يعلى لياس (لاعب الشطرنج) لـ"المساء”:

أراهن على تحطيم الرقم القياسي العالمي

أراهن على تحطيم الرقم القياسي العالمي
يعلى لياس لاعب الشطرنج
  • القراءات: 645
 حاورته: فروجة. ن حاورته: فروجة. ن

يأمل لاعب الشطرنج، يعلى لياس، في تحطيم الرقم القياسي العالمي في اللعب المتزامن وتدوين اسم الجزائر في كتاب غينيس للأرقام القياسية، بتحقيق الفوز 600 خلال مواجهته لـ625 منافسا في آن واحد، علما أن الرقم القياسي الحالي بحوزة الإيراني، حسان قائم مقامي، الذي حطمه سنة 2011. قال يعلى لياس في هذا الحوار الذي خص به المساء، إن هذا التحدي مرهون بمدى المساعدات الممنوحة من قبل السلطات العمومية، على رأسها وزارة الشباب والرياضة، ومحبي الرياضة في التمويل والترويج، مؤكدا في الوقت نفسه، أن الجزائر هي التي ستكون ممثلة فيه، بالدرجة الأولى.

خبرنا عن بدايتك مع لعبة الشطرنج؟

❊❊ بدأت رحلتي مع الرياضة الفكرية الشطرنج، وأنا في سن الثامنة، لترافقني طيلة مشواري الدراسي الذي كنت متفوقا فيه، وتعتبر هذه الرياضة، أحد أهم العوامل التي ساهمت في صقل شخصيتي وتدريبي على الصبر وقوة التحمل والتركيز في الدراسة، فمن المعروف أن الدراسات العلمية أثبتت أن لعبة الشطرنج تعزز نمو الدماغ، وتساعد على رفع معدل الذكاء وتشعل الإبداع والحماس لدى اللاعبين، كما ترفع من مستوى مهارة حل المشكلات ومهارات التخطيط، وتحسن مهارات القراءة والذاكرة، وتحمي من مرض الزهايمر، وعليه وضعت تحطيم الرقم القياسي نصب أعيني وأنا بعد طفل، كنت أتابع أشخاصا يحطمون أرقاما قياسية في مجالات غريبة أحيانا، إلا أنني عازم على حجز مكان لي بين صفحات غينيس عبر رياضتي الفكرية.

لم اخترت اختصاص اللعب المتزامن دون غيره؟

❊❊ لأنه يعلم الصبر وقوة التحمل، ولأن المواجهة الواحدة تستنزف جهودا فكرية وجسدية والكثير من الوقت، ويقوم اللعب المتزامن للشطرنج على مواجهة نحو 100 إلى 120 منافس في نفس الوقت، حيث يتنقل اللاعب الرئيسي بين طاولات اللاعبين من الطاولة الأولى إلى الأخيرة، لتعود إلى نقطة البداية، إلى أن تنتهي اللعبة بفوز أو خسارة أو تعادل، وطيلة فترة التنقل، يترك لهم فرصة للتفكير، بالتالي يعزز فرصهم في الفوز عليه، وهنا تكمن قوة ومهارة اللاعب المحترف في اللعب المتزامن.

لبلوغ التحدي هل يجب الفوز في 80 بالمائة من المباريات؟

❊❊ فعلا، الفوز في 80 بالمائة من المباريات على الأقل شرط أساسي لبلوغ كتاب غينيس، وهو رقم نجحت في تحقيقه في كل المواجهات التدريبية التي خضتها إلى حد الآن، حيث خضت 6 مباريات تدريبية في الجزائر، آخرها كانت بجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بباب الزوار، إذ لعبت 120 مباراة، وفزت في 107 مباراة، وتعادلت في 9 وخسرت 8،وقبلهاخضتعدةمبارياتتدريبية،منهافيالمركزالثقافيالفرنسيومقرالاتحاديةالوطنيةلذاتالفرع.

هل الرهان انتقل من المحلي إلى الدولي؟

❊❊ حتى أكون في كامل الاستعداد لبلوغ اليوم الموعود، المقرر بتاريخ 22 ديسمبر 2022، ولخوض منافسة تحطيم الرقم القياسي، أستعد لخوض 12 مواجهة في 11 بلدا، وحصلت على موافقتها لخوض مباريات تزامنية في الشطرنج ضد لاعبيها.

