معها خاصة وأن الظروف تتيح ذلك في ظل استمرار التعاون بين دول أوبك والدول المنتجة خارجها لاتخاذ إجراءات إضافية. وأكد ألكسندر نوفاك نائب رئيس الحكومة الروسية، أن بلاده ستواصل التزامها باتفاق خفض الإنتاج مؤكدا على أهمية التزام جميع المشاركين به لمواجهة انعدام الرؤية الواضحة لتوجهات العرض والطلب وخاصة في ظل انخفاض الطلب في الشتاء. وعرفت اسعار النفط، أمس، انتعاشا طفيفا متأثرة باجتماع لجنة متابعة اتفاقية "أوبك ـ +"، حيث تم تداول خام "برنت " بحر الشمال بأكثر من 44 دولارا للبرميل في وقت حافظت فيه سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط على تماسكها فوق 42 دولارا للبرميل بعد تراجعها الشهر الماضي إلى حدود 40 دولارا للبرميل.