كيف ذلك؟

❊❊هذه اللعبة تقوم في الأساس على التحدي والمنافسة، لهذا كان لزاما علي أن أتحدى نفسي، وأثبت قدراتي على تحدي لاعبين خارج حدود الوطن، لهذا بدأت شهر أفريل الماضي، سلسلة اتصالات مع عدة دول، من أجل خوض مواجهات مع لاعبيها، رغم أن انتشار فيروس كوفيد-19” صعب المهمة.

من هي هذه الدول؟

❊❊ حصلت على 12 موافقة، بداية مع فرنسا التي ينتظر أن أخوض بها منافستين، مرورا إلى البرتغال، أوكرانيا، لوكسمبروغ، المغرب، الغابون، مدغشقر، إندونيسيا، غواتيمالا، البيرو، كوبا هذه الأخيرة كان يفترض أن أخوض فيها قبل أيام أولى مواجهاتي الدولية، التي كانت ستنقل مباشرة على خمس قنوات تلفزيونية، إلا أن غلق المجال الجوي حال دون ذلك.

هل أنت متحسر على ذلك؟

❊❊ بطبيعة الحال، لقد لقيت كل الترحيب من كل الدول التي راسلتها، وحتى عند تخلفي السفر، مثلما هو الحال بالنسبة إلى إندونيسيا، وجدت كل التفهم، حيث تلقيت تأكيدات بإعادة برمجة المواجهات في الوقت الذي يناسبني.

في ظل هذا الوضع، ماذا فعل يعلى لتدارك الوقت الضائع؟

❊❊ دخلت في اتصالات مع مدرب أجنبي عالمي، من المنتظر أن يساعدني على التحضير للموعد المرتقب عبر السكايب، لأن المنافسة العالمية تحتاج إلى تطوير المهارات، والتدرب أكثر على التركيز وقوة التحمل، حتى أحصل على الإعداد الكافي لدخول المنافسة الموعودة في أحسن حال، لاسيما أنني لن أخوض هذه المواجهة في الجزائر.

حددت تاريخ 22 ديسمبر 2022، كيوم موعود ليعلى لياس؟

❊❊ قبل الوصول إلى يوم 22 ديسمبر 2022، التاريخ الذي أخوض فيه مواجهات تحطيم الرقم القياسي هنا في الجزائر، لا بد أن أخضع قبل 10 أشهر من التاريخ المذكور ـ آنفا- لنظام غذائي خاص حتى أكون جاهزا، إلى جانب خوض تدريبات بدنية أيضا، لأن المواجهات قد تستمر لأكثر من 24 ساعة دون انقطاع، تحت أنظار ممثل عن موسوعة غينيس ومحضر قضائي وحكم دولي، ويجب أن يحضر إلى جانبي، مختص في التغذية وطبيب ومدلك، حتى أكون في الموعد.

هذا التحدي يبحث حتما عن الداعمين؟

❊❊ حقيقة نعم، أراهن كثيرا على محبي هذه اللعبة والسلطات العمومية لمساعدتي على التمويل والترويج، للحدث الذي ستكون الجزائر ممثلة فيه بالدرجة الأولى، لهذا أوجه نداء للغيورين على بلدهم من أجل المساهمة في تحقيق حلم تسجيل اسم الجزائري في كتاب غينيس، للأرقام القياسية.

هل من إضافة؟

❊❊ أود أن أشير إلى أن اللعب المتزامن للشطرنج، تعني قيام أستاذ الحصة بمواجهة أكثر من لاعب في وقت واحد، حيث يقوم الأستاذ بأداء نقلته في اللعبة ضد منافس من الطاولة الأولى، ويرد هذا الأخير على ذلك الأستاذ، بعد وقت من التخمين، ثم ينتقل إلى الطاولة الثانية، ويقوم بنفس العمل ضد منافس آخر، ويستمر الأمر هكذا حسب عدد المنافسين، حيث يعود مرة أخرى الأستاذ إلى الطاولة الأولى، ولعب دوره والتنقل بين باقي الطاولات حتى تنتهي المقابلات.